الموضوع: أيتها الفوضى وداعًا
	
  
    
      
	
		
	
	
		
			
	
		
		
		
		
			
 أيتها الفوضى وداعًا
		
		
				
				
		
			
	 --------------------------
  
 إن  المتأمل في هذا الكون الفسيح يرى جليًا كيف أن الخالق سبحانه وتعالى أبدعه  وسيره في نظام دقيق مذهل لا مكان فيه لفوضى أو اضطراب، قال تعالى:  {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً} [الفرقان:2]. ولقد أعطى الله ـ سبحانه وتعالى ـ للإنسان الحرية  في أن يتصرف في وقته كما يشاء، ابتلاءً واختبارًا له، فمن الناس من يوفق  لتنظيم وقته وتحقيق أهدافه عل نور الوحي وضوء الشريعة، فيكون بذلك موافقًا  لنظام هذا الكون، ومنهم ـ وهو الأكثر ـ من يعيش في فوضى عارمة مخالفًا بذلك  ناموس الكون، مما يؤدي به إلى الفشل والضياع والاضطراب وقلة الإنتاج وضآلة  العطاء في عمله، ثم يكون اليأس والإحباط والتوتر والقلق حين يرى الفوضوين  الناجحين من حوله وقد تقدموا نحو أهدافهم بينما ما زال هو يراوح مكانه، ومن  أجل أن تنجو من معاثر الفوضوية لا بد لنا من معرفة أسباب الفوضى في حياتنا أولاً ثم بعد ذلك لا بد أن نتعرف على فن تنظيم اليوم. أولاً: أسباب الفوضى في حياتنا 1ـ التهاون في استغلال الوقت: وذلك بتضييعه في توافه الأمور، فأهل الفوضى  والبطالة ليس في حياتهم أرخص من الأوقات، يبدونها في لهو ولعب، ولا يفكرون  أبدًا في استغلالها، بل إنهم يتنادون فيما بينهم لقتلها، وما علم هؤلاء  المساكين أنهم بهذا يقتلون أنفسهم، كما قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ: 'إنما أنت أيام مجموعة فكلما ذهب يومك، ذهب بعضك'
 أما  أهل الجد والنظام فيدركون أن الوقت هو الحياة ولذلك يحرص كل منهم على  استثمار كل لحظة من لحظات حياته في عمارة دينه ودنياه لعلمه أن الله عز وجل  سائله عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه، وإذا عود الإنسان نفسه  على الانتفاع بوقته، فإن ذلك سيدفعه إلى إتقان تنظيم حياته واضعًا نصب  عينيه قول الشاعر:   دقات قلب المرء قائلة له
 إن الحياة دقائق وثوان
 2ـ عدم ترتيب الأولويات: خلط  الفوضوي بين الأهم والأقل أهمية، فيشغل نفسه بالكماليات والثانويات أو  المندوبات والمباحات، ويفرط في الضروريات والكليات والفرائض والواجبات، فهو  كمن بذل جهده في اختيار ألوان منزله وفرط في قواعد وأعمدة وجدران ذلك  المنزل، فانهدم على من فيه ولم ينفع صاحبه تزويق الألوان ولا بهارج  الأصباغ. 3ـ سوء التوقيت في إنجاز العمل: إما  بتقديمه عن وقته المناسب أو بتأخيره عنه وكلا طرفي قصد الأمور ذميم، وما  أجمل قول الصديق في وصيته للفاروق رضي الله عنهما: 'واعلم أن لله عملاً في  الليل لا يقبله في النهار، وأن لله عملاً في النهار لا يقبله في الليل'. والله  جل وعلا بحكمته قد جعل لكل شيء في الكون وقتًا محددًا لا يتقدم عنه ولا  يتأخر، والفوضوي كعادته يأبى إلا أن يخالف ناموس الكون في دقته ونظامه،  فتراه لا يجعل الشيء في موعده إما بتقديم أو بتأخير، جريًا وراء كسله  وهواه، فتكون النتيجة إما أعمالاً لا فائدة منها، كمن يرجو الثمرة قبل وقت  نضوجها، أو أعمالاً قليلة الفائدة حيث انتهى وقت فائدتها الحقيقية كمن يقطف  الثمرة بعد وقت نضجها بزمن طويل فتكون قد أصابها التلف والعطب، وهكذا ربما  تعب الفوضوي وكدح وعمل، ولكن الفوضى في عدم ضبط الأعمال بأوقاتها أفقدته ثمرة عمله. 4ـ عدم اكتمال العمل: فالفوضوي  تمضي حياته في أعمال ومشاريع يخطو فيها خطواته الأولى ثم يتركها إلى غيرها  قبل أن تكتمل، فكم من مرة بدء عملاً وما إن يمضي فيه قليلاً حتى تحدثه  نفسه بتركه إلى غيره، وكم من مرة يبدأ في قراءة كتاب، وبعد أن يجاوز ربعه  إذ بيديه تقفز إلى غيره من الكتب ليبدأ في قراءته وهكذا، حتى ينقضي عمره في  بذر لا يرى له حصادًا، وتتراكم عليه الأعمال وتكثر الأعباء، والحياة  محدودة والإمكانات كذلك، وإذ بالأيام تولت والفوضوي ما زال يجري وراء  السراب. 5ـ تكرار العمل الواحد أكثر من مرة: ظنًا  منه أنه لم ينفذه من قبل، فمثلاً الذي يعد بحثًا علميًا ثم يمر به حديث  نبوي فيخرجه، ثم يمر به نفس الحديث فيخرجه مرة أخرى ثم ثالثة، فيضيع وقته  ويهدر جهده ولا جديد في العمل، فالتعود على تكرار العمل بعد الفراغ منه دون  حاجة لذلك يقلل إنتاج الإنسان في الحياة ويضيع عليه كثيرًا من الفرص التي  كان يمكن أن يفعل فيها الكثير لدنياه وأخراه. 6ـ عدم ترتيب العمل [عند تنفيذه وإنجازه] منطقيًا منظمًا: فالفوضوي  ينطلق إلى إنجاز عمله وسواء عنده بدء بالمقدمة أو الخاتمة، كمن يبني  منزلاً فبدأ بشراء مستلزمات الطلاء للحوائط قبل أن يعد مستلزمات القواعد  والأساسيات، فالإعداد للأمور قبل مفاجأتها مطلوب، ولكن بعد أن تفرغ من  الإعداد والعمل لما ينبغي أن يسبقها، وإلا فربما قضى الإنسان كثيرًا من  وقته، وبذل كثيرًا من جهده وإمكاناته في عمل لا ينتفع به؛ لأنه لم يأتِ في  وقته ومكانه، فيضطر إلى تكراره مرة أخرى، ولو تريث قليلاً ونظم عمله ورتب  جهده لما خسر كل هذا من حياته وجهده وإمكاناته. 7ـ تنفيذ العمل بصورة ارتجالية وعدم التخطيط له قبل إنجازه بوقت كاف: ويعد هذا من أهم أسباب الفوضى  في الحياة، إذ بالتخطيط يحدد الإنسان أهدافه من كل عمل يقوم به ووسائله  لتحقيق تلك الأهداف وكيفية استغلال تلك الوسائل ومكان كل شيء من العمل.  وبدون ذلك فإنما هو الكدح والاضطراب الفشل والفوضوية والتخبط. ثانيًا: كيف تنظم يومك؟ إذا  نجح الإنسان في تنظيم يومه نجح في تنظيم حياته، وقبل أن أحدثك عن قواعد  تنظيم اليوم، فلا بد أن تعلم، أن الوقت المتوافر لديك خلال يومك يمكن  تنظيمه طبقًا للكيفية التي تستخدمه بها، وعلى ذلك يمكن تقسيم الوقت إلى  قسمين أساسيين: [1] وقت الفراغ: هو الوقت الذي تتمتع خلاله بحرية التصرف في العمل دون قيود ويمكن تقسيمه بدوره إلى قسمين: أـ وقت شخصي: وهو الذي تحتاجه للعناية بمتطلبات بقائك على قيد الحياة مثل الأكل والشرب والعناية بالصحة. ب ـ وقت الاسترخاء: فهو الوقت غير المخصص تحديدًا لأي نشاط وهدف، فهو وقت فراغ غير مستغل. [2] وقت العمل: وهو الفترة التي نكون فيها ملتزمين طوعًا أو أبناء على أوامر بالقيام بنشاط معين، ويمكن تقسيم كذلك إلى قسمين: أـ  وقت الإنتاج: هو الوقت الذي ينقضي في الإنجاز الفعلي لأهدافنا التي نحن  ملتزمون بتحقيقها سواء في حياتنا الخاصة أو حياتنا العملية. ب  ـ الوقت الضائع: هو الوقت الذي ينقضي دون أي إسهام في إنجاز الغرض الذي  تعهدنا بتحقيق، فهو في الأصل وقت مخصص لهدف إلا أن عائقًا منع من التقدم  فيه حيال الهدف، وهو يضيع بنفس الطريقة التي تبدد بها بنزين السيارة إذا ما  تركت سيارتك تدور وأنت تنتظر زميلك لذهاب إلى مكان ما.  
 | الوقت المتوافر | 
| وقت الفراغ | وقت العمل | 
| شخصي | استرخاء | ضائع | إنتاج | 
|  |  |  |  | 
   11ـ اجعل جزءًا من برنامجك اليومي لتطوير ذاتك وزيادة ثقافتك وتفكيرك في مشاريعك المستقبلية.
   12ـ حبذا لو صممت استمارة مناسبة لكتابة برنامجك اليومي عليها ثم صورت منها نسخًا ووضعها في ملف لديك وجعلت لكل يوم منها واحدة.
			 
			
		 
			
                        	
		        
			
			
		 
	 
	
	
 
		 
                
		
	
 
	
	
   
بسم الله الرحمن الرحيم 
 
 
 
 
أتدرين أيتها الفتاة كيف يصطاد الرجال اللؤلؤ ؟؟  
 
 
 
يطوف الصياد المبتدئ شواطئ البحار باحثاً عن المحار .. (مشاركات: 12)
من أين تأتي الفوضى؟  
لماذا تستمر الفوضى؟ 
( المتهم الأول هو الورق) يبرر العديد من الناس وجود الفوضى في حياتهم بقولهم: إنها غذاء أفكارهم وتساعدهم على العمل الخلاق، فيما يعتقد الآخرون أن الناس... (مشاركات: 1)
قال الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا... (مشاركات: 1)
الفوضى 
الحمد لله الصلاة والسلام علىآله وأصحابه اجمعين . وبعد  
ايها الأحباب الكرام  
سيكون الحديث اليكم هو عن الفوضى في حياة الشباب وتأتي أهمية هذا الموضوع  
ان (( الفوضى )) كلمه يتبرأ منها عقلاء... (مشاركات: 0)
ما هى نظرية الفوضى ؟ الوصف  
طريقة نظرية الفوضى من لورنتزة وبوينكر هى يمكن استحدامها لدراسة النظم المعقّدة و الديناميكية لكشف أساليب الترتيب (الغير فوضوى) من خلال التصرفات المشوّشة الظاهرة  
 
نظرية... (مشاركات: 0)
 
 
برنامج تدريبي لاكساب المتدربين المهارات اللازمة للقيام بمهام المقيم الميداني لمنشآت الرعاية الصحية وفقا لمعايير CBAHI يتعلم المشاركون مهارات التقييم وكتابة التقارير وتقديم التوصيات ويعزز قدراتهم على التواصل مع فرق العمل بالمنشآت الصحية اثناء التقييم والالتزام بالسلوك المهني وميثاق الأخلاقيات الخاص بالمقيمين.
 
برنامج تدريبي يشرح أسس الحوسبة الكمومية وكيفية بناء وتشغيل الخوارزميات الكمومية باستخدام لغات البرمجة الخاصة بالحوسبة الكمومية مثل (Qiskit) (Cirq) واجراء تجارب على المحاكيات الكمومية او الأجهزة الحقيقية و كيفية تأثير الحوسبة الكمومية على التشفير الحالي، ودراسة الخوارزميات الكمومية الجديدة المقاومة للاختراق
 
هذا البرنامج التدريبي يعلمك تنصيب احدث اصدار للغة البايثون وتهيئة بيئة عملها واستخدام طرق مختلفة لكتابة الاكواد بأمثلة عملية مختلفة التوجهات وتنصيب وتهيئة عمل مكتبات مختلفة خاصة بالرسم وبالألعاب تعمل في بيئة البايثون ومعرفة بلغة البايثون وتركيبها وعلاقة لغة البايثون بمجال الذكاء الاصطناعي.
 
دورة تدريبية تهدف الى مساعدتك على تعلم الكتابة الادارية والمراسلات الرسمية باللغة الانجليزية بلغة سليمة ووفق قواعد اللغة وباستخدام تعابير مهنية صحيحة. تتعلم أيضاً تنظيم الافكار وعرضها بصورة منطقة وجذابة وكيف تعدل اسلوب الكتابة وفقاً للجمهور والغرض من الرسالة والتعرف على الأخطاء اللغوية والتعبيرية الشائعة في الكتابة الإدارية.
 
برنامج تدريبي متخصص في تصميم برامج التدريب الرياضي يستهدف تأهيل المدربين الرياضيين والمهتمين بالعمل في مجال التدريب الرياضي وتزويدهم بالخلفية العملية والمهنية القوية التي تساعدهم في تصميم برامج التدريب الرياضي وتزويدهم بالمهارات والمعارف المتخصصة في هذا المجال