1) التوتر وضغوط العمل:
عندما تكون واقعًا تحت ضغط ما، فربما يدفعك ذلك لقبول أول فكرة تعرض عليك، وتبني عليها قرارك دون تحري أي أفكار أخرى، فالتوتر يضعك في حالة ذهنية غير طبيعية، ويؤثر على مشاعرك، مما يجعلك تتخذ قرارات غير صائبة.
2) الإدراك الحسي:
عندما تريد أن تثبت صحة أمر يصادف هوى في نفسك، ولكن لا تؤيده الحقائق، فإنك تميل لأن تجمع المعلومات التي تؤيد إعتقادك وإحساسك، ثم تتخذ قرارك وفقًا لها، لذلك فسعيك لتدعيم وجهة نظرك وإحساسك الخاص، قد يدفعان بك إلى إصدار قرارات خاطئة.
3) الخوف:
إذا كانت لديك خبرة سابقة عن إتخاذ قرار فاشل، فإنك قد تواجه الخوف من الفشل إذا أردت أن تتخذ قرارًا في الوقت الحالي، أو في المستقبل، فخبرة الفشل السابقة تزيد من إعتقادك بأنك سوف تفشل مرة أخرى، فالخوف يجعل المرء يشعر بأنه لا حول له ولا قوة، سجين داخل خيالاته السلبية، وذلك يدفعه إلى إتخاذ قرارات خاطئة، وذلك يؤكد صدق فرانسيس بيكون عندما قال: (ليس هناك ما يخيف إلا الخوف ذاته).
4) الغضب:
يُعد الغضب واحدًا من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى إتخاذ قرارات خاطئة؛ لأنه في حالة الغضب يصدر القرار بناءًا على حقائق قد لا يكون لها علاقة بالموضوع الأصلي، فمثلًا، قد تقوم بفصل موظف وأنت في حالة من الغضب، ثم تعود فتندم على قرارك هذا في وقت لاحق، لعله من سوء الحظ أن معظم المدراء يقومون بإتخاذ قراراتهم، بينما هم مكدرون، الأمر الذي يجعل قراراتهم غير صائبة، فالغضب كما قال هوراس: (ليس سوى فترة قصيرة من الجنون).
5) مؤثرات خارجية:
قد تكون المؤثرات الخارجية سببًا في شعورك بالإحباط، فعلى سبيل المثال، إذا حدث أن فقدت أحد العملاء المميزين، أو إذا كانت علاقتك برئيسك ليست على ما يرام، فكل هذه المؤثرات ومثيلاتها، قد يكون لها تأثير كبير على قراراتك، بل وقد تدفعك إلى إصدار قرارات خاطئة.
6) التفكير ضيق الأفق:
في بعض الأحيان، عندما تصدر قرارًا عاجلًا لحل مشكلة ما حلًا سريعًا، أو وقتيًا، فإن هذا القرار قد ينجم عنه مشاكل أخرى أكبر في المستقبل، فمثلًا قد يقرر أحد المدراء أن يخفض من نفقات الإعلان والدعاية؛ ليوفر بعض المال الآن، ولكن ذلك سوف يجعله يفقد الكثير من فرص العمل في المستقبل، فالقرارات المتعجلة غالبًا ما تكون خاطئة، وتعوق العمل أكثر مما تفيده.
7) المثالية:
عندما تريد أن تكون مثاليًا، وتكون قراراتك صائبة، فإنك تتقصى الحقائق، وتجمع كل المعلومات التي يمكنك الحصول عليها، لكن قد يستغرق ذلك الكثير من الوقت، ويجعلك تتخذ قرارًا خاطئًا.
فجمع المعلومات اللازمة أمر حسن، ولكن الإسترسال في ذلك، مع إهمال عنصر الوقت؛ قد يجعلانك تشعر بالتوتر لضيق الوقت، وبالتالي فسيصدر عنك قرارات خاطئة، وأذكر في هذا السياق قول بابليليوس سيرس: (بينما نتوقف لنفكر، فإن الفرصة غالبًا ما تفوتنا).
8) عدم الإلتفات لضرورة سرعة إتخاذ قرار:
إذا أردت مثلًا أن تحفظ مكان إعلانك في جريدة ما، ثم أخذت في تأجيل ذلك الأمر معتقدًا أنه بإمكانك القيام به في وقت لاحق، فإذا بك عندما تقرر أخيرًا أن تؤكد الحجز، فتجدهم يبلغونك أن الموعد قد إنتهى، فعدم الإهتمام بضرورة سرعة إتخاذ القرار، والمماطلة قد يؤديان بك إلى إتخاذ قرار خاطيء، وأذكرك هنا بكلمات كونفيشيوس: (إذا لم يعبأ المرء بالمشكلات البعيدة، فإنها سوف تثير قلقه عندما تصبح أكثر قربًا).
9) عدم التنظيم وخلط الأولويات:
إن عدم التنظيم وخلط الأولويات؛ قد يؤديان بك للوقوع تحت تأثير التوتر، والذي من شأنه أن يجعلك تتخذ قرارًا خاطئًا، فعندما تقوم بعمل عدة أشياء في وقت واحد، فإنك تصبح في حالة من الإرتباك والتوتر، وبالتالي تكون غير قادرًا على إتخاذ القرار السليم، فيقول بابيليلوس سيرس: (أن تفعل شيئين في نفس الوقت، يعني ألا تفعل كليهما).
10) إتخاذ القرارات بناء على ما تسمعه فقط:
فعندما تغفل كل الحقائق، وتعطي أذنيك لما يقوله الناس لك؛ فإنك تصبح عرضة لأن تكوّن إعتقادات خاطئة، وبالتالي قرارات خاطئة.
تلك هي الأسباب الشائعة، التي تدفع الناس إلى إتخاذ قرارات خاطئة، وحيث أنك تعلم الآن ما لا يجب عليك أن تفعله، فلعلك تكون مستعدًا لمعرفة ما يجب عليك فعله، ذلك أن منشيوس يقول: (يجب على الناس أن يقرروا ما لا يجب أن يفعلونه، حتى يصبحوا قادرين على أن يؤدوا بحماس ما يجب عليهم فعله).