(إن الرغبة المشتعلة والشديدة، هي القوة الدافعة التي تُمَكِنك من التغلب على أي عائق، وتحقيق أي هدف تقريبًا).
بريان تراسي
إن أضخم الحدود أمامك ليست خارجية، بل هي داخلية، في نطاق تفكيرك الخاص، إنها متضمنة في قناعاتك الشخصية، التي تضع الحدود لنفسها بنفسها، وهي تلك القناعات التي تجعلك ترضى بأقل القليل، وتطمئن إلى ما هو أقل من قدراتك الحقيقية بما لا يقاس.
فالكثيرون يعتقدون أنهم لا يتحلون بالقدر الكافي من الذكاء، أو الإبداع، أو الموهبة، بحيث يمكن لهم الوصول لما ينشدون، لكن الحقيقة أن معظم تلك القناعات لا أساس لها من الصحة، وما هي إلا مجرد أباطيل، ولا يحول دونك وما يمكنك إنجازه حقًا إلا حفنة قليلة جدًا من العقبات، باستثناء تلك العقبات الراسخة في عقلك.
وعلى حد قول "هنري فورد": سواء آمنت أنك تستطيع تحقيق أحد الأمور، أو لا تستطيع تحقيقه، فستكون مصيبًا في كلتا الحالتين".
وإليك مسألة مهمة: فليس بوسعك أن ترغب رغبة شديدة في أمر ما، دون امتلاك المقدرة على تحقيقه جنبًا إلى جنب رغبتك في الوقت نفسه، وغالبًا ما يقدم حضور الرغبة في حد ذاتها برهانًا على استطاعتك، وحيازتك لكل ما يتطلبه إشباع تلك الرغبة، وتتمثل مهمتك ببساطة في اكتشاف كيفية القيام بهذا، وتتمثل مهمتك في وضع يدك على جميع الأمور التي بوسعك القيام بها؛ من أجل زيادة احتمالات وتحسين فرص تحقيقك لهدفك، وأن تضطلع بها في جدول زمني ووفقًا لرغبتك.