هل الناس بوجه عام راضون عن أعمالهم؟


بالرغم من أن هناك بعض الحوادث المتفرقة التي تدل على عدم رضا البعض عن أعمالهم إلا أن الدلائل بوجه عام تشير إلى أن معظم الناس راضون حقيقة عن أعمالهم، ومما يؤكد ذلك الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة، والمكسيك، وأسبانيا وكان يسأل فيه مفردات العينة عن مدي رضائهم عن أعمالهم وعن سلوك رؤسائهم معهم. وكانت النتائج متقاربة في الأقطار الثلاثة حيث كان مستوى الرضا عال بالنسبة للناحيتين. وهذه النتائج تدعمها النتائج التي توصلت إليها دراسات أخرى منذ عدة عقود وأتضح منها أن ما بين 80-90% من المبحوثين راضون عن أعمالهم.


ومع ذلك فإنه يجب أن تأخذ في الإعتبار النتائج العديد من الدراسات العملية في الموضوع وأتضح منها ما يأتي:


(1) إن بعض الجماعات أكثر رضا عن العمل من غيرها من ذلك:

- إن العاملين في الوظائف الإدارية والمهنية المتخصصة أكثر رضا عن العمل من مجموعة العاملين في الوظائف اليدوية مثل العمال.

- إن الناس الأكبر سناً بوجه عام أكثر رضا عن عملهم بالمقارنة مع صغار السن.

- إن الأفراد الذين لديهم خبرة أكثر في العمل أكثر رضا ممن هم أقل خبرة.

- إن النساء والأقليات أقل رضا عن العمل من الرجال ومجموعات الأغلبية نظراً لأن النساء والأقليات يقعون ضحية التحيز.

(2) إن بعض الأفراد دائما أكثر رضا عن عملهم بالمقارنة بغيرهم:

بمعنى أن الرضا عن العمل موقف شخصي يعبر عن حالة مستقرة نسبياً بالنسبة لبعض الأشخاص، بغض النظر عن أختلاف المواقف. وهذا معناه: أن الفرد الذي يحب العمل في وقت معين يتوقع أن تستمر لديه تلك الحالة في أوقات أخرى حتى لو أختلفت الأعمال التي يؤديها. ويؤكد ذلك نتائج العديد من الدراسات ففي دراسة أجريت على 5000 رجل غيروا أعمالهم في الفترة من 1969 حتى 1971 حيث تبين أن حالة الرضا عندهم كانت مستقرة بغض النظر عن اختلاف الوظائف التي تنقلوا فيها. فالذين عبروا عن إحساسهم بعدم الرضا عن العمل عام 1969 ظل شعورهم كما هو عام 1971 والذين عبروا عن إحساسهم بالرضا عن العمل عام 1969 ظل شعورهم كما هو عام 1971.

تعليقي:

هل نسبة 80-90% راضون عن أعمالهم في دولنا العربية؟

أنا أعتقد من خلال عملي ومتابعة لبعض صفحات الفيس بوك للشركات وردود العاملين بها، أن النسبة تقل عن ذلك ولكن أعتقد أن نفس الجماعات المذكورة أعلاه تنطبق في دولنا العربية وكذلك أتفق مع أن الفرد الذي يحب العمل في وقت معين يتوقع أن تستمر لديه تلك الحالة في أوقات أخرى حتى لو أختلفت الأعمال التي يؤديها.