النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: دورة اساليب الاقناع

العرض المتطور

#1
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
موارد بشرية
المشاركات
244

رد: دورة اساليب الاقناع

الاخ والصديق الذى عرفته عن قرب من خلال كلماته ومجهوداته فى المنتدى جعلتنى وكانى اعرفه من زمن بعيد .
الشكر كل الشكر لك على نجاحك فى توظيف المنتدى لخدمة البشرية جعلنى وإياكم ممن يقولون فيعملون بما يقولون .
وفقنا جميعا المولى عز وجل الى طريق الخير

#2
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
موارد بشرية
المشاركات
244

رد: دورة اساليب الاقناع

عناصر العملية الإقناعية :
لا بد لأي عملية مهما كانت طبيعتها وأيا كان مجالها أن تحتوي على عناصر تضع حدوداً واقعية لهذه العملية ، والعملية الإقناعية تعتبر إحدى أهم العمليات التي تحتاج هذه العناصر ، وذلك للطبيعة الخاصة التي تحتويها ، ولدخولها في جميع مجالات الحياة دون استثناء ، ومن خلال الفقرات القادمة نستعرض هذه العناصر ، ولكن في البداية ولكون عملية الإقناع تعتبر في الأساس عملية اتصال فسوف نقوم بشرح مبسط لعملية الاتصال حتى نتمكن من تقديم توضيح أكثر شمولاً لعناصر العملية الإقناعية .
عملية الاتصال :
إن أي تفاعل بين أي شخصين أو جهتين مختلفتين يعتبر بالدرجة الأولى اتصالاً ، وهذا الاتصال يتم من أجل إيصال المعلومات ، تغيير المواقف والأساليب ، أو تحريك الأطراف الأخرى لتلبية حاجة ما أو تنفيذ أمر معين ، وهناك العديد من التقسيمات التي تحتويها عملية الاتصال ، ولكن وبشكل مختصر وعام يمكن القول أنها تتكون من العناصر التالية التي تركز على النفس والتي يبينها الشكل اللاحق :
- الإرسال والاستقبال : الفهم ، الإدراك ، والوعي .
- وضع وفك الرمـوز : التفكير ، والتحليل .
- الإحســــاس : المشاعر ، والعواطف .
- التـحـكـــم : الإرادة ، اتخاذ القرارات .
- جـهـاز الارتكاز : الجسم .

وباعتبار الاتصال عملية إنسانية بحتة تعتمد على النفس البشرية فكذلك جميع مكونات هذه العملية تتم من خلال العناصر المادية للجسد البشري ، والتي تتفاعل مع هذه النفس فيتم الإرسال عبر الكلمات ، العيون ، والحركات . ويتم الاستقبال عبر السمع ، النظر ، والإحساس . ويتم تحليل هذه العوامل عبر المفاهيم والأفكار وتحليل المعاني الماورائية في عملية الإرسال ، وبالتالي التحكم فيه حسب القرارات التي تتوافق مع المشاعر والعواطف ، مرتكزة جميعاً كما قلنا على العوامل المادية في الجسد
ومعتمدة على الروح في إضفاء الراحة والطمأنينة للقرارات المتخذة .

كما أن عملية الاتصال يمكن أن تكون وبشكل أساسي عملية تفاعلية ؛ فالمرسل يصبح مستقبلاً ، والمستقبل يصبح مرسلاً ، وبالتالي تنشأ تفاعلات أكثر تعقيداً لهذه العملية مما يجعل خطواتها تحتاج إلى درجة أكبر من اليقظة والانتباه حتى يتم تجنب دخول أي عمليات تشويش ، سواء أكانت مقصودة أو غير مقصودة ، والشكل التالي يوضح عملية الاتصال حسب هذا الأسلوب :



وهكذا فإن على الشخص الذي يرغب بإقناع الآخرين بأفكاره إعداد نفسه للرسائل المرتدة التي يمكن أن تصل إليه من الأشخاص الذين يتفاعل معهم حتى يتمكن من تحليلها بشكل أفضل ، وبالتالي حصوله على درجة أعلى من الوضوح لأفكاره ، وإقناع الآخرين بصورة أقرب إلى الكمال من خلال تلبية متطلباتهم وخصوصا المعنوية منها .
عناصر الإقناع :

كما مر معنا من أن عملية هي إحدى عمليات الاتصال التي تتم بين أفراد المجتمع فإن عناصر هذه العملية لابد أن تكون امتدادا لعناصر عملية الاتصال ومع الخصوصية التي تحتلها عملية الإقناع فيمكن لبا القول أنها تتكون من العناصر التالية :
أولاً : المصدر (المرسل):
والمصدر (المرسل ) هو ذلك الطرف الأساسي الذي يبدأ عملية الاتصال بنقل هذه الرسالة إلى الطرف الآخر ( المستقبل) ، فقد جاء في بعض كتابات أرسطو قوله : " إن الإقناع يتحقق من خلال شخصية المتكلم إذا أقنعنا كلامه بأنه صادق ، فنحن نصدق بعض الناس أكثر من البعض الآخر .." ، ومن هنا وضعت قواعد للمصدر لنجاح عملية الإقناع ومنها :
1- الثقة : إن كسب ثقة الناس يحتاج إلى أمور :
(#أ) أن يظهر المصدر الاهتمام بمصـالح المستقبلين ( الطرف الآخر) ولا يقتصر اهتمامه على مصالحه ، وعليه أن يهتم فعلاً بمصالحهم ليس بالقول فقط، لأنه إذا ظهر فيما بعد ما يخالف ذلك لشخصه فإن عمليات الإقناع عندئذٍ تصبح عقيمة وغير مجدية .
(#ب) اختيار الوقت المناسب لكسب ثقة الناس ، فتقديم الرسالة في وقت غير مناسب لا يفي بالغرض المطلوب .
(#ج) الإقلال في الوعود حيث أن له دور في كسب الثقة من الناس ، لأن كثرة الوعود تؤدي إلى عجز الطرف الأول عن تحقيقها ، لأنه إذا اقتصد فيها أمكنه تنفيذها وفي الوقت نفسه تمكن من كسب ثقة الطرف الثاني .
2- المصداقية : تضفي المصداقية على المصدر مزيداً من الاحترام والتقدير ، والعكس بالعكس يؤدي إلى الاحتقار وعدم التقبل منه أو الاستماع إلى ما يمليه من أفكار وتوجيهات وآراء أما في مجال العلاقات الشخصية فمن غير الممكن أن يستمر الطرف الأول في كذبه لأن حبل الكذب قصير ، وإذا ما انكشف ذات مرة فلن يوثق به ولن يقتنع بكلامه أحد على الإطلاق .
3- القدرة على استخدام أساليب الإقناع المختلفة باختلاف المجالات المستخدمة فيها : فالمذيع والخطيب والمروّج لسلعته والمعلم والسياسي والمحقق يجب عليهم امتلاك مهارات الاتصال كالقدرة على الكلام والكتابة . والقدرة على الاستماع والتفكير المنطقي واستخدام الإشارات والتلميحات بالوجه واليدين والعنين ، والمهارة في تتبع مكان الاستجابة عند المتلقين .
4- مستوى المعرفة الدراية بما يدعو إليه وبما الإقناع والتأثير به : فإذا كان المصدر غير ملمٍّ بموضوعه وليست لديه المعلومات الكافية ، فإن هذا يفقد عملية الإقناع فعاليتها ، وكذلك من غير المتصور بأن شخصاً يحاول إقناع آخر وهو يفتقر إلى بعض المعلومات سواء الأساسية أو الثانوية لأداء غرضه .
5-إدراك العوامل النفسية : أن يملك المصدر إدراكاً للعوامل النفسية ومعرفةً بها كالاتجاه النفسي ( الودّي) من قِبل المستقبل نحو المصدر ، أيضاً المناسبة والتوافق النفسي بين الموضوع والمستقبل وعدم التصادم أو التنافر بينهما .
6- أن يكون المصدر عاملاً بما يدعو إليه من معتقدات وأفكار وآراء : ومقتنعاً ولو بعض الشيء يدعو إليه ، وذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه . فالسياسي الذي يدعو إلى السياحة داخل البلد وإنماء الاقتصاد المحلي ويشرح يوضح الآثار الطيبة لمثل هذا العمل على الانتعاش الاقتصادي للبلد وهو في الوقت نفسه لا يقضي إجازته إلاَّ في أوروبا في ربوع الريف الإنجليزي وبين شلالات سويسرا وعلى نهر السين فمن غير الممكن أن يقنع الناس ( المستقبل) بكلامه مهما أكده.

ثانياً : الهدف :
هو الذي لأجله قامت عملية الإقناع ، ومن الضروري أن يكون هناك هدفٌ يستحق القيام بالإقناع لأجله ، فالهدف هو الثمرة التي تُرجى من ورائه ، فلا بد أن تكون ثمرة مشجعة تستحق الاستمرار ، وحدوث الاقتناع يعني أن هناك هدفاً ، وبغض النظر عن نوعيته شريفاً نزيهاً أو عكس ذلك ، فهو يخضع لنية المصدر ونوع موضوع الرسالة التي قام ببثها فالهدف قد يكون في تغيير المعتقدات أو توجيه الآراء أو تحويل الأفكار من أجل الثورة والخروج على السلطة. وقد يكون آنياً عند حدوث عملية الإقناع كما يحدث بين البائع والمشتري أو المربي والطفل ، وهذا إنما يرجع إلى موضوع الرسالة الموجهة .
ثالثاً : الرسالة :
هي لب الحديث الذي يراد الإقناع به ، بل إنها الشيء الأساسي والمهم في عملية الإقناع ولها قواعد يجب الالتزام بها ومراعاتها لنجاح عمليات الإقناع والاستمالة وهى :
1- الوضوح فيها والبعد عن الغموض والألغاز : لأن ذلك مما يعيق المستقبل عن فهمها والتأثر بها . إن كون العبارات تحتمل أكثر من معنى يشوش على المتلقي وصول الرسالة أو قد تصله بصورة متأرجحة بين عدة معان وشكوك
2- الشرح : أن تكون البيانات المدونة في الرسالة في متناول المستقبل وحاجاته ، وأن تتلاءم مع أهدافه وتصوراته في الوقت المناسب ، لأن ذلك أدعى لاستقبال لهذه الرسالة.
3- أن تحتوي الرسالة على الجانب الإيجابي والمؤيد : والذي يوافق اتجاه الجمهور وبخاصة في حالة الرغبة في التأثير السريع على الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية .
4- أن تحتوي الرسالة على الأدلة والبراهين والحجج القوية : حيث أنها تضيف إلى الموضوع ثقلاً ورجوحاً ، أيضاً من المفيد في وصول الرسالة إلى المستقبل أن تحتوي على بعض الأمثلة لتقريب الحقائق إلى ذهن المستقبل .
5- الابتعاد عن المواجهة بالمجادلة : إن اعتراض أفكار وآراء المستقبل مباشرة بالحجة منفِّرٌ ، وغالباً ما تكون المجادلات الخصامية مشاحنات أو محاجّات يحتدّ فيها المزاج والعناد ويتشكل معها موقف صلب ومقاومة لا تجدي معها عمليات الإقناع أياً كانت .
6- أن يكون الموضوع مرتباً ترتيباً منطقياً : بحيث يصل المستقبل من الجمهور إلى استنتاجاته والتي هي في حقيقتها الغاية التي ترمي إليها عملية الإقناع ، هذا الأمر مناسب جداً في حالة الجمهور قليلي الحظ من التعليم .
7- استخدام العبارات المناسبة : أحياناً تحتاج الرسالة عند عرض الموضوع وبيان حقائقه إلى استخدام عبارات الترغيب والعاطفة أو التحذير .

رابعاً : الوسيلة :
قد يستخدم القائم بالعملية الإقناعية إحدى وسائل الاتصال التي تزيد من فعالية الإقناع. وكما أنَّ نجاح الإقناع وحصول التغيير في سلوك المتلقي وأفكاره ومعتقداته يعتمد على مضمون الرسالة وصياغتها ، وعلى توفر المهارات الإدراكية والنقدية والإبداعية في الرسالة والمرسل ، ومدى تلبية مضمون الرسالة لحاجات المتلقي ورغباته وتتبع ظروفه النفسية والطبيعية ومراعاتها ، فكذلك الوسيلة المستخدمة في نقل مضمون الرسالة لها أهمية كبيرة في التمكين من إقناع الطرف المتلقي وتغيير سلوكه والتأثير عليه .
وتختلف درجة الاقتناع ومدى التأثير عند المتلقين بمدى اهتمامهم بوسائل الاتصال ومدة تعرضهم لها ، وبحسب نوع الوسيلة المستخدمة في ذلك ، فمن الوسائل ما يعتمد على حاسة البصر فقط كالصحيفة والكتاب أو السمع فقط كالإذاعة والمحاضرة والخطبة ، ومنها ما يعتمد على حاستي السمع والبصر معاً كالتلفزيون ، والسيطرة على حاستين معاً أقوى في التأثير ، كما أنَّ حركة الصورة يعتبر عاملاً في إثارة المتلقي وجذب انتباهه ، وبالتالي التأثير على سلوكه وتلبية حاجاته وانفعالاته الداخلية ، الأمر الذي يحقق الإقناع بشكل أكبر من الوسائل التي تقتصر على حاسة واحدة كالكتاب والراديو .
وقد يغيب عنصر الوسيلة عن بقية العناصر في حالة الإقناع الشفهي والذي يتم عبر الاتصال الموجهي فالحوار يتم بين شخصين متقابلين كل منهما موجه للآخر ، وهنا يصبح التفاعل في أعلى درجاته ، وتأثير المرسل على المستقبل أقوى والإقناع أيسر ، وسبب قوة الإقناع هي أن الاتصال ألمواجهي يتم بشكل عفوي وغير مقصود ، وتجري العملية خلاله بسلاسة ومرونة عند مقاومة المستقبل وتفاعله مع مضمون الرسالة ومصدرها المواجه له

خامساً : المستقبل :
وهو الطرف الآخر والمتلقي للرسالة والمتأثر بعمليات الإقناع فيها ، فقد يكون الضحية حينما تكون الرسالة غير نزيهة ، وقد يكون المستفيد عندما تكون الرسالة نظيفة وشريفة ، والمستقبل قد يكون فرداً أو جمهوراً ، ولتحري نجاح عمليات الإقناع كان من المهم الأخذ بالقواعد المرسومة لعنصر المستقبل ومنها :
1- الفروق المادية بين المستقبلين : إن من الضروري مراعاة هذه الفروق . فالأطفال قد يتأثرون بالترغيب أو الترهيب أكثر من غيرهم ، والنساء يختلفن عن الرجال في درجة تأثرهن وطريقة إقناعهن وذكائهن ، وكذلك الشباب يختلفون أيضاً عن أولئك في القدرة على الإنصات والتحليل ورغبة الاستمرار في الاستماع وردود الفعل وفي طريق التكوين
2- الثقافة والتعليم : يساعدان المتلقي على الطريقة الجيدة في تنظيم المعلومات والأفكار ، وكذلك التجارب السابقة ، والتصرفات السلوكية وردود الفعل للرسالة المقدمة إليه .
3- الوضع النفسي : لا شك أن الوضع النفسي لمتلقي الرسالة والمعلومة يحدد الاستعداد النسبي لتقبل الرسالة والاقتناع بها أو عدم الاقتناع .
4- الانفتاح الذهني وسعة الخيال : فالأول يساعد على تقبل الأفكار الجديدة والاقتناع بها ، في حين أن الفكر المنغلق أو الجامد عكس ذلك لا يملك الاستعداد القوي للاقتناع وتقبل الأفكار والاستجابة للآراء والثقافات المستجدة .
5- البيئة والمجتمع : إذ أن لهما دور بارز في تكوين الشخصيات المستقلة في عدة جوانب ، الجانب الثقافي والأخلاقي والمبادئ والتعامل وحتى طريقة التفكير ، والذي يهمنا هو الحاجات التي تفرضها البيئة أو المجتمع وتشكل لدى المستقبلين اهتماماً واضحاً .

سادساً : التغذية العكسية :
تعتبر التغذية العكسية آخر عناصر الإقناع ، وهي تعبر عن المعلومات المرتدة التي تصل على المصدر بعد مرور عملية الإقناع بمراحلها المختلفة ، وهو ما يتواءم مع عملية الاتصال التفاعلية ، وهنا فإن على من يقوم بالإقناع أن يستفيد أكبر استفادة من المعلومات الراجعة إليه في معرفة مدى استيعاب المستقبل للمعلومات التي أرادها ، ومحاولة تصحيح أي خلل في إجراءاته وكلماته حتى يمكن في المستقبل تفادي هذه الاختلالات إن وجدت والارتقاء بمستوى العملية الإقناعية التي يقوم بها .

تبدل الآراء وعناصر التغلب عليها :

تعمل العمليات العقلية عند البشر بطريقة مشابهة إلى حد بعيد ، ولكن ولتجنب احتشاد المعلومات والتنبيهات القادمة إلى الدماغ بشكل زائد يتعلَّم الأشخاص اختيار المعلومات ومعالجتها بشكل مُخْتار .
وهذا يعني أن ليس كل ما يصل إلى الدماغ يتم استيعابه ، وما يتم استيعابه يخضع للتقييم والحكم وفقاً للقدرات الإدراكية للشخص وحالته العاطفية ونوع جنسه ، حيث تلعب كيفية إدراك الأشخاص للعالم الخارجي دوراً حيوياً في كيفية إقناعهم بالأفكار وبعملية الاتصال بشكل عام، ويتشكّل الإدراك والمفاهيم المُدْرَكَة بواسطة تعليم أساسي يبدأ من الولادة ويشمل تطوير سلوك معين وافتراضات معينة ودوافع واهتمامات . وبالتالي تؤثر هذه المفاهيم على عملية الاتصال بشكل عام وعملية الإقناع بشكل خاص من خلال :
• اختيار المعلومات : بمعنى أن كل شخص يختار المعلومات الملائمة له .
• تفسير الأوضاع والحالات : إن الأشخاص الذين يستلمون المعلومات ذاتها يفسرونها بشكل مختلف احدهم عن الآخر ووفقاً لتقييمهم وتقديرهم الشخصي .
• وضع الافتراضات : وقد تختلف هذه الافتراضات من شخص لآخر ، كما أنه في بعض الحالات يعتقد بوجود رابط بين أحداث معينة مع عدم وجوده أو العكس .
كما أن الحالة النفسية والمشاعر العاطفية تلعبان دوراً مهمّاً في كيفية معالجتك للمعلومات وتوليد الأفكار ، وهنا تأتي تأثيرات قصيرة الأمد وتأثيرات بعيدة الأمد . فعلى سبيل المثال قد يستغرقك التغلُّب على مؤثرات حالة نفسية مؤلمة أو غير سعيدة بعض الوقت ، ويمكن لأي ملاحظة بريئة عشوائية عن تلك الحالة او الظرف أن تُطْلق مشاعر تُؤثِّر في تجاوبك النفسي ربما بشكل يُفاجئ الآخرين الذين يعتبرون الملاحظة غير مؤذية على الإطلاق . أو يمكن لمديح غير متوقَّع أن يزيد من ثقتك بنفسك ويُؤثِّر في كل ما تقوله وتَسْلُكَه طوال النهار .

وأحياناً قد تختلف عملية التغير حسب نوع الجنس فبغض النظر عن قبولك أو رفضك لهذه الحقيقة فإن نوع جنس الشخص المُدْرِك يلعب دوراً في اتصاله مع الآخرين . فمن المعروف أن بُنَى الدماغ تختلف عند الرجال عنها عند النساء و أن لهذا تأثير مباشر على كيفية اتصالهم أو اتصالهن بالآخرين والأخريات .
ولجعل عملية الإقناع أكثر فعالية يجب أن يكون الشخص الذى تخاطبه أو تكتب إليه
" إلى جانبك " أي معك في المبدأ لأنه في معظم الأحوال إذا لم يكن الشخص الآخر " معك " فهو إمِّا حيادي أو ضدك ، قد تظن انك في حالات كثيرة كل ما تفعله هو إعطاء الحقائق للآخرين ، ولكن لجعل هؤلاء يصدقون ما تقوله يجب أن تأخذ في عين الاعتبار أولاً سبب اتصالك معهم ، فبغض النظر عن موضوع الاتصال أنت تريد من الآخرين أن يهتموا بما تقوله وأن يفكّروا أنه يستحق الإنْصات أو الاستماع أو القراءة . ولفعل هذا يجب أن تشير إليهم أنهم موضع تقدير منك ، وسوف يكون اتصالك أكثر فعالية إذا أشرت أنك تعتبر الآخرين أهم جزء في عملية الاتصال . وبإمكانك إظهار ذلك كالتالي :
• لا تُنَاقِض الآخرين أبداً : قد يحمل الآخرون آراء مختلفة عن آرائك وإذا اعترفت بقيمة آرائهم بدلاً من إبلاغهم أنهم على خطأ سيكون من المحتمل أكثر جعلهم يستمعون إلى آرائك ويُنْصتون لها .
• التكيّف مع الآراء والأفكار الأخرى : إذا كنت متقبّلاً لأفكار الآخرين التي قد تختلف عن أفكارك يشعر هؤلاء بأن أفكارهم تستحق الكلام والاستماع . ومن خلال إظهارك لهم أنك فهمت ما هم مهتمين به فإنك تشير إلى أنك ترى الأمور من خلال وجهة نظرهم وكلما زاد تكيُّفك مع آراء الآخرين زاد وصول إشارتك بتقديرك لهم .
• عدم تجاوز كلام الآخر أو مقاطعته : عندما تريد إبراز نقطـة ما قد تُجَرُّ إلى المقاطعة والتجاوز ، ولكن إذا فعلت ذلك فإنك تعطي الانطباع بأنك لا تعتبر الشخص الآخر يستحق الاستماع ، وإذا بذلت جهداً لمعاملة الآخرين بطريقة تشير إلى أنك تظن أن آرائهم مهمة وسيشعرون بتقديرك لهم ويزيد احتمال تقديرهم لك .
وإذا كان بإمكانك جعل الآخرين يظنون انك على تقارب معهم عندها يميلون طبيعياً إلى حبك والإعجاب بك ، ويمكن تحقيق هذا عملياً كالتالي :
• تشجيع الآخرين على التحدث عن نفسهم .
• إظهار الاهتمام الحقيقي بالآخرين : وذلك بتوجيه أسئلة متكررة إليهم حول آراءهم والاهتمام بما يفضّلونه .
• التوجه إلى الأشخاص مباشرة بأسمائهم : فذلك يعني أنك مهتم بهم شخصياً لأن الأسماء جزء أساسي من الشخصية .
• وهكذا فإن اخذ اهتمامات الآخرين في عين الاعتبار يجعلهم ينفتحون عليك ويعتبرون أنك تستحق الاستماع والإنْصات .

وأخيراً فإن الاهتمام بالآخرين هو مكوِّن أساسي للاتصال الجيد معهم وإقناعهم بالأفكار والآراء التي تحملها ، فإذا بذلت جهداً لإظهار أنك تقدّر أهمية الآخرين من خلال التركيز على ما يقولونه وإظهار التقدير له ذلك يجعلهم يشعرون بأهمية أنفسهم وعندما تؤمن أن الآخرين لهم أهميتهم سيكون بإمكانك إيصال إيمانك هذا لهم وهذا يجعلهم يشعرون أكثر بالجدارة ويعني أيضاً زيادة احتمال تجاوبهم معك . وعندما يحصل هذا يكون الاتصال مع الآخرين على أفضل وجه .



بناء الشخصية المقنعة
* كيف تبني الثقة في نفسك ؟
حتى تكون شخصا مقنعاً ومؤثراً في الآخرين فإنه لا بد في البداية من بناء ثقتك في نفسك حتى تكون كلماتك لها الوقع الذي تريده على من تخاطبهم وتقوم بكل ما هو مطلوب منها على أكمل وجه ، وتعتبر الثقة بالنفس من أبرز عناصر المعنويات والإرادة ومن عوامل الانتصار ، وتأخذ الثقة بالنفس موقعها المتميز في بناء وصقل الشخصية باعتبارها عنصراً رئيسياً في رفع الروح المعنوية والإرادة وهي عامل هام في مجال تحقيق التفوق الذي يرتكز بدوره على المعنويات والإرادة والروح الفعّالة لدى الأفراد ، يتفق علماء النفس على أن النجاح في الحياة يتطلب أمراً جوهرياً لا غنى عنه هو الثقة بالنفس ، إذا افتقدناها فعندئذ يتولانا جزع مقلق يفقدنا عنصر البهجة والاستمتاع الحقيقي بالحياة.
وللروح المعنوية قواعد وعوامل ونتائج أو مظاهر على الفرد تجعله يعبر عن نفسه من خلالها، وقواعد المعنويات هي العقيدة والقيادة والإرادة والتدريب ، وهذه تتشعب بدورها إلى عدة عوامل كلها تُسهم إلى حد كبير في بناء وتقوية ثقة الفرد بنفسه ، كما تعتمد عملية بناء الثقة بالنفس على بناء الإرادة ، ولبنائها كما هي المعنويات لابد من توفير مجموعة كبيرة من العناصر منها معرفة المتلقي وفهمه ومنها معرفة النفس والإحساس الراسخ بالقدرة وغيرها من العناصر التي تزيد من ثقتك بنفسك ، والتي تنعكس بدورها على سلوكه في المواقف المختلفة . وكذلك الأمر بالنسبة للروح المعنوية حيث نجدها تنتج كمحصلة لتفاعل وتداخل مجموعة من العوامل المادية والنفسية ، وكلها تنعكس سلوكاً إيجابياً يظهر بدوره ثقة عالية بالنفس في مختلف الظروف والأحوال .
والثقة بالنفس أساس لا بد من الاعتماد عليه في بناء الشخصية لما يمثله من داعم وركيزة أساسية يتم من خلالها بناء البيت الداخلي وتقويته ، وحينئذ نتمكن من استخدام هذه القوة المعنوية الداخلية في اتخاذ القرارات البناءة الصحيحة واستعمالها في التأثير على الآخرين وإقناعهم بما نرغب به ونريد منهم تحقيقه .
أشكال الثقـة:
هناك العديد من أشكال الثقة التي يمكن للفرد أن يتعامل معها ، وهي وإن كانت في الأساس تنبع من خلال الثقة بالنفس ولابد لنا من التعامل معها وهى :
الثقة بالجماعة :
وتتكون من مجالات منها ثقة الفرد بالجماعة ودوره فيها يظهر عبر رضا الفرد عن دوره في الجماعة وعلاقته معها والرغبة في استمرار العمل الإيجابي والشعور بثقته في الجماعة . ومنها الولاء للجماعة وأهدافها ويظهر من خلال شعور الفرد بالإخلاص للجماعة والتصميم على تحقيق أهدافها واقتناعه بعدالة هذه الأهداف وإمكانية بلوغها
الثقة بالسلطة:
وهنا نقف أمام مجموعة عوامل منها شعور الفرد بتمثيل السلطة له وشعوره بدفاع السلطة عن مصالحه الوطنية ، وشعوره بأهمية مكانته ورأيه لديها ، وشعوره بولائه للأنظمة والقوانين وشعوره بعدالتها الذي يولد لديه الثقة فيها وضرورة حمايتها والدفاع عنها .
الثقة بالنفس :

والثقة بالنفس إنما تشكل من مجموعة عوامل وإن كانت في الأساس تخضع للاستعدادات الوراثية أولاً ثم للمكتسبات الاجتماعية والبيئية إلاّ أن جانب الاكتساب في قضية الثقة بالنفس له أثره الكبير والذي نستطيع أن نجزم معه أنها أي الثقة يمكن تشكيلها وتقويتها أو العكس من خلال عمليات التعليم والتدريب بمختلف أشكالها وما يرافقها من عناصر الثواب والعقاب وغيرها .
الشخصية وبناء القدرات :
هناك العديد من القدرات الشخصية التي يحتاج الفرد إلى بنائها وتقويتها حتى يرتقي بمستوى شخصيته ويستطيع التالي إيصال أفكاره وآراؤه بصورة أكثر قرباً من قلوب الآخرين ، ومن هذه القدرات : القدرة النفسية ، والقدرة العقلية والفكرية ، والقدرة الروحية

القدرة النفسية :
وتتشكل هذه من خلال اكتساب المهارات النفسية المختلفة بما فيها تقوية عناصر الشخصية وصفاتها الإيجابية وكذلك اكتساب العادات النفسية السليمة كتقبل الآخرين ومحبتهم وكالمبادرة الإيجابية تجاه الآخرين والفهم السليم الواقعي لنفسه وللآخرين وللظروف والأحداث بحيث لا يكون هناك تهويل وتعظيم للأمور وإنما إدراكها بحجمها الطبيعي والتعود على امتصاص الصدمات مما يؤمن الثبات النفسي والاتزان ويساعد ذلك على مقاومة الخوف وغيرها
كذلك يدخل في مجال القدرة النفسية عمليات التكيف وهي تشير إلى التكيف الذاتي إي فهم الذات والتوافق معها حسب القدرات والإمكانات الخاصة ووفقاً للذكاء وللميول الخاصة وإدراكاً للفروق بين الشخص والآخرون . وتشير أيضاً إلى التكيف مع البيئة الطبيعية والاجتماعية مع الآخرين .

القدرة العقلية والفكرية :
وهذه تعكسها درجة المعرفة ومستوى التثقيف والتعليم والتدريب مع تراكم الخبرات واكتسابها المهارات العقلية والفكرية وما يمكن تسميته بالذكاء المتعَلِّم وخصوصاً الذكاء والذي يظهر بمدى المعرفة الذكية السريعة للمواقف واستيعـابها ثم الخروج بالحلول الذكية واتخاذ القرارات الصحيحة .

القدرة الروحية :
وهذه تنبع من درجة الإيمان بالعقيدة وقيمها المختلفة وعلى رأسها قيم الجهاد الشهادة ، والثقة بالهدف الذي يرغب في الوصول إليه ، ويأتي هذا من خلال التعلم والتربية ، والتربية البيتية والمدرسية، والاجتماعية من خلال المؤسسات ويتربع على عرش هذه الناحية مسألة الثقة بالله عز وجل وهذه الثقة هي قمة الهرم في بناء المعنويات والإرادة
مظاهر الثقة بالنفس :
وفي النهاية وعندما تتمكن من بناء قدرات الثقة في نفسك فإن هناك العديد من المظاهر التي تعبر عن هذه الثقة ، والتي تنعكس في العديد من المواقف والجوانب ، ومن هذه المظاهر :
1- البراعة في الأعمال الصائبة والمبتكرة .
2- القدرة الفائقة على التماسك وعدم الارتباك .
3- التفاؤل بالنجاح والإيمان بالتوفيق .
4- القوة والإصرار الشديد والحماس في تنفيذ المهام .
5- القدرة على تركيز الانتباه .
6- التعاون في الأعمال المشتركة.
7- الحالة النشطة للإرادة .
8- الوضوح والثبات .
9- التفكير الذاتي والإبداع والابتكار .
10- عدم التردد والشك .
11- عدم ارتكاب الأخطاء .
وعند قياسها باعتبارها اتجاهات الفرد نحو نفسه تظهر الثقة على النحو التالي:

التفاؤل
الحماس
تحمل المسؤولية
الأثرة
المثابرة
الصمود


مقابل التشاؤم
التقاعس
اللامبالاة
الأنانية
الإهمال
الانهيار

عوامل بناء الذات
إن بناء الذات يحتاج إلى العديد من العوامل ، عليك مراعاتها والحرص على تنميتها ، ومن هذه العوامل :
1- كن عبداً شكوراً على كل شيء :
النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى للعباد لا تعد ولا تحصى وهذه النعم تعد من أحسن الهبات التي وهبها الله لعباده وتوالي هذه النعم بصفة مستمرة ومنتظمة يعطى الإنسان حافزاً ليفعل كل ما هو خير في الحياة الدنيا وكلما حصلت على هذه النعم كلما زاد شكرك للخالق الذي أعطاها لك وشكرك هذا يبعث في نفسك السعادة .حتى في أوقات الشدائد كن عبداً شاكراً ، ويجب على الإنسان أن يدرك أن اللحظة التي يعيش فيها ربما تكون أسعد وأحسن من لحظة أخرى . ويجب أن يدرك أن حياته من الممكن أن تنتهي في لمح البصر
2- ليكن لديك رصيد احتياطي دائماً :
فبالنسبة للأمور المالية على سبيل المثال إذا لم يكن لدى المرء شيء من الوفر المالي يواجه به الطوارئ فلا مفر من شعوره بالقلق وعدم الراحة ، وعلى العكس إذا كان لديه وفر يواجه به ظروف الدهر فإنه يشعر بالطمأنينة وراحة البال. ويتفق خبراء علم النفس على أن هذا المبدأ نفسه يمكن تطبيقه في أمور أخرى عديدة لا علاقة لها بالمال وقد يفعل الأعاجيب لدعم الثقة بالنفس .
إن ثقتنا بأنفسنا قد لا تتزعزع إذا كان علينا أن نعالج موقفاً جديداً كل الجدة علينا ، ولكنها قد تنخفض إلى حدها الأدنى إذا واجهنا موقفاً سبق أن مر بنا ، ولم نجد هذه المرة شيئاً في " رصيدنا " نعالج به ذلك الموقف ، ويؤكد أحد الخبراء في شؤون الكفاءة في العمل ، أن الناس الذين يشتغلون حتى يرهقهم التعب غالباً ما تنقصهم الثقة بأنفسهم ، وذلك لأنهم عندما يرهقون ويصلون إلى حال من العجز وانعدام القدرة على متابعة بذل الجهد فعندئذ يشعرون أن رصيدهم من القدرة الذي يمكنهم من مواجهة الطوارئ قليل أو معدوم وهذا الشعور يضرب الثقة بالنفس في موضع مؤلم . ويتفق علماء النفس على بطلان الرأي القائل إن الشخص الأنجح هو الذي يصب قصارى جهده وكل قدرته في عمله .

3- تقبل الأوضاع الخاطئة :
الطريقة الوحيدة التي تؤدي إلى الوقوع في السلبية هي التفرقة والتمييز بين الأوضاع المقبولة وغير المقبولة ليس معنى قبول الأوضاع غير السليمة أنك خاضع لها ولكنك قد تقبلها مؤقتاً حتى تميز الصحيح وغير الصحيح من هذه الأوضاع وتستطيع التفرقة بينهما إنك لا تستطيع أن ترى الأشياء على حقيقتها . فواجه هذه الأوضاع وتعامل معها بحسم وتذكر المأثور تين القائلتين : إنك تحصل على الشيء الذي لا تريده إذا أردت الحصول على شيء فلا تشغل تفكيرك به فليس باستطاعتك حل مشكلة إلا إذا توقفت عن التفكير فيها والابتعاد عنها مؤقتاً واجه المشكلة مباشرة . فبدلاً من عدم القبول الأوضاع غير السليمة كن شخصاً متفتح العقل وكن صريحاً وحدد جوانب تلك المشكلة حينئذٍ ستكون قادراً على الإسهام في حل المشكلات العالمية .

4- نظم وقتك :

عليك أن تستخدم نظاماً معيناً تنظم فيه وقتك ، وسواء أكان ذلك يدوياً أو إلكترونياً فلا بد أن يستوعب هذا المنظم أهدافك ، مشاريعك ، خططك ، وتحديدات وقتك ، تقوم من خلالها بوضع خطة لليوم ، الأسبوع ، الشهر ، أو لفترات معينة أخرى تحددها حسب الحاجة ، وفي عملية إعداد وتنظيم هذا البرنامج فإننا ننصحك أن تستخدم ألواناً مختلفة للإشارة إلى الفئات الرئيسية للأهداف التي تحكم حياتك - فالأصفر للإشارة إلى الصحة والأخضر للحالة المادية والأزرق للعمل ، ويمكن أن تستخدم ألواناً أخرى بحيث تفهم مغزاها بمجرد النظر .
وبالنسبة لمحددات الأوقات والتي تسمى أيضاً نظرات تقويمية ، فمثل هذه المنظورات ضرورية للوصول للفاعلية الكاملة والنجاح في التخطيط للحياة ، فمثلاً : نجد أن نظرة في مهام الشهر تساعدك على أن ترى أهدافك في صورة مهام ضخمة يقابلها مساحات زمنية كبيرة ، فإذا كنت مثلاً تخطط للقيام برحلة إلى مكان معين فمثل هذه الرحلة ستكون في هذا التقويم الشهري ، أما نظرة على أحداث الأسبوع فهي مهمة إذا كان لديك الكثير من الارتباطات والاجتماعات . وذلك ؛ لأن مثل هذه النظرة على أحداث الأسبوع ستكشف لك فترات من الفراغ يمكن أن تدخرها للأعمال التي قد تكون غير ملحة ولكنها مهمة لإحداث عملية الإشباع، أما نظرة على أحداث اليوم فتفيد كثيراً إذا قسمتها لصفحتين ، صفحة للارتباطات والأخرى للمهام التي تأمل في أن تقوم بها اليوم ، وعليك أن تقوم بتبسيط كل المهام التي ستقوم بها عند وضعها في جزء " المنظورات الوقتية " من منظم التخطيط للحياة ، ولزيادة فاعلية هذا البرنامج عليك أن تقوم بما يلي :

مراجعة الخطط :
إننا ننصحك أن تقوم بقراءة قيمك وأهدافك ومشروعاتك على الأقل مرة كل شهر ، وأثناء مراجعة مشروعاتك قم باختيار المهام التي تريد التأكد من القيام بها خلال هذا الشهر ، وقم بمراجعة صفحة " هذا الشهر "مرة في الأسبوع وذلك لتحديد ما ستفعله خلال الأسبوع القادم وراجع أيضاً صفحة " هذا الأسبوع " يومياً لتعرف ما ستفعله في اليوم التالي ، ولكي تجعل من هذا الأمر عادة مستمرة اربط القراءة والمراجعة بنشاط آخر اعتدت القيام به أو بوقت في الشهر يتكرر فمثلاً إذا اعتدت احتساء كوب من الشاي أو القهوة كل صباح فهذا وقت مثالي لمراجعة صفحة " هذا الأسبوع " وتحديد المهام التي ستقوم بها في هذا اليوم ، وهناك طريقة أخرى للقراءة والمراجعة وهي تجسيد الأهداف الكبرى من خلال اللوحات والشعارات وتعليقها حول المنزل أو المكتب .



اختر شريكاً للتخطيط :
إن إحدى أفضل الطرق للحفاظ على الأهداف والقيم في حيز الوعي هي أن تجد لك شريكاً في التخطيط للحياة تجتمع معه مرة في الأسبوع ، ويكون موضوع هذا الاجتماع ما تريد تحقيقه خلال الفترات القادمة على أن يكون هذا الشخص :
1- موضع ثقة بحيث تلتزم معه الصراحة فيما يتعلق بما كنت تفعله وما تفعله الآن .
2- أن تكون مقابلة هذا الشخص ممكنة أسبوعياً .
3- أن يكون شخصاً لديه نفس الرغبة في أن يحيا حياته بالتخطيط .

5- لتكن حياتك غنية بالصلات الاجتماعية:
وهذا من خيرة الأساليب الفعالة فهي قهر ذلك الشعور المغلق الناجم عن نقص الثقة بالنفس وعدم الإيمان بها . وقد وجد علماء النفس أن الذين يكونون أحوج الناس إلى اتخاذ هذا النهج في الحياة يميلون إلى إهماله وعدم اتباعه فينكمشون على أنفسهم حتى تصبح حياتهم خاوية على عروشها قد ضربت وحشة الوحدة أطنابها فيها وخلت جنباتها من دفء العلاقات الإنسانية المعدة.
والحقيقة أن الحياة تتألف من نواح عديدة من الولع والمساعي : فإن مارس الإنسان كثيراً من تلك النواحي فعندئذٍ لابد لمشكلة نقص الثقة بالنفس لديه أن تتلاشى.

6- حاول أن تنجز كل مهمة تضطلع بها:
إحدى الصفات البارزة لدى الذين تنقصهم الثقة بأنفسهم هو ميلهم لترك أعمالهم غير مكملة ، ولكنهم لا يرون أية علاقة بين عادتهم هذه وبين افتقارهم إلى الإيمان بأنفسهم ويقول علماء النفس أن هذه العلاقة بين ضعف الثقة بالنفس وبين عادة الإهمال وترك الأعمال غير تامة ناتجة من أن كل مهمة نتولى أمرها ثم ندعها ناقصة تترك فينا شيئاً من الشعور بالإخفاق وكلما كانت مسؤولياتنا عن ذلك العمل أكبر كلما ازداد هذا الشعور بالإخفاق ، وعندما نخلف وراءنا سلسلة طويلة من أعمال ناقصة لم ننهها ، فإن شعورنا بالإخفاق يكون لثقتنا بأنفسنا .
وعلى العكس فلا شيء يدعم الثقة بالنفس كوضع التنميقات النهائية في عمل أُتقن صنعه . لذا فمن الحكمة أن تكف عن إضاعة الوقت سدى في استهلاك أعمال ومهمات ثم تدعها معلقة ولا تفكر في إكمالها تفكيراً جدياً ومن الملاحظ أيضاً أن الكثيرين الذين اعتادوا أن يتركوا أعمالهم غير تامة يخدعون أنفسهم فيبررون إهمالهم هذا بأنهم سيكملونـها يوماً ما ، ولعل خير وسيلة لمكافحة هذا الخداع الذاتي هي أن يعزم المرء على أن لا يبدأ عملاً جديدا حتى يكون قد فرغ من العمل الذي يليه ، ومن هذا العزم العملي تبدأ الثقة بالنفس وتنمو بشكل مطرد حتى في الذين قد ركبهم الفشل وفقدوا كثيراً من ثقتهم بأنفسهم .

7- حاول معالجة الأمور التي تبدو مستحيلة :
إن الإنسان إذا حقق أموراً عظيمة في نظره أو في نظر الناس فإنه يزداد ثقة بنفسه ، وإن هو أنجز أموراً يعلم أنها ضمن قدرته الاعتيادية فإن ذلك يزيد من ثقته بنفسه إلاّ قليلاً لأن ذلك العمل عادي مألوف والقدرة على إنجاز متوقعة وغير مستبعدة وبما أن ذلك الشخص يفترض بينه وبين نفسه أن هذا الامر هين ومألوف ولديه القدرة على إنجازه فإن إخفاقه فيه يخفض من احترامه لنفسه وثقته بها كثيراً.
والأمر مختلف عن ذلك تماماً عندما يحاول المرء أمراً يبدو مستحيلاً في نظره أو في نظر الآخرين . فإذا حاول ولم يستطع أن يحققه ، فإن ثقته بنفسه لا يمسها نقص ، ذلك لأنه كان يعتقد منذ البداية انه ليس متوقعاً منه أن يحقق مثل ذلك يعزز ثقته بنفسه بشكل مدهش ، وقد تساور كل منا في بعض الأحيان أفكار تمكنه من تحقيق أمور كانت تبدو مستحيلة في نظره أو في نظر الآخرين وقد يشعر بدافع يدفعه إلى محاولة وضع تلك الأفكار موضع التنفيذ وعندئذٍ ينبغي له أن يحاول ، فإذا نجح فإن ذلك يزيده ثقة.

8- اعتمد على التسامح :
" لا لمن ليس له القدرة على التسامح إن الشخص الذي لا يتسامح لا يستحق الحياة .. فتسامح لتحيا " ونجد أن هذا المثل ينطبق على العلاقات بين الأفراد الذين يعانون من الإيذاء الشخصي من قبل أفراد آخرين
الفشل في الماضي تجربة مريرة ومن الممكن أن تصاب بالفشل مرة أخرى فإذا كانت الظروف تتغير فإن الدروس التي يجب أن نستفيد منها تتكرر . لعل هذا يبرر السلوك الذي يصدر من بعض الأفراد الذين يظلمون أنفسهم ويظلمون الآخرين . وعندما تظلم الناس نتيجة أخطاء كانوا قد ارتكبوها في الماضي فإنك تخالف قوانين الطبيعة والحياة لأن الماضي إذا تغلب علينا فإنه لن يتيح لنا مجالاً للإبداع وطرح أفكار أو وجهات نظر جديدة.

9- كن معطاءً للخير :
الأخذ والعطاء وجهان لعملة واحدة . المرسل ليس له فائدة دون المستقبل . الهبة ليس لها فائدة إذا تم الجهر بها وأصبحت علانية ، وفي وقت الشدائد وفي وقت الحاجة فإن العطاء يكون أولى من الأخذ الأفراد الذين يقبلون الإحسان من الآخرين يشعرون بالمهانة لأنهم يعتقدون أن قبولهم للهبات من الآخرين يعتبر ذريعة للآخرين تجعلهم في مكانة مختلفة عن مكانتهم في المجتمع .
10- أنظر لأحداث الحياة بتمعن :
كل شيء يمر ، النظرة الفاحصة للتاريخ تبين لنا هذه الحقيقة من فترة ما قبل التاريخ إلى النهضة وحتى سقوط الحضارات العظيمة . كل فترة من هذه الفترات تبكي وتحزن على صناعها . إن الإنسان يبكي على الماضي والفرص الضائعة لأن الماضي والفرص الضائعة من الممكن أن يكونا شيئاً ذا قيمة وثميناً في الوقت الحاضر الذي نعيش فيه .
لأن الإنسان يشعر بأنه لا يستطيع تعويض هذه الأشياء التي فقدها في الماضي ، وهو ما يدل على أن الماضي له أثره في المستقبل وأن المشكلة مهما بلغ حجمها فإنه يتضاءل بمرور الوقت . وعندما يكون الوقت عصيباً فإن العقل البشري ينتقل إلى وقت آخر ومكان آخر ليسترد هذا المنظور " الرؤية الفاحصة ".

11- نسق أفكارك :

هل تتوقع الأسوأ أو تتنبأ بحدوث كارثة ؟ هل تعتقد أن ثمة شيء ما سيمضي في الطريق الخاطئ ، أو أنك لن تكون قادراً على التعامل معه بطريقة ما ؟ مثل هذه الأفكار المبالغ فيها يمكنها أن تمنعك من مواجهة عملية بناء نفسك ، والأفضل في جميع الأحوال اصطياد المشاكل مبكراً ، فتجنب التصدي لها لا يعمل فقط على إبقائها بدون حل ، بل يمكنه أن يحيلها إلى الأسوأ ، وأن يزيد من صعوبة مواجهتها . وكلما كان تحديد المشكلة أسرع ، كلما بات من المحتمل أن يكون بمقدورك معالجتها بصورة أسرع وأكثر فعالية .
لذا تبنَّ موقفاً للاقتراب منها ، إن تجنبنا أو تفادينا التصدي للمشاكل يؤدي بالتأكيد إلى وقوعنا فيها ، فما الأمان الذي يحققه لنا إهمالنا أو تجنبنا ، يمكن للمشاكل أن تنبع في وجوهنا بكل قوتها . ولكن إن عمدنا إلى هدم الحاجز والالتقاء معها وجهاً لوجه ، فإن شراستها سوف تذوب بالتدريج .

كن متواجداً عندما يحتاجك الآخرون :

" لا شيء يجعلنا نشعر بالقوة مثل لجوء شخص إلينا لنساعده في أمر ما ". ولكن هناك حقيقة أخرى يعرف علماء النفس صدقها ، وهي أن الذي يعاني ضعف الثقة بنفسه غالباً ما يبدو غير مكترث بالآخرين جافاً معهم ، متعالياً عليهم ، وليس من السهل أن تتقرب إليه لأنه لا يجب أن يكتشف الآخرون ضعف ثقته بنفسه وقلة احترامه لها فهو عادة يلبس قناعاً من الغطرسة والتشامخ يصد به الناس عنه. من الضروري جداً لمن يفتقر إلى الثقة بنفسه أن يعمل ما بوسعه ليظهر للآخرين أنه سهل المنال قريب المودة ، وإلاّ فلن يلجأ إليه أحد ويسأله المعونة.

ولكي تكون سهل المنال ، تألف وتُؤلف ، عليك أن تكون ودوداً فتكثر من الابتسام للآخرين وتحييهم بوداعة ومودة وتسألهم عن أولادهم وشؤونهم مبدياً اهتمامك بهم ولا تنتظر من الآخرين أن يتقربوا إليك بل حاولت أنت أن تبادرهم بمودتك وإلا خسرت فرصاً عديدة لمساعدة الناس ورفع ثقتك بنفسك واحترامك لها .
إن نظرات الشكر والعرفان بالجميل والمـودة التي تتلقاها ممن بذلت لهم خيراً له أثر عميق ، أنها تزيد من ثقتك بنفسك ورضاك عنها ، المهم في الأمر هو أن تبدل نظراتك إلى نفسك فتزداد تقديراً لنفسك وثقة بها .

إقرأ أيضا...
مهارات الاقناع

مهارات الاقناع المصدر :- دورات تدريبية *** أولا: مفهـــوم الإقـــنـاع * هو عملية تحويل أو تطويع آراء الآخرين نحو رأي مستهدف. * يقوم المرسل أو المتحدث بمهمة الإقناع أما... (مشاركات: 11)


دورة تطوير اساليب العمل واشكال التفكير تعقد14سبتمبر17اكتوبر الاردن تركيا ماليزيا المغرب القاهرة دبي

Almjd Quality & HR Developmen المجد للجودة و تطوير الموارد البشرية www.almjd-hr.com السادة/ المحترمين الموضوع: دورة تطوير اساليب العمل واشكال التفكير تحية طيبة وبعد،، ... (مشاركات: 1)


دورة في مهارات التخطيط والتنظيم و تطويرلا اساليب العمل

الموضوع : برنامج تدريبي بعد التحية، يهديكم التواصل الدولي للاستشارات والتدريب أجمل تحياته ويقدم لكم البرنامج التدريبي المميز بعنوان Subject : Training Course Dear Sir, International Reach... (مشاركات: 2)


دورة تطوير اساليب العمل واشكال التفكير تعقد دبي تونس تركيا المغرب القاهرة ماليزيا الاردن

Almjd Quality & HR Developmen المجد للجودة و تطوير الموارد البشرية www.almjd-hr.com السادة/ المحترمين الموضوع: دورة تطوير اساليب العمل واشكال التفكير تحية طيبة وبعد،، ... (مشاركات: 0)


قواعد الاقناع الفعال

1. حدد هدفك واحصل على الحقائق, قرر ما تريد تحقيقه ولماذا, اجمع كافة الحقائق التي تحتاجها لدعم قضيتك, حاول تقليل الحجج العاطفية حتى يمكنك والآخرين الحكم على الاقتراح في ضوء الحقائق وحدها. 2. اكتشف... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

Mini MBA في الانشطة اللوجستية وادارة سلاسل الامداد

برنامج متقدم يتناول موضوع الانشطة اللوجستية وسلاسل الامداد من البداية اذ يشرح أساسيات ومفهوم الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد ثم ينتقل الى شرح إدارة و تخطيط الطلب ثم يتناول اساسيات التعامل مع الموردين واخيرا كل ما يتعلق بإدارة المخازن والمستودعات ودورتها المستندية وافضل الممارسات في ادارة المخازن والمستودعات


دبلومة سباهي للمختبرات الطبية وبنوك الدم - CBAHI

برنامج متخصص في شرح المعايير الوطنية السعودية للمختبرات الطبية CBAHI كشروط خدمات المختبر والمساحة والمرافق الوظيفية في المختبر وخطط توظيف وتأهيل العاملين والتدريب وتقييم الكفاءة وتدقيق وتتبع مهام العاملين Audit Trail واستلام المستلزمات الواردة وإدارة المخزون والكواشف والمحاليل وادارة المعدات الطبية وغيرها ويتناول ايضا نظام العمل في بنك الدم ونظام العمل بقسم الباثولوجى


كورس ادارة الآمن السيبراني ومكافحة القرصنة الإلكترونية في البنوك

أول كورس تدريبي متخصص في الآمن السيبراني ومكافحة القرصنة الإلكترونية في البنوك يتناول موضوعات أمن المعلومات وادارة المخاطر وتأمين البنية التحتية و أمن المعلومات وتأثيره باستمرارية الأعمال التشغيلية بالبنوك


دبلومة ميكروسوفت اكسل المتكاملة

دبلومة متخصصة تتناول موضوعات التعامل مع الاكسل وعمل المعادلات المحاسبية للعمليات الحسابية والنسب المئوية والعد والمتوسطات والبحث في الجداول وتتعلم التعامل مع دوال البحث والمصفوفات والتكرار والترتيب التصاعدي والتنازلي ومعالجة البيانات وعرض رسومات بيانية و الدوال الجديدة في اوفيس 365 والقوائم المنسدلة و ترحيل البيانات من صفحة أساسية الي صفحات اخري و ترحيل بيانات من عدة صفحات الي صفحة رئيسية واستخراج تقارير


كورس نظم إدارة الجودة فى هندسة الانتاج الصناعى

احصل على اهم الكورسات الخاصة بتأهيلك لشغل الوظائف في مجال ادارة الجودة في العمليات الصناعية الانتاجية، وبحصولك على هذا البرنامج التدريبي المتميز ستكون مؤهلا تماما لفهم كيفية تحقيق متطلبات هندسة الانتاج الصناعي ومتطلبات نظام ادارة الجودة بالمنشآت الصناعية طبقا لبنود المواصفة الدولية الايزو 9001/2015.


أحدث الملفات والنماذج