كشف المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل، أن عدد المستحقين لإعانة برنامج «حافز» الذين انطبقت عليهم الشروط بلغ حتى أمس، 700 ألف شخص، وسيصرف لكل شخص 2000 ريال بداية من 31 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.وقال آل معيقل خلال مؤتمر صحافي عهده في مقر الصندوق في الرياض أمس، إن «النساء يمثلن 70 في المئة، والذكور 30 في المئة من المتقدمين»، مشيراً إلى أن الذين سجلوا في برنامج حافز تجاوزوا مليونين، وبلغ عدد الذين أكملوا تسجيل بياناتهم 1.2 مليون، وسيتم الصرف لـ 700 ألف متقدم ومتقدمة فقط».واكد أن الصندوق يهدف من هذه الاعانة الى الحد من البطالة «وسنعمل على تحديد نسبة البطالة بشكل دقيق قريباً، وإنشاء قاعدة بيانات للباحثين عن عمل، والعمل على توظيف أكبر قدر منهم، كما أن الاعانة موقتة لمدة عام فقط، وسيتم التوظيف بعد التأهيل، ومن لم يجد وظيفة سيتم وقف صرف الاعانة، ولكنه يتواصل مع الصندوق لإيجاد العمل المناسب له»، لافتاً الى انه سيعمل على توظيف السعوديين الباحثين على وظائف في القطاع الخاص برواتب شهرية لا تقل عن ألفي ريال عقب تأهيلهم، وهي تمثل الحد الأدنى لرواتب السعوديين في القطاع الخاص.وأوضح أن «برنامج حافز لديه من الأنظمة والآليات المطابقة لبرنامج نطاقات الذي أطلقته وزارة العمل، إذ سيكون هناك باحث عن العمل باللون الأخضر، وباحث عن العمل بلونين أصفر وأحمر»، مشدداً على أن برنامج حافز ليس برنامجاً لصرف الإعانات للذين يرغبون في البقاء في منازلهم، وسيتم تنفيذ عدد من البرامج التي ستسهم في إقصاء غير الراغبين بالعمل من خلال تقويم كل متقدم ومستوى جديته في الحصول على عمل من خلال اللقاءات التي تنظم له.وأشار آل معيقل إلى أنه تم استبعاد من يسكنون في دور الرعاية الاجتماعية من إعانة «حافز»، لأنهم غير قادرين على العمل و «حافز» يصرف لمن يقدر على العمل.وأكد أن «حافز» لن يستثني أي مواطن، ولا يوجد تفرقة على أساس الشهادة العلمية أو المهنية، وستكون هناك برامج تشمل جميع المتقدمين، وسيعمل صندوق تنمية الموارد البشرية على تقديم البرامج التدريبية لهؤلاء المتقدمين بما يتناسب مع حاجة سوق العمل. وأشار إلى أنه تم تحديد سن المتقدمين للحصول على الإعانة ما بين 25 إلى 35 سنة، «وتبين أن هناك من سجل في «حافز» وتجاوزت أعمارهم 100، وهناك من هو في بداية عمره»، مشيراً الى أنه يتم التحقق من مطابقة بيانات المتقدم لشروط الاستحقاق آلياً ومن دون أي تدخل شخصي، وسيتم التحقق من المعلومات الخاصة بكل متقدم مع 12 جهة رسمية وأكثر من 50 جهة خاصة.ولفت إلى أنه سيطلب من مستحقي البرنامج استكمال إقرار الدخل الثابت على ملفاتهم الخاصة على الموقع الالكتروني للبرنامج كخطوة أخيرة قبل صرف الاعانة.وربط آل معيقل نجاح البرنامج بمدى تعاون وجدية الباحثين عن العمل، خصوصاً مع توافر عدد كبير من الوظائف، لافتاً إلى أن البرنامج سيدرس جميع الطلبات التي تم استكمال بياناتها حتى 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وسيتم التنسيق مع البنوك الوطنية لتسهيل إجراءات صرف الاعانة المستحقة لشهر محرم خلال الأسبوع الأول من شهر صفر المقبل.وأوضح آل معيقل أن وزارة العمل استعانت بخبرات عالمية مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة العمل الدولية، وعدد من الشركات العالمية وإلاقليمية والمحلية، ومكاتب استشارات عالمية ومحلية، كما نظمت العشرات من ورش العمل التي ضمت المختصين في الجوانب التنظيمية المختلفة، وعقدت عشرات الاجتماعات للفريق التنفيذي لبرنامج «حافز» لنصل إلى برنامج عالمي المعايير تتوافق وبرامج دعم الباحثين عن العمل المعمول بها في العديد من دول العالم.وبين أنه سيتم إبلاغ جميع المتقدمين من خلال ملفهم الشخصي على الموقع الالكتروني للبرنامج عن مطابقتهم للشروط من عدمها، وسيتمكن كل من لم يتم قبول طلباتهم من معرفة أسباب رفض الطلب، مشيراً الى أن غير المستحقين للإعانة المادية سيستفيدون بدورهم من دورات التدريب والتأهيل وخدمات التوظيف التي يوفرها البرنامج، كما سيقدم لهم «هدف» كل الدعم والمساعدة للحصول على وظيفة مناسبة.وكان قرار مجلس الوزراء استثنى المتقدمين للبرنامج الذين أكملوا بياناتهم حتى الأول من محرم وتوافرت فيهم شروط الاستحقاق من فترة الأشهر الثلاثة المنصوص عليها في التنظيم، والتي يتحقق خلالها الصندوق من توافر شروط الاستحقاق لدى مقدمي طلبات الحصول على إعانة الباحثين عن العمل قبل الرد بالموافقة او الرفض.