[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]



السؤال الحاسم الثاني هو (ما الذي تختار أن تكون في تلك الرحلة؟) هو أهم الأسئلة الخمسة. إنه يساعدك على تنمية الهدف الداخلي لرحلة الحياة. ويعطيك قاعدة ثابتة للنجاح الآن وفى المستقبل.
وبمراجعة قصيرة للتاريخ، فإن اختبارك للاتجاهات الهامة "في الجزء 1"، وإجابتك للسؤال الأول (أين أنت الآن وأين تريد أن تكون؟)، قد أعطياك أساساً عن كيف يمكنك تعريف نفسك. وهذا التعريف النفسي يشير إلى كيفية معيشتك لحياتك بدلا من المضي في طريقك تبعاً لميولك وأهوائك الواحد تلو الآخر.

أولا كدت أموت للانتهاء من الدراسة الثانوية والبدء في الجامعة
ثم كدت أموت للانتهاء من الجامعة والبدء في العمل
ثم كدت أموت لرؤية أطفالي ناضجين
ثم كدت أموت لكي أتقاعد
والآن أنا أموت وفجأة أدركت أنى نسيت أن أعيش.

هاهي قائمة تساعدك على تحديد ما إذا كنت قد أجبت السؤال الثاني الحاسم. إذا كانت إجاباتك الخمسة بالإثبات، فقد أصبحت ما اخترت لنفسك أن تكون:
• بمراجعة تعريف الضحية/المنتصر" (ص146) فأنا الآن بلا شك قد تبرمجت "كمنتصر".
• لقد أدمجت المبادئ الخمسة للتفكير المنتج في حياتي (ص 151 : 152) وقد أصبحت مؤمناً بأن سعادتي الشخصية تعتمد بالكامل على كيفية اختياري للتفكير.
• اختياري للطموح، والتوقعات وما سأكون مؤهل له (ص 155- 156) ليس فقط اختيار واقعي، ولكنه أيضاً تم قياسه بقوة في اتجاه الطموح الإيجابي الممكن تحقيقه وبعيداً عن الاندفاع الأعمى للحصول على لقب ما.
• بعد تخطيط وتحليل سجل المتابعة بناءاً على: إلى أي مدى اخترت أن أسير في الماضي (ص160 : 161) وأنا الآن قادر أن أحب الخبرة وكذلك النضال من أجل السيطرة على معظم ما كنت أبغي الوصول إليه.
• قمت بتخطيط أولوياتي بين الثروة المادية، العمل والأنشطة الأخرى، والعلاقات (ص 166)، وأنا أعيش حياتي في تناغم مع هذه الأولويات.

تحول القوة الشخصية إلى أعلى مرحلة استعداد

إن الخمسة ضرورات المتتابعة لــ "مكة" يمكنها أن تساعدك في كل خطوة في رحلتك. إستخدم مصفوفة "مكة" لاختبار قدراتك على صنع قرار مستقبلي، وعلى مد علاقة، لتحقيق أهدافك الرئيسية وعناصر أخرى من خطتك الشخصية، وكذلك تساعدك في جوانب أخرى من الحياة.
إن قوتك الشخصية تكون عند أعلى مرحلة استعداد عندما تحدد كل منحنى وكل طريق في تعريفك لنفسك (ص 191 : 195). مرحلة الاستعداد القصوى هي أن تكون كل عاداتك الشخصية في مصفوفة مكة (ص189) تم تعريفها على أنها الطريق الممهد لاستمرارية رحلتك.
إعادة توجيهك لكل عاداتك الشخصية يجب أن تكون عملية مستمرة طوال الحياة.
وهناك بعض العادات التي تعطيك قوة فطرية. مثلاً، قد تكون شخصاً منظماً بطبعك، وبهذا فإن التنظيم يعد طريقاً ممهداً لك وسيظل دائماً كذلك.
ومن ناحية أخرى، من المحتمل جداً أن تكون لديك عادات مرتبطة بالانزلاق للخلف. وتلك هي العادات التي لن تكون أبداً قوتك الدافعة التي توجهك للطريق الممهد.
مثال: لنفترض أنك كنت غير منظم طوال حياتك، ولكن الآن بفضل نظام جديد، فإنك ترى التنظيم أسلوباً جيداً للحياة. بدون استرسال في الوعظ والإرشاد - كم ستستغرق حتى تعود لعاداتك السيئة وتصبح غير منظم مرة أخرى؟
إن الحفاظ على قوتك الشخصية عند مرحلة الاستعداد القصوى هام جداً. تعرف على العادات التي يمكنها أن تعوق مسيرة تقدمك.

من كتاب "الطريق إلى مكة"


[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]