كيف اصبح ايجابية
سؤال هام جدا وأسأل الله تعالى أن يوفقني الى الاجابة عنه:
من وجهة نظري أن الايجابية تبدأ بأن يسأل الانسان نفسه
ما الذي يمكنني القيام به لنفع الاخرين
هذا السؤال الهام يحدد لك بداية الطريق الى الايجابية
وأنصح الجميع بالا يستصغر اي شيء يمكن فعله لنفع الأخرين فمهما كان هذا الشيء صغيرا
الا انك ستجد في هذا العالم الكبير من يحتاجه
فلا تقل أن لا أتقن عمل اشياء مهمة
فأياُ ما كان ما تتقنه فإن هناك من ينتظر هذا الجهد ليخفف عنه عناءاً أو يذهب عنه هماً أو ينفس له كربة
قرأت أن أحد الصالحين أراد أن يدعو الناس الى طريق الله ولم يكن لديه علم جيد بأمور الدين حتى يتمكن من الدعوة
فلم يقف مكتوف الايدي
تخيل معي ماذا فعل هذا الرجل الصالح لينفع غيره
فتش الرجل في نفسه ما الذي اتقنه ويمكنني أن اساعد به الأخرين
فوجد أنه يتقن الوضوء
فأخذ على عاتقه مهمة تعليم الناس الوضوء وأصبح يذهب الى ميضئة المسجد عند الصلاة ليراقب من لا يتقنون الوضوء ويصحح لهم وظل على فعله هذا حتى توفاه الله

النقطة الثانية الهامة في سؤالك : ولا شيء يسير كما أريد

من نتائج الايجابية ونفع الاخرين أن ييسر الله لك الأمور وتجد التوفيق حليفك في كل أمورك
لأن الله تعالى يقول على لسان من علم البشرية صلى الله عليه وسلم :
"............والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"
وهذه قاعدة مجربة
اهتم بشئون الأخرين ييسر الله أمورك

والايجابية ليست بالشيء الصعب اذا علمت أنه واجب على المسلم تقديم العون للأخرين وأن ينتظر الثواب من الله تعالى
ولكي يصبح الإنسان خليفة الله على الأرض فلا بد أن يسعى جاهداً لعمارة الأرض
واعلم بأن النجاح الحقيقي لا يقاس بمدى ما حققته من انجازات شخصية
بل يقاس نجاحك الحقيقي بمدى ما قدمته للناس من خير
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير الناس أنفعهم للناس"

أسأل الله تعالى أن يوفقنا واياك وجميع المسلمين الى الايجابية التي تساهم في رفع شأن أمتنا