التدريب يجب أن ينتقل من إكساب المعلومات والمهارات إلى خلق التوجهات
رحم الله من قال " إن يخرجك العلم عن العلم فأنت في طريقك إلى معرفة وإن لم تدخل بالعلم إلا في علم فأنت في حجاب من علم " فالعلم الذي لا يؤدي إلى المعرفة فهو علم أجوف لأنك قد تعلم الشي فأنت عرضة لأن تطبق وأن لا تطبيق ولكم متى عرفت الشي ألزمت التطبيق
ولا يمكن تحويل العلم إلى معرف ةإلا بتلقيح هذا العلم بمعايير القيم وأذكر مقام يقال عن العارفين بالله وليس العالمين بالله لأنهم عرفو الله فأدو حقه فعندما تصل إلى مقام المعرفة تصل إلى مقام التطبيق
لأن العلم الذي لا يعمل به كان الجهل اولى
وما استوقفني من دليل على هذا الكلام حديث ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام " من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم " أي أنك عندما تتعلم شيئا وتخضعه للتطبيق ستظهر لك أشياء أثناءالتطبيق ما لم تكن ستتعلمها لو أنك لم تطبق فمن هناك جاءت أهمية تطبيق الإنسان لما يتعلمه
أسال الله أن تكون كافى التوجهات التي تعنى بالعملية التدريبية وتنمية الإنسان أن تركز على الجوانب التطبيقة

بقلم / هادي الحلبي
المدير التنفيذي " المجموعة المكتحدة للتدريب والاستشارات