الاخوة الكرام
بدأت في الفترة الاخيرة محلة جديدة للهجوم على النقاب
وخلال مطالعتي لخبر الهجوم العنيف من قبل الطرق الصوفية على النقاب واعتباره تطرفا ورجعية ودعوتهم لجهد عربي لمنع هذه الظاهرة.وبعد دقائق لفت انتباهي خبر اخريتعلق بالطرق الصوفية اشد غرابة من الخبر الاول

الخبر الاول : جريدة المصري
الثلاثاء 30 يونيو 2009 - 09:40 م
الطرق الصوفية تعتبر النقاب بدعة ودليل علي التطرف



اسامة المهدي
اعتبر الشيخ "محمد أبو العزايم" شيخ الطريقة العزمية، وأحد قيادات الطرق الصوفية في مصر، النقاب بدعة ودليل علي التطرف الشديد .

مشيرا إلي أن النقاب ليس دليل عن التدين بل خروج عن مبادئ السماحة و فتنة للمسلمين، ابتدعها أصحاب التيارات الإسلامية السلفية المتطرفة الحديثة.

وأشار إلى أن النقاب أثبت في الأيام الأخيرة من خلال الجرائم النصب، والقتل، والإرهاب، والزنا، والتحرش، وغيرها بأنه دليل علي الفتنة والتفرقة بين المسلمين زرعها أصحاب التيار الهادم لأسس سماحة الإسلام ".

وأضاف بأن علي الدول الإسلامية تبني قرار منع إرتداء النقاب وتعميمه علي المسلمين واصفا أن "الدول المتخلفة هي التي تجيزه والدول المتقدمة والمؤمنة بمبادئ سماحة الإسلام هي التي تناهضه".

وتابع : الطرق الصوفية نجحت من خلال مؤتمرات وندوات سابقة تحت شعار تفعيل دور الصوفية في المجتمع في تعريف محاولات التيارات الهدامة والمتخلفة التي تجتاح العالم الإسلامي لزرع التطرف والفتنة بين المسلمين من خلال وسائلها الإعلامية والدعوية .

وأوضح أن الزي الشرعي للمرأة المسلمة الذي تدعو إليه الطرق الصوفية هو"الخمار".

وقال الشيخ "محمد الشهاوي" شيخ الطريقة الشهاوية، ورئيس اللجنة الخماسية لإدارة أعمال المجلس الأعلى لطرق الصوفية، النقاب دليل علي التشدد الديني، واعتبره زيادة عن المطلوب في الإسلام الذي أمر المرأة بكشف وجهها و كفيها أي ارتداء الحجاب ".

وأشار إلى أن الصوفية بمصر ترفض النقاب فليس هناك أحد من أبناء الطرق ترتدي النقاب فمبادئ التصوف تعني الالتزام بالإسلام دون التشدد فيه ".

مضيفا أن الطرق الصوفية تحارب دائما كل المتشددين الذين يأمرون الناس بالتشدد من خلال دعاة و مريدي الطرق الصوفية الذين ينصحون الناس بإتباع الاعتدال في الدين

الخبر الثاني : بجريدة المصريون بنفس التاريخ

وجهت السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي الدعوة إلى 9 من الطرق الصوفية في مصر وهي: (الطرق الشبراوية والعزمية والجازولية والسطوحية والشهاوية والقادرية والنقشبندية والبرهامية والشاذلية) لحضور الاحتفال بعيد الاستقلال الأمريكي في الأول من يوليو المقبل.
ولم توجه الدعوة إلى الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ الطريقة القصبية وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، للمرة الثانية بعد أن تجاهلته في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من القاهرة في الرابع من يونيو، بينما تم توجيه الدعوة للمشايخ المعارضين له.
واعتبر الشيخ علاء الدين أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، أن دعوة السفيرة الأمريكية بمثابة اعتراف خارجي بمدى قدرة الصوفية على فتح حوار بين الإسلام والعالم الغربي يساهم في تصحيح صورة الإسلام والمسلمين لدى العقل الغربي.
وأكد أبو العزائم الذي يتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن الحديث عن ضعف الطرق الصوفية وعدم تأثيرها في رسم صورة الإسلام يأتي من قبيل الأحقاد التي يروج لها كارهو الصوفية.
وأكد محللون أن هذه المحاولات الأمريكية تهدف لتعزيز "الطرق الصوفية" حتى تكون بديلا عن "الإسلام السياسي" الرافض لمشاريع الهيمنة الأمريكية في العالم الإسلامي.
وفي وقت سابق هذا الشهر عقد الصوفيون مؤتمرا حضره عدد من الشخصيات الدبلوماسية الأجنبية في القاهرة، ومنهم هاينس ملينس مستشار الشئون العامة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة ووليم كوباكي المدير الإقليمي بمكتبة الكونجرس بالقاهرة.
ودعا الشيخ علاء أبو العزائم في كلمته بالمؤتمر المسلمين إلى استغلال دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الحوار مع العالم الإسلامي، مؤكدا أن ذلك الأمر في صالح البشرية والحفاظ على أمن واستقرار المجتمعات الإنسانية واستغلال أي فرصة للحوار ووقف العداء مع الآخر.
وأوضح في كلمته، أنه ليس هناك مشكلة مع المسيحيين أو اليهود، لأن الإسلام يقوم على الانفتاح والتواصل مع الآخر، وذكّر بصلح النبي صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش، فيما يعرف تاريخيا بـ "صلح الحديبية"، عندما دخل المسلمون في العام السادس الهجري في هدنة مع قريش، وتفرغوا للدعوة بعدها، حينما دخل في دين الإسلام خلال عامين أضعاف الذين اعتنقوه طوال 19 عاما من عمر البعثة المحمدية.
لكنه حدد عددا من الشروط لإجراء هذا الحوار، وأولها: ألا يتم بشروط مسبقة أو من موقع استعلاء واستكبار، واعتماد مبدأ الحرية في الفكر والرأي، والابتعاد عن الكذب والخداع والتلفيق والاعتراف بهوية وثقافة كل شعب واحترام الثوابت العقائدية وعدم التعرض لها بالاستخفاف والاستهزاء.
وأكد أن خطاب أوباما من جامعة القاهرة حمل من الكثير من الإيجابيات التي يجب التركيز عليها، خاصة وأن أوباما حاول أن يضمد جراح وأخطاء كثيرة اقترفها سلفه جورج بوش في حق المسلمين حين لجأ إلى استخدام القوة والبطش بصورة مبالغ فيها بدلا من أن يمد يده بالسلام


ولا تعليق