فهمنا مما سبق ان التفتيش يتم على رصيف التسليم بينما تكون السلع في التشغيل ، وعند مرحلة السلع النهائية ، وينبغي ان يحدث التفتيش دائما في نقطة استراتيجية عند التسليم والمعالجة واتمام تطورات المواد اثناء تدفقها من خلال الآلات.

ويعتبر التسليم مسألة استراتيجية لاسباب عدة ، فهو هام لكي نحسب ونقارن "نوعية" البضاعة مع امر الشراء ، بحيث يمكن التقدم بالدعاوي من اجل الملاءمة بسرعة، ويمكن تجنب التكاليف الثقالية – وخاصة في التصنيع – اذا كان التفتيش على التسليم شاملا .

فالمواد والمنتجات نصف الممنوعة تميل الى فقدان اعتباراها حين تختلط مع ما أنجز تبعا للاوامر السابقة في عنابر التخزين ومن خلال تفتيش الاستلام سوف تجتث المواد المعيبة.
ويعتبر التفتيش ضروريا كذلك عند نقط متعددة في دورة الانتاج ، وذلك وبالرغم من ان مكان هذه النقاط لا يكون ظاهرا دائماً ، حقيقة ان النقطة الاستراتيجية هى تماما العمليات في جزء ما قبل ان تندمج مع الاجزاء الاخرى نصف المصنوعة.

ولكن سواء كان من اللازم اجراء التفتيش عند نهاية كل عملية ام لا فإن ذلك يعتبر مشكلة اقتصادية ، فحيثما تكون تكلفة التفتيش اكبرمن الوفورات المتضمنة في تجنب الاجزاء المعيبة ، او في الحد من اعادة العمل في السلع النهائية ، وهى مسألة مكلفة جداً ، فإنه ليس ثمة من نقطة استراتيجية ظاهرة.

وهناك نقطة استراتيجية نهائية نظرا لان التفتيش يحدث قبل ان ترسل المنتجات الى مخزن السلع النهائية او إلى غرفة الشحن .

والتفتيش عند هذه النقطة يتضمن اختبار الاداء والحكم في الامور بحسب مظهر البند ، وغالبا ما يستدعي افراد قسم الهندسة لاجراء هذا الاختبار اذا كانت معايير الاداء متزمتة ووتطلب مهارة فنية من اجل تطبيق نواحي الملاءمة ، او تقرير ما اذا كان الامر يقتضي الكسر او الاصلاح .