الموضوع: العلم في الكبر مشكلة
العلم في الكبر مشكلة
العلم في الكبر مشكلة
تعَّلم فعمل وعلَّم فصار متعلما عاملا،التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ولكن هذا لا يعني أن التعلم في الكبر ليس كالنقش على الحجر أيضا بل هو كذلك وفيه متعة عظيمة.
إن الذي دفعني لكتابة هذا المقال أمرين في غاية الأهمية وأشير بهما إلى شخص عزيز على قلبي،اما الأول فهو أن هذا الشخص الذي إذ قورِنَ ووُضع أمام المثقفين لقيل عنه دكتورا لا بل بروفوسورا،متواضع جدا، ذكائه حاد، سمح الوجه، تقي ورع يخاف الله ،مؤلف وشاعر،متزوج وله أحفاد وهنا ابتدأ مقالي،إذ لو طُلب مني أن أدرس طرق تفكير الناجحين لبتدأت بهذا الرجل العظيم،فرغم كبر سنه ومشاغله ومسؤولياته التي لا يكاد أن يحك رأسه بسببها،ورغم أن له حفيد وأولاد ومسؤوليات العائلة إلا أنه وبعد مرور عقود عليه من الزمن قرر أن يكمل دراسته الثانوية ثم من بعدها الجامعية،فعمل بقول الله تعالى : } فإذا عَزَمْتَ فَتَوَكَلْ عَلَى الله{،فقدم طلب الترشيح إلى الشهادات الرسمية وهو مازال في عمله ينجز مهامه بكاملها دون تقصير وبنجاح تام،إنه حقا لرجل تضرب به الأمثال،في المرة الأولى رسب بالإمتحانات ولن أقدم الأعذار لهذا ولكن ماذا نقول بمن ترك الدراسة منذ أكثر من 30 سنة؟ لكنه وبإصرار واندفاع أعاد الإمتحانات في الدورة الثانية فنجح وكانت الفرحة وضجت الأحياء القريبة منه في بيئة العائلة والعمل وصارت قصته على كل لسان،حتى إنه بعمله هذا شجع بعض الشباب اللذين توقفوا عن العلم فأعادوا الإمتحانات وأكملوا علمهم بسبب ما فعله هذا البطل.
كم يشرفني أن آخذ من هذا الرجل مثالا لي وللشباب لكي نتعلم منه الإدراك والإصرار والإندفاع،فبعد إنهائه الشهادة الثانوية قرر أن يكمل ما خطط إليه وهو أن يكمل علمه الجامعي ولكن إن أول من وقف بوجهه مديره في العمل فمنعه من أن يكمل وكأنه يقول له "أنت لا تحتاج لهذه الشهادة لأنك كبرت على هذا ولن تنفعك"،فأعطى نفسه راحة ثم قال " لن يوقفني أحد" فأكمل ما خطط له واصر على النجاح وهو الآن يحضر لامتحانات الفصل الأخير لآخر سنة جامعية.
أما بالنسبة للأمر الثاني وهذا ما أزعجني وهو أن الكثير الكثير وجه لهذا الرجل الناجح كلام مؤذ وتكلموا عليه من خلفه بما هو غير صحيح أو صحيح بما لا يرضى،ولكن أريد أن أسأل سؤالا ليس من باب أن تعملوا بما سأقول ولكن لماذا لم تطعنوا ببعض علماء المسلمين اللذين تعلموا بكبرهم ؟ أم أنكم تشعرون بلذة حين تتكلمون عن من هو ربما خير منكم عند الله ؟ أليس القاضي عياض رفع الله شأنه ورحمه رحمة واسعة،كان يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينا هو يرتقي الجدران إليها، إذ سمع تاليا يتلو: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم { الحديد: 16} فلما سمعها، قال: بلى يا رب، قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرحل، وقال بعضهم: حتى نصبح، فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا، قال: ففكرت، وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين ها هنا يخافوني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام،وأليس المسن الإيطالي جاكموا بيتراليا وعمره 90 عاما اجتاز الثانوية العامة وبات طريقه إلى الطب كما كان يخطط سهلا،الرجل الذي اضطر إلى الإنقطاع عن الدراسة عن مدرسته الابتدائية بسبب انضمامه للجيش أثناء الحرب العالمية الثانية عاد في ثمانينات القرن الماضي إلى مقاعد الدراسة وأكمل خلال فصول التعليم المسائي المرحلة الإعدادية، ثم التحق بالمدرسة الثانوية ولكنه فشل في تجاوز الثانوية العامة رغم إعادته الامتحانات لستة عشر مرة وذلك منذ عام 1996 إلى أن نجح أخيرا العام الحالي واستلم الشهادة التي رفعها عاليا وهو يصيح "الآن يمكنني أن أدرس الطب ومن يدري ربما أستطيع أن أتخصص في أحد فروعه."
ما هي مشكلة اللذين يتحدثون عن الناجحين؟ يقول أينشتاين " إن الناجحين يقدمون النتائج أما الفاشلون فيقدمون الأعذار فهم كذلك فاشلون لا يمكلون العزيمة التي تمتلكها،عذرا سيدي البطل،لن أطيل على القارئ السطور ولكنني أقسم لو أردت التوسع لكتبت كتابا عنك،فحقا أنت رجل ناجح ولكن ربما إن العلم في الكبر عند الفاشلين مشكلة.
بقلم عمر الفاكهاني
رد: العلم في الكبر مشكلة
اشكرك جدا على هذه الكلمات الجميله فقد زادت عزيمتي للنجاح ..فانا اعيش قصه شبيهه نوعا ما..ولدي ضغوطات وتحديات كثيره لكن باذن الله ساتجاوزها .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا النص جائني عبر الايميل ولانه يطرح موضوع غاية في الاهمية وددت ان انقله لكم في هذا المنتدى ربما نجد ضالتنا عند اهل الذكر ورب مبلغ اوعى من سامع........
... (مشاركات: 3)
عندي دراسة حول
نظام الإدارة البيئة
في ظل المواصفة الدولية آيزو
ISO 9001 2002 & ISO 14001 2004 (مشاركات: 1)
هذه المشكلة : مشكلة الندرة النسبية للموارد قادت إلى مشكلة أخرى ألا وهي مشكلة الاختيار : وهي أنه لما كانت الموارد الاقتصادية محدودة بالنسبة للشخص أو المجتمع ولا تستطيع أن تلبي كل حاجاته في زمن معين... (مشاركات: 0)
الاستبداد – التفريط – الكبر – ورفض النقد – غياب الهدف من الذهن وبعثرة الأولويات
مخالفة الفعل للقول
الاستئثار بشيء دون الأفراد
ضياع معالم القدوة الحسنة من شخصية القائد
التوقف عن تنمية المواهب... (مشاركات: 0)
بسم الله الرحمن الرحيم
منقول : محمد مصطفى قوصيني
معهد الادارة و القيادة في بريطانيا
00962795164831
اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن... (مشاركات: 0)
برنامج تدريبي يساعدك في ادارة النفايات الطبية والمواد الخطرة يتناول أنواع النفايات الطبية وطرق معالجتها ومراحل معالجتها والمستويات الفاعلة في نظام ادارة النفايات وخفض وتقليص مخلفات الرعاية الصحية ومخططات أعمال ادارة النفايات الطبية بالمستشفيات ونماذج وأمثلة عن تطبيق ادارة الجودة في التعامل مع النفايات الخطرة وكذلك القوانين والتشريعات البيئية وتقييم الاثر البيئي وتقييم المخاطر وادارة النفايات
برنامج تدريبي مكثف يساعدك في بناء مؤشرات الاداء لقياس وتقييم اعمال ادارة الشئون القانونية ليس فقط تقييم كمي بل تقييم يعتمد معايير الجودة والتميز وربط مؤشرات اداء الشئون القانونية بالاستراتيجية العامة للشركة وبالتالي تعزيز القدرة على التحليل والتقويم واتخاذ القرار بناء على البيانات.
برنامج تدريبي مكثف لكبار التنفيذيين يهدف إلى تطوير المهارات القيادية والاستراتيجية لديهم، وتمكينهم من اتخاذ قرارات ذكية، إدارة التحول المؤسسي، ودفع عجلة النمو المستدام داخل شركاتهم.
دبلوم مدير الامتثال المعتمد CCM هو برنامج تدريبي يتناول موضوعات التعرف على هوية العملاء (KYC) ويشرح إجراءات مكافحة غسل الأموال (AML) وتمويل مكافحة الإرهاب (CTF) وكذلك يشرح التحقيقات المتقدمة في مكافحة غسيل الأموال ويبين العقوبات والحظر الدولي وإدارة الامتثال التنظيمي وكيفية تطوير أنظمة مكافحة غسيل الأموال والامتثال الخاصة بك
برنامج تدريبي متخصص في حوكمة الشركات السعودية وفقاً للأنظمة السعودية. يتناول حوكمة نظم العمل الرئيسية وتوزيع الصلاحيات والمسئوليات والسياسات والاجراءات التشغيلية. وذلك لحماية حقوق المساهمين وأصحاب المصالح وضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة وجذب المستثمرين وتقليل المخاطر القانونية والمالية التي يمكن ان تتعرض لها الشركة.