الموضوع: كيف تُقيّم علاقاتك مع الآخرين؟
كيف تُقيّم علاقاتك مع الآخرين؟
لا تنظر إلى الآخر بحثاً عن عيوبه
الخبر، تحقيق- عبير البراهيم
تبدو علاقاتنا بالآخرين من أكثر الأشياء في الحياة التي تظهر معقدة ومتشابكة ويصعب علينا كثيراً أن نفككها، وأن نُقيّمها ونضع لها البرواز الذي يليق بها، فنحن في هذا العالم الواسع نعيش بأكثر من شعور ورؤية واتجاهات تصنع من الشخصيات التي نصادفها في الممر هامة، وأخرى مهمشة، بينهما توجد شخصيات تربطنا بهم علاقة قائمة على فوائد مُجرّدة من العمق الإنساني، بل ربما نصادف في الحياة من لابد أن نتعامل معه؛ لأن الظروف تحتم علينا ذلك حتى إن لم نكن نحبه أو نحب نموذجه.
ويبقى السؤال الأكثر عرضة للتعرية بدواخلنا قائماً ولكننا لا نملك أن نجيب عليه بدقة.. كيف تُقيّم علاقتك بالآخرين؟ كيف تتعايش معهم؟ ما هي نظرتك إليهم ونظرتهم إليك؟.. أي الأناس الذين يعيشون ليبحثوا عن علاقات تزيد من منافعهم فقط؟ وأي الأناس الذين يعيشون ليصادفوا في نصف الطريق أشباههم.. وجوههم وشيء من أنصافهم التي يأتون إليها جائعون إلى ذات القيم!، كيف لنا أن نحدد علاقاتنا بالآخرين؟ هل حقاً نستطيع فعل ذلك؟ هل حقاً من الممكن أن نقترب ممن لايربطنا به سوى الإنسانية.. أم أننا مضطرون لأن نزود حصيلة معارفنا بمن نستفيد منهم وبمن يُدرّون علينا المصالح؟.
حكّم عقلك وعاطفتك معاً حتى تكسب قلوب من حولك وأنت مرتاح الضمير
لا نستطيع كثيراً أن نُقيّم علاقتنا في الحياة كلها، خاصة تلك العلاقة التي تأتي من الداخل، تباغتك لتُغيّرك وتُغير بها تلك العلاقة التي لا تعرف كيف تتعامل معها فتشعر أنك متورط بها؛ لأنها تقودك إلى أقصى حدودها الإنسانية.. في حين تأتي بعض العلاقات باهتة كئيبة مملة وتقذفك بعيداً عن شواطئ الحياة لتعود منها في كل مرة عطشانا، كأنها لم تُثرك بل أخذت منك.. في حين تحمل بعض العلاقات كالحمل الثقيل الذي تتمنى فيمالو تتخلص منه وتشعر أنك في كل الأوقات مُقيّد بضوابط لا تطيقها وبمجاملات لا تحبها أبداً.. فهل تقييم علاقاتنا بالآخرين على ذلك القدر من الصعوبة؟ أم أنها تحتاج إلى فهم عميق وصدق أعمق وإلى رؤية الصورة واضحة بدون زجاجها الذي يعكس أضواء لا تمت لها بصلة.
لغة مصالح
وقالت "نرمين الهلال" إننا في علاقاتنا بالآخرين لابد أن تدخل المنافع والمصالح المشتركة رغبنا في ذلك أم لم نرغب، فحتى حينما تحكم على المواقف التي تصدر من بعض أقاربك فإنك دون أن تشعر تحكم عليها من خلال المصلحة التي تربطك بهم، مبينة أن هناك من يُقيّم موقفا خاطئا على أنه موقف صحيح لقريب له من منطلق أن هذا الشخص يهمه أو هو من أحزابه، في حين قد يتخذ موقف الضد مع آخر في ذات الموقف لأنه لا توجد مصالح مشتركة بينهما، ذاكرةً أن العلاقات أصبحت قائمة على المصالح حتى غير المحسوسة التي تأتي من الداخل دون أن نشعر بها.
وأضافت أننا بحاجة كبيرة إلى درجة من التصالح مع الذات ومع الشفافية لنقيم علاقتنا في الحياة دون نحيز أو دون أن نغش في ذلك التقييم، فليس من الخطأ أن تعرف بأنك ترافق أحداً من الأشخاص لأنك ترغب في الاستفادة من علمه أو من تميزه أو من إنسانيته أو من كيف يفكر، ولكن الخطأ أن تقترب مدعياً أنك صديقه وأنت تقترب منه لأنك ترغب في الحصول على مصالح شخصية منه، وذلك هو الكذب الذي يتسبب بمشكلات إنسانية وأخلاقية لا يمكن أن يغفرها المرء أو يستطيع أن يجد لها مبرراً.
اصدق مع ذاتك
وأوضحت "رائدة البريه" أن هناك من العلاقات من تعيش تفاصيلها ولكنك تبقى تجاهها حائراً، فلا تفهم ماذا يمكن أن تختار لها من تصنيف؛ لفرط تعقيدها، في حين أن هناك علاقات تشعر أنه ليس لها أي داع في حياتك ولكنك ترتبط بها لاحتياجك في الفترة تلك، مشيرة إلى أن المرء عليه أن يحدد أهدافه وأن تكون له مصالحه الخاصة، ولكن دون أن يطغى لون تلك المصالح على قيمه التي لابد أن يعدل من خلالها، منتقدة اللغة العامة المنتشرة بين الناس التي تتحدث بلغة المصالح، مستشهدة بشقيقتها التي تنتقد مصاحبتها لبعض الفتيات اللواتي يعتبرن من البسطاء والتي ترى بأنهن ليس من ورائهن منفعة!.
د.الغامدي: الذوق يزداد مع «الغريب» ويقلّ مع تزايد «العشم»
وأضافت: "أصبح من النادر أن تجد من يحترمك لذاتك، ومن يتعامل معك بشكل راق لأنك أنت دون أن يكون من خلفك فائدة أو مصلحة، ومن النادر جدا أن تثق بالآخرين وبنواياهم لفرط الغش في العلاقات، حتى لم نعد نفهم كثيراً أسباب تخلي البعض عنا في أحلك الظروف ووقوف البعض معنا في تلك الظروف.. فالصديق لم يعد صديقاً في مواقف ومن كنت تعتقد منه العداء يتلون في بعض المواقف فتجده قريباً منك.. فالخلط في تقييم العلاقات أصبح أمراً معقدا وشائكا ولا تتعرف على علاقاتك إلاّ حينما تحتبس نفسك في غرفة التأمل وتعيد النظر في جميع علاقاتك وتقيم الصادق منها والذي يأتيك بذريعة المصالح".
علاقات تفاعلية
ويرى "د.حاتم الغامدي" -استشاري نفسي ومدير مركز الراشد بجدة- أن الإنسان خلق اجتماعيا وهي فطرة خلق الله العبد عليها ولا يستطيع أي إنسان على وجه الأرض أن يعيش أو يتعايش بدون وجود البشر، فوجودهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض فطرة وضعها الله بداخلهم، وهذا خيار جعله الله للبشر لعمارة الأرض أولاً وأخيراً، مشيراً إلى ما يحكم العلاقات في ذلك النسق كثير من العلاقات الإنسانية تفاعلية مع الطرف الآخر، فقد تكون علاقة عمل وقد تكون علاقة حميمة أو علاقة أسرية.
وذكر أن كل علاقة لها أبعاد وخصائص مختلفة، فالعلاقات الأسرية أو الحميمة هي العلاقات التي تدخل في دائرة العشم فالأشخاص فيما بينهم يميلون إلى دائرة العشم التي يطغى عليها قلة الذوق لدى البعض، فالطفل يصحو من نومه فينادي بصوت عال ومتجهم على والدته يطلب طعام.. لماذا ذلك التصرف؟، لأنه يرى أنه لا خيار بديلا عنه فهي أمه، وهي من تسببت بوجوده في الحياة فيطلب منها طلباته، فكلما دخلت العلاقة في منطقة العشم حكمها "قلة الذوق" مع الآخر، فكلما زاد قرب المرء من الآخر تعامل معه بقلة الذوق فعلى سبيل المثال صديقة تتصل على صديقتها فترد فتقول لها "أين أنت يا..." فتتعامل معها بقلة ذوق، وذلك يدخل ضمن السواد الاجتماعي، فحينما يقترب البعض من الآخر فإن التجلي لديهم في التعامل يظهر بشكل قلة الذوق في حين تزيد ثقافة الذوق والاحترام مع الغرباء، ويزداد ترديد كلمات "شكراً، وحضرتك، وسعادتك" كثيراً بين المدير وموظفه أو المعلم وتلميذة، فليس هناك تخط للحدود.
وأوضح أن نوعية العلاقات تحكمها مدى المصالح حتى في العلاقات الأسرية، فالأم برغم الحب الذي تحبه لأطفالها، فإنها تتدلل عليهم، وقد تستدر عطفهم، وهناك لغة تحكمها المصلحة فإذا إذا جاء الابن يطلب شيئا ما، فإنها قد تنهره، مشيراً إلى أن المصالح تدخل في كل شيء، حتى في علاقة الحب؛ فالحب المشروط يعتمد على مدى تقديم العطاء بين طرفين وهو الحب الطبيعي، حيث يجمع بين مجموعة من الأطراف يُبنى على أن العطاء لابد أن يقابله عطاء، وإلاّ فإنه قائم على خلل، وعندها يدخل ضمن الحب المرضي الذي يعطي فيه المرء بلا حدود ودون مقابل من الطرف الآخر وهذه مرحلة مرضية.
العاطفة والعقل
وأشار "د.الغامدي" إلى أنه كلما تحكم العقل فقط بالعلاقات الإنسانية أصبحت العلاقة في إطارها العام علاقة تبادلية ذات طابع مصلحي، ولذلك فإن العلاقات لا يمكن أن تكون صادقة، ونستطيع أن نتعاطى معها بصدق إلاّ حينما تحكمها العاطفة، مبيناً أن الشخص الذي يغلب جانب العقل في علاقاته لا يستطيع أن يكون في تعاطيه شيء من المرونة والاتزان بالآخرين؛ لأنه يحكم على الآخرين من خلال وجهة نظره الخاصة، فالشخص الذي يقول عن نفسه "أنا صريح وأقول للأعور أعور في وجهه" لن يجد من يحبه؛ فهناك فرق بين أن أملي شروطي على الآخرين لينفذوها، وبين أن ينفذوا ذلك بحب، موضحاً أنه حتى تكسب قلوب الآخرين لابد أن تُحكّم جانب العاطفة مع العقل، وذلك ما أتصف به الرسول -صلى الله عليه وسلم- كونه لا ينتقد الشخص، بل السلوك؛ وبالتالي كسب قلوب الآخرين، ومن الصعب جداً أن تكسب قلوب الآخرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
7 أسباب تعيق تدعيم علاقاتك مع الآخرين
كلنا نسعى إلى علاقات داعمة وقوية... (مشاركات: 4)
حوّل علاقاتك الى مشكلاتك
تشكل العقبات والمشكلات جزءا من حياتنا وتأتي السعادة الحقيقية عندما تتخلص من مشكلاتك ولكن عندما نغير علاقاتنا الى مشكلاتنا عندما ننظر الى مشكلاتنا على انها مصدر محتمل... (مشاركات: 4)
اسم الكتاب : فن التواصل مع الآخرين .
المؤلف : محمد هشام أبو القمبز .
رابط التحميل https://www.saaid.net/book/8/1575.zip
رابط القراءة https://www.saaid.net/book/8/1575.doc (مشاركات: 0)
سبع طرق حتى تؤثر في الآخرين
1- كن قدوة بنفسك
الذي يدعو لشيء و يفعل عكسه يقول للناس إن الذي أريدكم أن تعلموه أو تعتقدوه لا يعمل ألا يعمل ألا ترون ذلك فيّ ؟ ! إذا أردت أن تقول لأولادك اصدقوا فلا تفكر... (مشاركات: 0)
إليك 7 طرق حتى تؤثر في
الآخرين
1- كن قدوة بنفسك
..
الذي يدعو لشيء و يفعل عكسه يقول للناس إن الذي أريدكم أن تعلموه أو تعتقدوه لا
يعمل ألا ترون ذلك فيّ ؟ ! إذا أردت أن تقول لأولادك اصدقوا فلا... (مشاركات: 0)
تركز هذه الدورة التدريبية على الممارسات الجيدة لأبحاث الأعمال وجمع البيانات، بما في ذلك نصائح لطرح الأسئلة الصحيحة وطرح الأسئلة بشكل صحيح. ثم ننتقل إلى مناقشة أدوات تحليل البيانات الشائعة وتطبيقها في مواقف تجارية محددة. و يركز القسم التالي من الدورة التدريبية على تحليل الخيارات وتطوير التوصيات العملية. الهدف من القسم الأخير من الدورة التدريبية هو تزويد المشاركين بالمهارات والمعارف اللازمة لنقل معلومات العمل وتقديم العروض التقديمية للأعمال والتقارير ذات التأثير الحقيقي
اهم دبلوم تدريبي موجه للعاملين في معامل الفحص والاختيار والمعايرة حيث يتناول شرح نظام ادارة الجودة الشاملة لمعامل الاختبار والمعايرة والمتطلبات العامة والهيكلية ومتطلبات الموارد ومتطلبات العملية ومتطلبات نظام الادارة والمراجعات الداخلية لنظام إدارة الجودة لمعامل الاختبار والفحص والمعايرة
كورس تدريبي يهدف الى تعريف المشارك في البرنامج التدريبي بمفهوم المراجعة بشكل عام، ومفهوم المراجعة الداخلية بشكل خاص، ودور المراجعة الداخلية في الشركات.
برنامج تدريبي متخصص في بناء وصيانة الشبكات سيسكو (CCNA) تتعلم من خلاله أساسيات الشبكات والربط بين الشبكات ونماذج OSI و TCP/IP وشرح IPV4 وشرح IPV6 وتقنيات الواي فاي وحماية الشبكات من الهجمات الإلكترونية.
أقوي برنامج تدريبي متقدم في مجال إدارة الأعمال حيث يشمل دراسة دبلوم إدارة الأعمال المتقدمة ADBA بما يشمله من خمسة محاور تدريبية مصممة خصيصا للمديرين وأصحاب المناصب العليا وعلى رأسها الإدارة المتقدمة والقيادة والمحاسبة للمديرين وإدارة الموارد البشرية والعلاقات العامة ويتم تعزيز هذا الدبلوم بدراسة محورين اضافيين هما إدارة الجودة الشاملة TQM والتحسين المستمر وإدارة المخاطر ليكون بذلك الدارس قد أتم دراسة اهم سبعة محاور في تخصص إدارة الأعمال.