نقلا عن الحياة
صادقت السعودية اليوم (الأحد) على الاتفاقية رقم 138 الصادرة من منظمة العمل الدولية التي تعنى بالحد الأدنى للاستخدام، ووقع محضر المصادقة من الجانب السعودي وزير العمل المهندس عادل فقيه، ومن جانب المنظمة مديرها العام غاي رايدر الذي يزور الرياض على هامش فعاليات المنتدى العربي الثاني.
وتُعد الاتفاقية الصادرة عام 1973م «صك عام» في إطار تحديد الحد الأدنى لسن الأطفال الملتحقين بسوق العمل في مختلف الأنشطة الاقتصادية، إذ تعمل الاتفاقية للقضاء فعلياً على عمل الأطفال، ورفع الحد الأدنى لسن الاستخدام بصورة تدريجية إلى مستوى يتفق مع النمو البدني والذهني للأحداث.
وكان مجلس الوزراء وافق في نيسان (أبريل) الماضي على الاتفاقية بعد الاطلاع على ما رفعه وزير العمل وموافقة مجلس الشورى على ما جاء فيه.
وبحسب برتوكول الاتفاقية سيتم تسليم التصديقات الرسمية لمكتب المدير العام لمنظمة العمل الدولية عبر وزارة الخارجية ليتم تسجيلها، على أن تكون نافذة بعد مضي 12 شهراً من تاريخ تسجيل التصديق.
وسُتلزم السعودية بموجبها على وضع حد أدنى لسن الاستخدام وهو 15 عاماً، أو العمل على أراضيها أو على وسائل النقل المسجلة على أراضيها، ولا يجوز قبول أي شخص لم يبلغ هذا السن للاستخدام أو العمل في أي مهنة.
ويتراوح الحد الأدنى المعمول به في هذه الاتفاقية ما بين 12-18 عام، حسب اقتصاد الدولة ومستوى التعليم المعمول به فيها، مع اشتراط أن لا يقل الحد الأدنى عن 18 عام للقبول في أي نوع من أنواع الاستخدام أو العمل التي يحتمل أن يتعرض فيها العامل للخطر بسبب طبيعة العمل.

واستعرض غاي رايد خلال اللقاء خطته لتطوير منظمة العمل الدولية التي زاول عمله فيها منذ تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2012 كمدير للمنظمة، خلفاً لخوان سومافيا، إذ ناقش رايدر مع وزير العمل سُبل تطوير التعاون بين منظمة العمل الدولية والسعودية التي يزورها رايدر في طليعة الدول العربية على جدول زياراته.
من جانبه استعرض المهندس عادل فقيه خلال اللقاء المكانة التي يحظى بها الاقتصاد السعودي وجهود وزارة العمل ومؤسساتها الشقيقة (المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، و صندوق تنمية الموارد البشرية) في مواكبة النمو الاقتصادي وتوفير الكوادر البشرية، وما تحقق من نمو في أعداد الملتحقين للعمل في القطاع الخاص.