وصفت بشكل دقيق ما يسمى بالابحاث العلمية في الجامعات العربية
وهناك نفور واضح وغير مبرر لدى الباحثين عن الدراسات التجريبية نظراً لما تحتاجه هذه الدراسات الى باحث مثابر وجاد وهيئة تعليمية تحترم عملها
وأصبح للدراسات المسحية أو الوصفية الحجم الأكبر من دراساتنا العربية للأسباب التي تفضلت بذكرها
هذه الحالة من البحث عن السهل والسريع سببت إحباطاً كبيرا للباحثين الجادين الراغبين في بحث مشكلات عملية باستخدام الدراسات التجريبية وأصبح حال هؤلاء "وما الذي بالثورة الحمقاء قد أغراني"
لماذا لا ابحث عن السهل والسريع
ما العائد من عمل بحث تجريبي يستغرق سنوات وجهد مضني
طالما أن النتيجة واحدة سواء كان البحث تجريبي أو مسحي وصفي
والمشكلة في الحقيقة أكبر من كونها اختيار الباحث لاسلوب سهل وسريع لانجاز بحثه بغض النظر عن العائد على المجتمع من هذا البحث
المشكلة تكمن من وجهة نظري في غياب المشروع العلمي لهذه الجامعات
فتصفح سريع لمواقع الانترنت المملوكة ااجامعات العربية يكشف بوضوع عدم وجود مشروع علمي لاي من هذه الجامعات
وأصبحت هذه الجامعات تعمل بشكل آلى لتخريج الباحثين عن حصولهم على معايير محددة وانتهى الأمر عند ذلك
فالسياسة العامة للجامعة وبحوثها التي يقدمها الباحثين غير موجودة
بمعنى لا يوجد لدى اي جامعة عربية خطة بحثية شاملة تهدف الى الوصول الى تحقيق غاية معينة
ولذلك يجب النظر الى مشكلة عدم وجود مشروع علمي للجامعات لأنها أساس لمشكلات اخرى كثيرة بالاضافة الى كشطلة البحث عن السهل والسريع في البحوث العلمية
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى