(احتفظ بهدوئك وثباتك، حتى لو واجهت العالم كله)
وولت ويتمان
فهناك الكثيرون ممن يعرفون طريق النجاح، ولكنهم لا يسعون إليه؛ لأنهم يشعرون بخوف عميق من تنفيذ ما تمليه عليهم ذاتهم، ويتجاهلون ذلك الصوت الخافت الصادر من أعماقهم الذي يدلهم على الطريق المناسب لهم، وهم عادة ما يفعلون ذلك؛ إم بسبب خوفهم أو بسبب الضغوط الخارجية التي تحذرهم من الاستجابة لهذا الصوت.
إياك والمثبطين:
(إنني لا أستسلم أبدًا، حتى عندما يقول لي الناس إنني لن أنجح أبدًا)
بوب ويكمان
إننا نقابل أناسًا مثبطين في كل مكان، إنهم يهدمون الآمال ويثبطون بعبارات التعجيز التي يرددونها دائمًا، مثل: (لن تستطيع)، و (لا ينبغي عليك) و (لن يجدي ذلك) و (هذا ليس ممكنًا)، إنهم من يشجعونك على أن تبقى صغيرًا، وأن تحاول فيما هو مؤكد وقوعه ليفرضوا بذلك رغباتهم عليك، معتقدين بأنهم واقعيون، وأنهم يخافون عليك من الإحباط وخيبة الأمل، ولكنهم في الحقيقة أعداء المخاطرة، وقد تكون نوايا هؤلاء الأشخاص طيبة، إلا أنهم دون وعي يسلبونك حريتك في اتباع ميولك الخاصة.
وعليك أن تكون قويًا بدرجة كافية؛ لتتمكن من التعامل معهم، إذا ما هاجموا حلمك، فقد تصير الأحلام ضعيفة هشة لو خرجت لعالم الواقع، وربما كان عليك أن تحمي أحلامك الكبرى، وفيما يلي بعض التدريبات، التي ستساعدك في وضع برنامج لرفع كفاءتك العقلية؛ لكي تستطيع التركيز على أهدافك وأفكارك، بحيث لا تخرج عن مسارك:
  1. قم بوضع عبارات تشجيعية تحفيزية في مكان بارز؛ إذ إن رؤية هذه العبارات وهي مكتوبة، سوف تثبتها وتقرها في عقلك.
  2. حاول أن تقرأ سيرًا ذاتية وقصصًا قصيرة، عن الذين تعاملوا مع المحن والصعوبات، واستطاعوا التغلب عليها، ولتتعود مثلًا على قراءة صفحتين، أو ثلاث صفحات قبل نومك.
  3. حاول أن تحيط نفسك بأناس يؤمنون بك وبقدراتك، ولو لاحظت أن هناك مثبطين، فإما أن تقوم بترويضهم على خدمة أهدافك وطموحاتك، ومناقشتهم في طريقة تحدثهم إليك، وإما أن تنبذهم من حياتك.
  4. قم بتنظيم تلك المجموعة، التي تقدم لك الدعم والمساعدة، وأخبرهم عن ما تريده منهم بالضبط، واطلب من أكبر مؤيديك أن يذكرك كل يوم بهدفك، وأن يحثك على تحقيقه.
  5. دوّن أحلامك وأهدافك بالتفصيل، واطلع عليها كل صباح عندما تستيقظ؛ لتحدد برنامجك اليومي.
  6. توقع أن تواجهك هجمات محبطة مثبطة، واستعد للتعامل معها عندما تحدث، بأن تعرف ماذا ستقول، وكيف سيكون رد فعلك تجاهها، فهذا سيجعلك جاهزًا بالرد اللازم، فلا تفاجأ بتلك الهجمات، فماذا ستقول لنفسك لكي تظل مركزًا على هدفك؟