بدون معرفة موقعك الآن على خارطة الحياة، لن تستطيع أن تقيس مدى اقترابك أو ابتعادك من أهدافك، ولن تستطيع أن تحدد سرعة سيرك باتجاه مستقبلك.
لعلك تتساءل الآن عن كيفية تحديد الموقع، وتتمنى لو أن هناك بوصلةً أو جهازًا، مثل ذلك الذي يستخدم لمعرفة الإحداثيات على الأرض.
للأسف، ليس الأمر بهذه البساطة، ولكن يمكنك أن تتعلم ذلك، من خلال أسئلة بسيطة تلقيها على نفسك؛ لتعرف موقعك على خارطة الحياة:
  • ما الذي يقبل التغيير في حياتك؟ وما الذي لا يقبل التغيير؟
فمن العبث أن تضيع وقتك وجهدك، فيما لا يمكن تغييره.
  • ما الذي يمكنك تغييره بمفردك؟ وما الذي تحتاج في تغييره إلى الآخرين؟
ستشعر بالإرهاق والإحباط، لو حاولت بمفردك تغيير ما تحتاج في تغييره إلى مساندة الآخرين، وفي المقابل، ستحرم نفسك لذة النجاح وتهدر مواردك، لو جعلت الآخرين يقومون بما يمكنك القيام به وحدك.
  • هل أنت مقتنع بما تقوم به؟
إن عدم القناعة، سيجعلك تستثقل المهمة، وتتعثر في الطريق، بل قد تتوقف عن مواصلة السير، لتجد نفسك في نقطة الصفر مرة أخرى من حيث تشعر أو لا تشعر.
  • هل أنت متحمس للوصول إلى أهدافك؟ وهل أحسست بهذا الحماس من قبل؟
كثيرًا ما نشعر بحماس منقطع النظير لأمر ما، ولكنه حماس مؤقت لا يلبث أن يفتر ويفقد زخمه وتبرد حرارته، ولكن لماذا؟ هناك أسباب عديدة لذلك، سنعرض لها لاحقًا، ولكن لا بأس أن تطرح هذا السؤال على نفسك الآن، لتكون مستعدًا للإجابة عليه في حينه.
إن وعيك بكل هذه الأمور ومعرفتك بموقعك الحالي، هو الجسر الذي تحتاجه للعبور من ماضيك إلى مستقبلك.