النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عالج ماضيك, لتعرف نفسك, لتعيش سعيدا

#1
الصورة الرمزية HR Management
HR Management غير متواجد حالياً مستشار
نبذه عن الكاتب
 
البلد
ارتيريا
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
1,925

عالج ماضيك, لتعرف نفسك, لتعيش سعيدا



ليست السعادة في الثروة والغنى..فالواقع أنه كلما زادت مقتنيات المرء زادت همومه وزاد
شقاؤه...وخاصة إذا حصر تفكيره فيها وحدها

وليست السعادة وفقا على الشباب فهناك سعداء كثيرون ليسوا شبابا لكنهم عرفوا
كيف يسايرون الظروف المحيطة بهم.....ويكيفون أنفسهم حسب مقتضياتها...فظلوا يستمتعون
بالحياة بعد أن جاوزوا سن الشباب

والسعادة أيضا لا تتوقف على الجمال والفتنة...فكثيرون من أفضال الرجال يعيشون
سعداء مع زوجات حرمن نعمة الجمال

ومثل هذا يمكن أن يقال عن الحظ واللذة ... فالسعادة قد تتحقق بواسطتهما...ولكنها
سعادة للحظات أو ساعات.. وليست هي السعادة الدائمة

كذلك يمكن القول بأن ظروفنا الخارجية ضعيفة الصلة أحيانا بسعادتنا الحقيقية
فالواقع أن الطبيعة البشرية مرنة سهلة التطور مع الظروف

أعرف أناسا كانوا يستمتعون بالحياة في لندن خلال السنوات الماضية في
أثناء الحرب العالمية الأخيرة...أكثر مما يستمتعون بالحياة أثناء السلام




إذن... ما سر السعادة؟؟؟؟؟؟


إنها تتوقف على فهم المرء لنفسه, ونجاحه في العيش في وئام مع هذه النفس,
ومع الظروف المحيطة به

فالطفل الذي يولد عاجزا يحتاج إلى جو من الحب والطمأنينة يترعرع فيه, كما
يحتاج إلى طعام صحي يكفيه..فإذا توافرت له هذه الأشياء, هدأت غرائزه الفطرية
وساده الشعور بالغبطة والإرتياح... أما إن حرم منها أو من شيء منها... فإنه يشعر
بعدم الطمأنينة .. وبأنه منبوذ مكروه أو بأنه جائع باستمرار...وعلى هذا تثور في
نفسه غرائز التمرد والكراهية والشك...ولا يجد بدا من أن يناضل مسلكه هذ في نفسه

فإذا لم تكن سعيدا, فابحث في ماضيك البعيد... فلعل حرمانك من السعادة يرجع
إلى فشل أصابت به في مرحلة الطفولة...فصرت بسببه لا تجد السعادة إلا في
إيذاء الناس...أو اعتزالهم, , نعم نحن نكبر ولكن الطفل الصغير في قلبه يستمر
في سماع الملاحظات السيئة التي كانت تعطى له





وخير علاج لهذه الحالة: أن توحي إلى نفسك بأنك لست منبوذا...وبأنك كغيرك
لك رسالة في الحياة..والمجتمع في حاجة إليك, كما أنه في حاجة إلى غيرك..
.وسوف يكون أكثر حاجة إليك كلما زاد ما تشعر به في أعماق نفسك من الحب
والسرور والتفاؤل..وانتقلت عدوى ذلك منك إلى كل من يلقاك...أو يتحدث إليك

وعليك أن تصم أذنيك عن ذلك الصوت الداخلي الذي يلاحقك هاتفا بك
:"أنت تافه حقير فاشل, ....لا يعبأ بوجودك أحد....ورفاقك أفضل منك وأذكى وأوفر توفيقا ...
وهم جميعا يسخرون منك"


ولا بد لكي تسعد من أن تتخلص مخاوفك..ويرى أحد كبار علماء النفس أن
عقدة "بولكراتس" هي أعدى أعداء السعادة...وقد كان بولكراتس هذا حاكما
ديكتاتوريا عاش منذ أكثر من ألفي عام...وحالفه الحظ فوفر له كل عناصر النجاح
والثروة والعز والجاه..لكنه كان يخاف من المستقبل..ويعتقد أن الآلهة ما أغدقت
عليه كل تلك النعم إلا لكي تنزعها منه فجأة لتمعن في النكاية به والسخرية منه..
وأشار عليه بعض خاصته بأن يقدم للآلهة قربانا..فأقام احتفالا كبيرا لتقديم ذلك
القربان...وبدأ الإحتفال بالقاء أثمن خاتم عنده في عرض البحر...ثم عاد في
موكبه البحري إلى الشاطئ....فما كاد يجلس لتناول الغداء حتى وجد الخاتم الذي
ألقاه في البحر منذ ساعات قد عاد إليه في جوف سمكة مشوية مما صيد في ذلك
اليوم...وهنا اشتد قلقه وخوفه...إذ اعتقد أن الآلهة لم تتقبل قربانه لإعتزامها الإيقاع
به...ثم استغل أعداؤه فترة يأسه واسترساله في الهم...فأغاروا عليه....وحطموا عرشه ...وامبراطوريته

ويقول هذا العالم النفسي: أن أناسا كثيرون يشبهون "بوليكراتس" فقد توافرت
لديهم كل ما من شأنه أن يسعدهم...ولكنهم لم يعرفوا السعادة والراحة والسلام
النفسي...لأنهم يتوهمون أن القدر متربص بهم لكي يسلبهم أعز ما يملكون..
.وبذلك جروا على أنفسهم الألم والأرق والصداع واضطراب الهضم...وغيرها
من الأمراض العضوية الناجمة عن الإضطرابات النفسية...فكانوا غير سعداء





فإذا كنت من هؤلاء...فحلل هذه المخاوف...واعرف ما ترمز إليه

ولو حاولت أن تتبع آثار هذا الإحساس بالخوف...لأكتشف غالبا أنه يرجع
أيضا إلى مرحلة الطفولة حينما كان الآباء والأمهات يوحون إلى الطفل
مثلا بأن كل ما يريده هو فيه خطر أو ضرر عليه...فإذا أكثر من أكل الحلوى
مثلا قيل له :"سوف تمرض نفسك" وإذا شرع في عمل فيه شيء من المغامرة
قيل له :"سوف تدفع حياتك ثمنا لهذه المغامرة"

حتى نعيش بشكل أفضل: يجب أن نبدأ باسكات أصوات الماضي الثرثارة,
وأن نتوقف عن الظن بأن لا أحد يحبنا أو أننا لا نملك الموهبة الكافية حتى
نتعلم أو إن كل ما يحدث من أغلاطنا أو أن لا أهمية لنا

وحتى نشفى يجب أن نتعلم كيف نقدر أنفسنا لذا هناك خطوة أولى ضرورية
يجب القيام بها وهي: التفريق بين الحاضر والماضي الذي أصبح خلفنا, وأن
باستطاعتنا أن نفتح صفحة جديدة
عندها ستكون شجاعا وجريئا عندما تتذكر الماضي من حياتك
بعد ذلك:
تعش سعيدا.......ذا ضمير مرتاح....ونفس راضية




وأنا أتخذ بضع كلمات منهجا في حياتي فاتخذوها أنتم, والكلمات هي:

لا تحزنوا حزنا يخرجكم إلى أن تهلكوا أنفسكم
ولا تفرحوا فرحا يطغيكم حتى تأشروا وتبطروا

واعلم أن من أهم أسباب السعادة ....أن تكون على وفاق مع ذاتك

ودائما :
تذكر دوما أن الله حسبك
تذكر أن الله مع المتوكلين
تذكر دوما أنه إن كنت مع الله, كان الله معك
ولا تنسى أنه مادامت معونة الله معك في أمر ما , فاعلم أن التوفيق بجانبك

ربي:
أنا لن أضِل ولن أُضَل ولن أضيع وأنت ربي
أنا لن أذل ولن أهان ولن أهون وأنت حسبي

أتمنى التوفيق لمن اتبع منهج الله في حياته
فهي السعادة
كل السعادة

#2
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
محاماه وقانون
المشاركات
30

رد: عالج ماضيك, لتعرف نفسك, لتعيش سعيدا

بارك الله فيكم على هذا الموضوع الرائع فعلا كلمات من ذهب

#3
نبذه عن الكاتب
 
البلد
لبنان
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
202

رد: عالج ماضيك, لتعرف نفسك, لتعيش سعيدا

شكرا لك على هذا الموضوع وهذه الافكار وعلى النصائح المفيدة الرائعة

إقرأ أيضا...
كيف عالج الاسلام البطالة

منقول يقول النبي -صلـى الله عليه وسلم -: (ما أكل أحد طعاماً خير من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده -عليه الصلاة والسلام-) صحيح ***************************** يقول ... (مشاركات: 2)


ألم يحن الوقت لتعيش حياتك؟

عش حياتك هل حدثت لك تجربة مؤلمة في الماضي؟هل تؤثر على حياتك الآن؟فكر في الأمرأعتقد أن الإجابة هي: نعم.. هناك تجربة مؤلمة حدثت لك في الماضي ما هذه التجربة إذن؟ هل كانت بسبب والديك الذين وقعوا... (مشاركات: 0)


اجعل نفسك سعيدا في عملك

لتصبح سعيدا فى عملك يعتمد على عده أشياء مختلفه,مثل البيئه , الأفراد ونوع العمل.الخطوات التاليه إذا إتبعتها ستكون أسعد شخص فى عمله. 1. إختار أن تكون سعيدا :ــ ... (مشاركات: 3)


ما هو أفضل وقت لتعيش بسعادة ...

ما هو أفضل وقت لتعيش بسعادة ... نحن دائما نقنع أنفسنا بان حياتنا ستصبح أفضل بعد أن نفعل شيء معين ... كالحصول على الشهادة الجامعية مثلا ... (مشاركات: 7)


عالج نفسك بالصيام

سوف نرى في هذه المقالة ما يقوله الطب الحديث عن فوائد الصيام لندرك أن القرآن عندما جعل الصيام فرضاً واجباً على المسلم إنما سبق أطباء العصر الحديث في دعوتهم اليوم إلى هذا الصيام بعدما رأوا النتائج... (مشاركات: 5)


دورات تدريبية نرشحها لك

كورس إعداد الموازنات للمستشفيات

برنامج تدريبي يعلمك اعداد الموازنات للمستشفيات و يساعدك في تطبيق تقنيات التنبؤ لإدارة حالة عدم التأكد في الموازنات وتقييم قرارات الموازنة الرأسمالية باستخدام عدة طرق واختيار الاجراء الأنسب و الاستفادة من أدوات ووظائف "Microsoft Excel" في عملية الموازنة وتقييم عملية وضع الموازنات في المؤسسات وتوصية التحسينات.


دبلومة اعداد المدرب الإلكتروني المحترف

دبلوم تدريبي يؤهلك لفهم ماهية التدريب الإلكتروني وأهميته، وأنواعه حيث تتعلم في هذا البرنامج التدريبي المتميز كيفية إعداد المادة التدريبية الإلكترونية باستخدام برنامجي word و power point ويساعدك على الإلمام بمهارات العرض والتقديم الإلكترونية وكيفية توظيف الألعاب الإلكترونية والأنشطة في عملية التدريب، كما يقدم لك نبذة عن نظام الفصول الافتراضية وأشهر المنصات المتاحة للتدريب الإلكتروني وكيفية إدارة الفصول الافتراضية باستخدام تطبيق Zoom واستخدام تطبيقات جوجل المجانية في مجال التدريب والتدريب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومهارات التدريب باستخدام الفيديوهات المسجلة واساسيات عملية المونتاج وتوظيف الاختبارات الإلكترونية في عملية التدريب، وتقييم التدريب الإلكتروني وأنواع المدربين والمتدربين الكترونيًا ثم يختتم البرنامج بعدد من ورش العمل وتقييم المشروعات التي قدمها المتدربون.


كورس تصدير المنتجات المحلية من خلال الإنترنت

يهدف هذا البرنامج التدريبي الى تعليمك آليات التواصل مع الأسواق العالمية لتصدير المنتجات المحلية وكيفية تنفيذ صفقات التصدير التجاري بشكل آمن من خلال الانترنت، وكيف تقوم بتأمين اعمالك عند تصدير المنتجات المحلية من خلال الانترنت


برنامج مراقبة التكاليف وإدارة الإنتاجية في المستشفيات

هذه الدورة التدريبية مناسبة لجميع العاملين في عمليات الرعاية الصحية و المستشفيات الذين يحتاجون إلى معرفة أساسية وفهم أفضل لإدارة تكاليف الرعاية الصحية بصورة تمكنهم من حساب الانتاجية للوحدات الطبية والرقابة على التكاليف لزيادة الربحية، وسيتمكن المشاركون في هذه الدورة التدريبية من معرفة كيفية تحديد المجالات الأساسية التي تحدث فيها النفقات الزائدة عادًة في الرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، سيكونوا قادرين على تصميم طريقة لتحديد أسباب الهدر ومعالجته في مؤسساتهم مما يؤدي إلى تحسين الجودة وخفض التكاليف.


دورة مهارات التفاوض المتقدمة واستراتيجيات عقد الصفقات

توفر دورة مهارات التفاوض واستراتيجيات عقد الصفقات تحليلًا دقيقاً لعملية التفاوض وبناء الصفقات، بالإضافة إلى تعليم استراتيجيات وتقنيات التفاوض العملي الفعالة للغاية والتي يمكن تطبيقها في مجموعة من المواقف التي تعزز قدراتك المهنية سواء كنت تعمل في مجال التسويق أو المبيعات أو العقود والمشتريات أو ادارة المشاريع أو مدير تنفيذي


أحدث الملفات والنماذج