معك حق فعلا, ويجب على كل من يفعل هذا أن يعرف أنه لا يوجد أجمل من أن يجعل الإنسان الدنيا وما فيها وراءه ويجعل حبه فى القرب من الله أمامه فى كل الأحيان صدقنى سيشعر بالراحة والسعادة حتى وإن كان فقيرا وما أشهر قصص العباد والزهاد الذين وجدوا السعادة الأبدية فى القرب من الله وما أسهل الوصول إلى هذه السعادة وصدقنى ستجد أثر كل هذا من البركة فى كل شئ والشعور الدائم بالراحة .هذا غير حب الناس الذى ستجده فى كل مكان ,كل هذا أتاك لأنك عرفت حقيقة الدنيا وإنها لا تستحق منك كل هذا العناء والتفكير فيها وعرفت قيمة القرب من الله وطاعته ومن هنا تبدأ وسائل الشيطان فى محاولة إلهائك عن هذا فيحاول إعطائك كل ما يستطيع من متع الدنيا ليثنيك عن ذلك وكلما قاومت أكثر كلما اشتدت الإغراءات فتكون الدنيا هى من تلهث خلفك وأنت لا تهتم لها فهذه هى حقيقة الدنيا التى قال عنها النبى صلى الله عليه وسلم
وعن أنس موقف بحياتي ..العمل للدين مهره محبة الله قال: قال رسول الله موقف بحياتي ..العمل للدين مهره محبة الله: { من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع عله شمله، ثم أتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولن يأته من الدنيا إلا ما قُدر له } فهلاّ جعلنا همنا هماً واحداً بعد هذا..
يقول يحيى بن معاذ الرازي الواعظ رحمه الله: ( الذي حجب الناس عن التوبة طول الأمل، وعلامة التائب إسبال الدمعة، وحب الخلوة، والمحاسبة للنفس عند كل همة ) أ هـ.
وقال أيضاً في موضع آخر: ( من قوة اليقين ترك ما يُرى لما لا يُرى ) أ هــ.
فاترك هم ما يُرى في هذه الدنيا، وألزم نفسك هم ما يُرى في الآخرة، ولا يُرى في الدنيا تكن ناجحاً بإذن ربك..



عن زيد بن ثابت موقف بحياتي ..العمل للدين مهره محبة الله قال: سمعت رسول الله موقف بحياتي ..العمل للدين مهره محبة الله يقول: { من كانت الدنيا همه، فرّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانت الآخرة نيّته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة } [رواه ابن ماجه وابن حبان].
وعن عبد الله بن مسعود موقف بحياتي ..العمل للدين مهره محبة الله قال سمعت نبيكم موقف بحياتي ..العمل للدين مهره محبة الله يقول: { من جعل الهموم هماً واحداً، هم آخرته، كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك } [رواه ابن ماجه وهو صحيح].
قال الكاتب المعروف بالببغاء:

تنكب مذهب الهمج *** وعذ بالصبر تبتهج

فإن مظلم الأيـــام *** محجوج بلا حجج

تسامحنا بلا شكر *** وتمنعنا بلا حرج

ولطف الله في إتيانـ *** ـه فتح من اللجج

فمن ضيق إلى سعة *** ومن غم إلى فرج