الموضوع: الأبواق المأجورة ..؟!
الأبواق المأجورة ..؟!
بقلم/ منيب أبو سعادة
إن من الأمور التي يحتدم عليها النقاش قديما وحديثاً وخصوصاً في الوطن العربي والإسلامي اعتماد الموضوعية والحيادية والتوازن في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، واعتماد نهج إعلامي مسؤول وحيادي بعيداً عن الضبابية وتبعية الأجندة والتوجهات.
حيث إرهاصات الوضع السياسي الداخلي بين قوى السلطة والمعارضة وأيضا التوتر الإقليمي والدولي أفرزت أرضية خصبة لوسائل إعلامية ذات انتماءات وأجندات ومرجعيات تخدم أهداف اقل ما يقال فيها أنها مشبوهة بعيدا عن النزاهة والوطنية في نقل الأحداث.
ومن هنا فعند الحديث عن الإعلام العربي نتحدث عن الضبابية وعدم الشفافية والانحياز في نقل الأخبار والأحداث فجميع القنوات الفضائية الإخبارية لها توجهات خاصة بها وأكثرها يدعي الحيادية والشفافية وتتشدق بشعارات رنانة لجدب الرأي العام والمشاهدين.
ان المكاشفة و الحقيقة لهذه الوسائل الإعلامية بأنه لا توجد محطة اواذاعة اوفضائية إعلامية إلا وان تكون لها تبعية سياسية تخدم أهداف وأجندات الممول لها سواء كانت تتبع للنظام السياسي الحاكم او قوى معارضة أو شركة اوما شابه ذلك .
كلا على شاكلته له أجندته وأهدافه الخاصة به، الا القليل من هذه الوسائل الإعلامية المتبلورة في اطار الأمانة المهنية والمصلحة العامة التي تنقل الأخبار والأحداث بصورة متوازنة بعيداً عن صور أخرى تنطلي تحت أهداف عقيمة.
وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها ويجب المصارحة في ذلك، لكن لأسف بدأ المشاهدون ينقادوا ورائها وكأنهم قطيع من النعاج.
لذلك يعد الانحياز الإعلامي لجهة او لأخرى من الانحرافات العقيمة و الخطيرة التى تواجه مجتمعاتنا العربية سياسيا وفكريا وثقافيا لما لها من مضار وانعكاس حاد على الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي.
وللأسف الشديد أصبحت الوسائل الإعلامية كأبواق مأجورة كاذبة ذات تأثير واضح وملموس على المساهمة في رسم معالم والتأثير على الرأي العام.
ان هذا الدور التى تلعبه هذه الوسائل مهم وضروري لاسيما في بلورة صنع القرار، وهذا بالتأكيد يرجع الى المدى الواضح لهذه الاستقلالية والشفافية والمصداقية التي تعتمدها.
لكن للأسف باتت وكأنها اداة رخيصة تفتقر الأمانة المهنية و الحيادية والموضوعية في نقل الحدث، بل أصبحت المصالح الشخصية تطغى على تشكيلها وأهدافها وأصبحت كسموم في جسد الشعوب والرأي العام.
وفى اطار ذلك التلعثم والانحراف الإعلامي عن البوصلة الحقيقية للمهنية فى نقل الصورة الحقيقة للاخبار والاحداث :
هل تبنت هذه الوسائل الإعلامية اطاراًً وطنياً لاينحاز إلى جهة دون أخرى ؟
وهل كان أداوءها الإعلامي بمستوى المسؤولية والوطنية والأمانة والحدث ؟
هذا كله ينصب في اطار الحكومات والممولين لهذه الوسائل الإعلامية التي ينفقون عليها ملايين الدولارات من اجل ان تكون هذه الوسائل الاعلامية كأدوات مأجورة في تمرير سياتها الداخلية والخارجية ، وهذا ينطلى تحت ما يسمونه الشفافية والنزاهة والحيادية.
فينبغى على هذه الوسائل الاعلامية إجراء عملية مراجعة نقدية شاملة للارتقاء بأداءها في اطار الاستقلالية والشفافية والأمانة المهنية بحيث تصبح اداة قوية وحيوية في خدمة المصالح الإستراتيجية الوطنية ، بدلاُ من أن تكون وسيلة لحجب الحقيقة، وأبواق مأجورة لتمرير أجندة وسياسات مشبوهة.
رد: الأبواق المأجورة ..؟!
وما أكثرها تلك الابواق المأجورة أخي الكريم
حتى انك في بحثك عن الحقيقة تتوه في بحر من الأكاذيب والافتراءات
كيف لا وقد تبدلت قضية الاعلام فلم يصبح هدف الاعلام اظهار الحقيقة ايا كانت
بل اصبح هدف الكثير من القنوات الاعلامية مجرد الاثارة وزيادة نسبة المشاهدة وجذب المشاهدين بكل الوسائل المكنة بغض النظر عن شرعية هذه الوسائل من عدمها.
وكانت لي تجربة منذ فترة كشفت لي كيف تعمل هذه القنوات وكيف تصبع الاخبار.
اذ اصطحبني احد اقاربي من لاصحفيين العاملين في جريدة مشهورة للتعرف على طبيعة العمل الاعلامي وكيف يصنع الخبر
فصدمت بما رأيت
وقد تخيلت أن ارى مركزا للمعلومات يضم مواد وثائقية تمكن المحررين من فهم الاحداث التاريخية ودراستها بعمق حتى يمكنهم تقديم المعلومات الصحيحة حول الخبر
لكن ما رأيت لم يتجاوز عدد من اجهزة الحاسب الالي المشبوكة بالانترنت وعدد من المحررين حديثي التخرج يطلب منهم رئيس التحرير مادة عم موضوع معين
فيتسابق الجميع في البحث عن كل ما تحتويه الانترنت حول هذا الموضوع وصياغته بأسلوب صحفي جذاب دون محالوة البحث عن صدق الاخبار الواردة حول الموضوع أم لا
المهم ضياغة جذابة للخبر وسرد أكبر عدد من المعلومات حوله
لا يهم هؤلاء المحررين صدق الخبر من عدمه
المهم انجاز موضوع شيق يجذب القراء
كما رأيت ما أشرت اليه اخي الكريم من تبني اجندات مشبوهة والهجوم بالوكالة على اشخاص ابرياء لا ذنب لهم
طبعاً ليست هذه الصورة العامة لبيئة العمل الاعلامي بل اعتقد انها الصورة الغالبة للاسف
الا ان هناك من يغردون خارج السرب ويسبحون عكس التيار أولئك الباحثين عن الحقيقة الذين يصدقون مع قارئيهم وأنفسهم قبل ذلك
اشكر لك هذه المشاركة القيمة وفي انتظار المزيد
دبلوم تدريبي في ادارة الفنادق ودور الضيافة لتأهيل المشاركين الى الالمام بماهية الادارة الفندقية وانواع وتصنيفات الفنادق ومعايير الخدمة الفندقية والمستويات الادارية في الفنادق
أول برنامج تدريبي عربي يستهدف تدريب المشاركين فيه على استثمار الذكاء الاصطناعي في مجال ادارة الاعمال، حيث تشمل محاور البرنامج القاء الضوء على مبادئ وطريقة عمل الذكاء الاصطناعي، ثم الانتقال الى شرح ادوات الذكاء الاصطناعي في مجال ادارة الاعمال وكيفية استبدال الادوات التقليدية بادوات الذكاء الاصطناعي، ويتم التركيز على ادوات تحليل البيانات واتخاذ القرار بما يدعم صناع القرار داخل الشركات والمؤسسات، هذا البرنامج التدريبي يعد ركيزة اساسية لرواد الاعمال واصحاب الشركات الناشئة والمديرين التنفيذيون ومتخذو القرار في الشركات.
برنامج تدريبي متخصص في أمن الشبكات يشرح مفهوم أمن الشبكات والتهديدات السيبرانية والبرمجيات الخبيثة والاختراق ومفاهيم التشفير الرقمي والتوقيع الرقمي وادارة الهويات والتحكم في الوصول و تأمين أجهزة الشبكة مثل الجدران النارية وأجهزة الراوتر والسويتشات وتأمين قنوات الاتصال مثل الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN)
برنامج تدريبي يشرح كيفية حماية الأنظمة الصناعية وأنظمة التحكم من الهجمات السيبرانية وبكيفية تحقيق الالتزام بالمعايير الخاصة بحماية البيانات في البيئات الصناعية واعداد خطة الطوارئ للتعامل مع التهديديات السيبرانية.
برنامج تدريبي يتناول موضوعات مراقبة تكاليف الغذاء في المطاعم والمقاهي والخطوات العملية المتبعة في احتساب التكاليف اليومية والرقابة على الإنتاج واحتساب التكاليف حسب الصنف أو المشروب والتقرير الشهري لمحاسب التكاليف وتسعير المواد المنصرفة من المخازن وإجراءات التخزين والصرف والرقابة على المخازن وتقارير الإيرادات والمصروفات في المطاعم والمقاهي