تتسابق 60% من الشركات العاملة في السعودية على توظيف أكبر عدد من السعوديين، قبل الموعد المحدد لانتهاء مهلة برنامج نطاقات الملونة، والذي يؤدي إلى تعثر وخروج الشركات الواقعة ضمن اللون الأحمر.

وكشفت مصادر في وزارة العمل لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الشركات أصبحت تبادر وتعمل مقابلات مباشرة في أقسام التوظيف مع المتقدمين في وزارة العمل، بعد أن كان في السابق يتم تحويل المتقدمين إلى الشركات وإلزامهم بذلك.

وأشاد متعاملون في شؤون التوظيف ببرنامج "نطاقات"، الذي اعتبروه من أذكى وأفضل القرارات الصادرة في هذا الشأن، وهو ما كان ينتظره الشباب والفتيات العاطلون عن العمل، وقالوا إن هذا القرار سيساهم في القضاء على التستر التجاري، من الشركات الأجنبية التي تعمل بأسماء مواطنين.

يأتي ذلك في وقت بدأت فيه الغرف السعودية ممثلة في لجان الموارد البشرية في عقد اجتماعات مع الشركات والمؤسسات الخاصة، لتوجيهها بالطرق السليمة لتوظيف سعوديين من الجنسين، بعد أن عجزوا عن توجيه الهيكلة لديها وخلق فرص عمل مناسبة للسعوديين.

إلى ذلك، كشف عضو لجنة الموارد البشرية في غرفة جدة محمد آل طاوي أن الشركات المتعثرة والتي توجد حاليا ضمن حدود اللون الأحمر، ليست من الشركات الصغيرة كما يشاع، وإنما توجد به شركات شهيرة، من بينها شركه مقاولات كبرى، تحتاج إلى أكثر من 20 ألف سعودي للعمل لديها للخروج من دائرة الخطر.

وقال آل طاوي إن "لجنة الموارد البشرية، ستساهم في دعم قرار برنامج نطاقات، من حيث توجيه الشركات التي لم تحقق نسبة سعوده لديها، حيث حددت وزارة العمل نسبة السعودة عن كل مهنة، فهناك شركات حددت لها نسب بسيطة كالمقاولات، وبعض الشركات نسب مرتفعه جدا".