كشف وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار، شريف رحماني، عن جهود يقوم بها قطاعه من اجل تنمية المؤسسات الوطنية من خلال الاستعانة بالخبرة الكندية ، عبر الاتفاقية المبرمة بين الطرفين من أجل تطوير وعصرنة المؤسسات الوطنية.
و في السياق ذاته ، أوضح الوزير، على هامش التوقيع على اتفاقية بين الجزائر و كندا امس، بمقر الوزارة بحضور خبراء و مختصين أجانب من بينهم المدير العام للمعهد العالي للتسيير و المانجمنت بكندا ميشال باتري و المدير العام للمعهد الوطني للإنتاجية و التنمية الصناعية بوحنيف عبد الغاني ، أن هذه الاتفاقية المبرمة تسمح بخلق نظرة جديد للتموقع الايجابي في الأسواق من خلال تكوين إطارات في المانجمنت تتماشى مع متطلبات السوق و ذلك بهدف خلق المزيد من الإنتاجية و ضمان التنمية الصناعية .
و قال شريف رحماني خلال هذا اللقاء الثنائي المشترك بين الجزائر و كندا ان هذه الخطوة الايجابية جاءت بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأربعين التي تجمع المعهدين و ذلك من اجل تطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة خاصة فيما يتعلق بالتسيير و المانجمنت تزامنا مع التطور الحاصل في التكنولوجيات الحديثة في مجال الصناعي .
و أكد الوزير ان هذا التعاون سيسمح بنقل التجربة الكندية في مجال ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة عمومية و خاصة من خلال دورات تكوينية للاستفادة من المنهجية و العمل الميداني مشيرا الى ضرورة تفعيل القطاع من خلال اعتماد الخبراء و الاطارات على الاتصال الاستراتيجي و ذلك برسم استراتيجية دقيقة لتطوير القطاع .
و قال الوزير أن هذه الشراكة الثنائية تمت من خلال العمل على تطوير برامج بيداغوجية في التخصصات الموجودة قصد تطوير و تحسين اداء المؤسسات الاقتصادية و ذلك بالاعتماد على الكفاءات من اجل تسهيل الحصول على المعلومة الكافية لوضع استراتيجيات دقيقة من اجل مراجعة المنافسة و التموقع في الأسواق الوطنية و الدولية مشيرا الى ان الهدف الجوهري من هذه الاتفاقية هو تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين في كافة المجالات سيما تنشيط التنمية الصناعية الى جانب تعزيز فرص الاستثمار .
ومن جهته قال بوحنيف عبد الغاني المدير العام للمعهد الوطني للإنتاجية و التنمية الصناعية ببومراداس ان خريجي هذا التكوين سيتحصلون على شهادة كندية معترف بها دوليا تسمح لهم بإيجاد حلول ناجعة في مجال التسيير و المانجمنت مشيرا الى ان فترة التكوين تدوم من 12 الى 18 شهر .