قال الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط والتعاون الدولي، اليوم الخميس، إن برنامج "التنمية بالمشاركة"، الذي يموّله الاتحاد الأوروبي في إطار هدف تحسين ظروف الحياة والبيئة في المناطق اللارسمية في القاهرة والجيزة، يقدّم نموذجًا رائعًا لعمل الوزارات معاً لتنمية المناطق غير الرسمية، معربًا عن تفاؤله بالجانب التشاركي لهذا البرنامج والذي سوف يُساعد على تلبية احتياجات المجتمع الأكثر إلحاحًا، ويوفّر نموذجًا يُمكن تكراره في المناطق غير الرسمية في كافة أنحاء مصر.

يأتي البرنامج في إطار التعاون بين مصر وألمانيا، ويهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للسكان الأقل دخلاً في حضر القاهرة الكبرى، وبوجه خاص الشباب والإناث، ويجري تمويله على نحو مشترك من الاتحاد الأوروبي بمساهمة 20 مليون يورو.

ويستهدف البرنامج في الأساس تحسين الظروف البيئية والخدمات التي توفّرها الإدارة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لنحو 1.9 مليون شخص يعيشون في المناطق المستهدفة (وهي عزبة النصر وعين شمس في القاهرة، ومساكن جزيرة الدهب / ساقية مكي، ومركز الأبحاث بالوراق في الجيزة).

ويعكف البرنامج التنمية بالمشاركة على تقويم احتياجات المناطق المُختارة في المحافظتين باتباع النهج التشاركي من خلال اللقاءات مع المواطنين والاجتماعات العامة مع السكان المحليين، للتعرّف على مرئياتهم وتقرير احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا في كل منطقة، وكذا تصوراتهم للمشاريع المستقبلية لتطوير هذه المناطق، مثل مشروعات تطوير مراكز الشباب والارتقاء بالخدمات الصحية وتطوير الطرق وإنارة الشوارع وتنمية المهارات البشرية وتحسين إدارة المخلّفات الصلبة.

من جانبه قال د.غونثر فهينربول، منسق البرنامج، إن تحسين ظروف الحياة في تلك المناطق اللارسمية يشكّل تحدياً كبيراً وفي ذات الوقت يمثل فرصة طيبة لكل الشركاء المشاركين فيه، ويهدف تحقيق تحسّن ملموس لسُبُل الحياة لساكني تلك المناطق.

وأشار إلى أن أهمية البرنامج تكمن في تطوير المناطق الحضرية، حيث إن حوالي 60% من السكان في منطقة القاهرة الكبرى يعيشون في مناطق غير مخططة ذات كثافات سكانية عالية وتفتقر إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية الاجتماعية كما تُعاني من التلوّث البيئي بصوره المختلفة.