ترك الفتى الافريقى الصغير الدراسة وهو فى الرابعة عشرة من عمره لدواعى الفقر فلقد كان والداه فقيران جدا" ككل.سكان بلده مالاوى. ومالاوى هى دولة تقع في الجنوب الغربي من وسط القارة الأفريقية ولا حدود بحرية لديها وهى دولة فقيرة.وبالتالى كان الفتى وليام كامكوامبا يعيش حياه بائسة . ولكن مع فقر الفتى الشديد الا انه كان مولعا" بالقراءة وبالاطلاع. فكان يمشى الى مكتبة عامة تبعد عن بيته قرابة 4 ساعات لكى يقرأ يتعلم. وذات يوم عثر "وليام" على كتاب في الفيزياء، وبدأ يقرأ في فصل توليد الطاقة، كانت هذه أول مرة يشاهد فيها وليم صورة طاحونةالهواء التى تقوم بتوليد الكهرباء، فكر وليم لماذا لا يستخدم هذه الطاحونة فى انارة منزله.ففى ذلك الوقت. كانت قرية وليم تعانى الجوع والفقر الشديد .لكن حلم وليم كان ابعد من كل تلك المحن.وبدأ الفتى فى بناء أول طاحونة هواء فى تلك المنطقة الفقيرة من العالم .في عام 2001، كانت المجاعات قد ضربت إفريقيا، وكان المزارعون في "ملاوي" يموتون جوعًا، بينما كان "ويليام" يبني طاحونته، وطبعا" اتهمه الجميع بالجنون بينما هو يعمل ليل نهار يحاول ان يدرس تصميم الطاحونة بفطرته وهو لا يعلم شيئا" عن اللغة الانجليزية .ثم بعد ذلك يجمع كل ما يمكن جمعه من الخردة و الخشب والانابيب المعدنية والدراجات القديمة. ويقوم ببناء جزء من طاحونته بل انه قد تعلم جزءا" من اللغة الانجليزية من خلال التصاميم والصور التى كان يجمعها للطاحونة . وفى ذات يوم فوجئ أهل القرية بالأنوار تغمر بيت وليم. فاندهشوا فى بادئ الأمر ثم غمرتهم السعادة بذلك العمل العظيم. وبدأوا يطلبون منه المساعدة فى بناء طاحونة أخرى لتوليد الطاقة وتشغيل مضخات المياه وري الأرض. ولقد ساعد أحد الصحفين وليم فى اصدار كتاب عن قصة حياته واختار للكتاب عنوانا" فرعيا" باسم "توليد تيارات الأمل والكهرباء. وعندما وقف الفتى على مسرح "تد" في "أروشا" في "تنزانيا" قال: "لم أتحدث الإنجليزية في حياتي، ولم أكن قد ركبت الطائرة من قبل، ولم أنزل في فندق أبدًا، فلا بد أن تجف الكلمات في حلقي عندما تطلبون مني أن أتحدث وأخاطبكم." وبكل شجاعة استطرد قائلاً: "ما بنيته في قريتي الفقيرة ليس مجرد طاحونة تحركها الرياح لتوليد الكهرباء، بل هي محرك للحرية، لأننا بهذه الطاحونة نستطيع أن نُخرج أنفسنا من عصور الظلام والجوع."منقول من[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]