الإنسان المثالي

الأديب الأيرلندي الساخر برناردشو، كثيراً ما كان يتحدث عن الإنسان المثالي(Super Man).

فأتته مغنية ايرلندية جميلة جداً، وقالت له: ما رأيك فى
أن نتزوج وننجب أبنا يرث ذكاءك وجمالي، ويكون هو الإنسان المثالي الذى نبحث عنه؟

فاعتذر برناردشو عن قبول هذا الزواج. وبسخريته
المعهودة قال لتلك المغنية الجميلة: أسف يا سيدتي،
لأن نتيجة هذا الزواج غير مضمونة. فربما الابن المولود
يرث جماله منى، ويرث ذكاءه منك!! فيصبح لا شيء...

***


عن أي شيء يبحث؟

وقيل عن برناردشو أيضاً إنه كان بخيلاً ويحب المال. وكان
لا يكتب أحد عبارة تذكارية إلا بمقدار ما يدفعه له من مال:
بمعدل جنيه عن كل كلمة. وحدث أن أحدهم، كان معه
سوى جنية واحد، فأرسله إلى برناردشو ليكتب له عبارة
تذكارية، فردّ عليه بكلمة واحده هي "شكرا" Thanks.
فاغتاظ الرجل وقال له "أنت إنسان تبحث عن المال. أما
نحن فنبحث عن الكرامة والشرف. فأجابه برناردشو فى
هدوء: لك حق. فكل منا يبحث عما ينقصه...

***



المكان الرئيسي؟

قيل عن بسمارك أكبر السياسيين فى أوربا فى زمنه،
إنه دُعى إلى حفل، فلم يضعه المنظمون فى المكان
اللائق به. ولاحظ رئيس البروتوكول ذلك، فأسرع إليه
معتذراً وقال له: "أنا آسف يا سيد بسمارك، لأنه كان
يجب أن تجلس فى المكان الرئيسي" فأجابه بسمارك
فى هدوء: "لا داعي مطلقاً لأن تأسف. فحيثما جلس
بسمارك، يكون هذا هو المكان الرئيسي"...

***






أبى أم الأمير؟

أحد الأمراء العظام، زار بيت رجل من كبار موظفيه. وكان
لهذا الموظف الكبير ابن "طفل مشهور بالذكاء، وقد
أعجب به الأمير. فأراد أن يختبر ذكاءه، فقال له:

"بيت أبيك أعظم أم بيت الأمير؟"

وتحير الطفل بين إكرامه لأبيه وإجلاله للأمير. وأجاب بذكاء:

- مادام الأمير فى بيتنا، يكون بيت أبى أعظم من بيت الأمير...


***



كبرياء من؟

قيل عن افلاطون الفيلسوف إنه أقام حفلة للفلاسفة،
وزين بيته بفاخر الرياش، وبالسجّاد الثمين جداً.

وكان بين المدعوين ديوجين الفيلسوف، وكان مشهوراً
بالزهد، وتعجب كيف أن فيلسوفاً كبيراً كأفلاطون يفرش
قصره بمثل هذا الفاخر! وداس بقدمه على السجاد مشمئزا...

فسأله افلاطون: لماذا تدوس على السجاد هكذا يا ديوجين؟!

فأجابه ديوجين: أنا لا أدوس على السجاد، إنما على كبرياء أفلاطون.

فقال افلاطون: ولكنك تدوس على كبرياء أفلاطون بكبرياء!

***



بأي وجه تلقاني؟

دخل الى السلطان رجلً كان قد أذنب اليه قبلاً. فقال له
السلطان: بأي وجه قد جئت تلقاني؟!

فأجابه ذلك الرجل: بالوجه الذى سوف ألقى به الله – عز وجلّ – وذنوبي إليه أعظم، وعقابه اكبر...

فأعجب السلطان باجابته. وعفا عنه