هو رويد بن أحمد الصوفي المشهور
الذي يقول: (الإخلاص ألا تنتظر على عملك عوضاً في الدارين ولا حظاً من الملكين)
كان يدعو الله بأن يبتليه
وأنه سوف يصبر على البلاء
فابتلاه الله عز وجل فحبس فيه البول
فكان يتقلب ويدعو الله عز وجل أن يرفع عنه
وأنه لا يطيق، وأنه لا يتحمل
وظل يجأر إلى الله عز وجل حتى عافاه الله عز وجل
فلما عافاه الله عز وجل
جعل رويد بن أحمد يطوف على صبيان الكتاتيب
ويقول لهم:
استغفروا الله لعمكم الكذاب! عمكم الكذاب


الشريعة لا تلكلف التاس بما لا يطاق

فالتشدد يولد التشدد

رسول عليه الصلاة والسلام
لما دخل على عمه العباس رضي الله عنه وكان
مريضاً سمع العباس يدعو ويقول:
(اللهم إن كنت مؤاخذي بشيء في الآخرة فشدد علي في الدنيا)
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( يا عباس ! يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والآخرة )
لو شدد عليك في الدنيا لا تقدر على تحمل
بلاء الدنيا
سل الله العفو في الدنيا والآخرة
فكان لابد أن تدعو وتسأل بدلاً من
أن تقول: ابتلني في الدنيا أن تقول
ارفع عني
فاسأل الله عز وجل أن يعافيك.


وهذا من فقه الدعاء