الموضوع: لماذا تطالب المنظمات الأهلية بالعمل المؤسساتي؟؟
لماذا تطالب المنظمات الأهلية بالعمل المؤسساتي؟؟
المنظمات الأهلية هي منظمات وسيطة تقع مابين الأسرة والدولة، والمتفق عليه أنها تنظيم تطوعي غير مسيس لا يستهدف الربح ، تسعى لتحقيق مصلحة عامة ، وهي تتمتع باستقلال إداري بما لا يتعارض مع أحكام القوانين النافذة. يطلق عليها في المنطقة العربية اسم
( الجمعيات والمؤسسات الأهلية).
أما العمل المؤسساتي( المؤسسي) فهو كل تجمع منظم يسعى إلى تحسين الأداء وزيادة الفعالية، وفقا لسياسات واضحة وأساليب عمل مدروسة لتحقيق غايات محددة، وفي العادة يوزع العمل فيه على إدارات و لجان متخصصة ، بمعنى أن القرار يكون للجماعة وليس للفرد.ولكي يكون العمل مؤسساتيا يجب أن يشتمل على جملة خصائص منها :
- يعمل على تحقيق التكامل والاستقرار في بيئة العمل.
- يسعى للاستفادة من كافة القدرات البشرية والمالية.
- يطال نفع فعله كافة المواطنين المقصودين بالخدمة.
- يتحاشى قائد التنظيم فيه التفرد بالقرارات المصيرية .
- يتميز العمل بالشفافية والوضوح.
- الفرصة فيه متاحة لإعداد قادة بدلاء.
- يتضمن خطة واضحة الأهداف والأساليب .
- يضمن أسلوب العمل مستويات عالية من الخدمة الجيدة.
لماذا نطالب بالعمل المؤسسي في الجمعيات الأهلية :
تكمن أهمية العمل المؤسسي في كونه ينقل الفعل من الفردية إلى الجماعية ، ومن العفوية إلى التخطيط ،ومن الغموض إلى الوضوح ، ومن محدودية الموارد إلى تعددها، ومن العمل وفقا للأعراف إلى العمل وفقا للقوانين . وإذا نظرنا إلى الجمعيات القائمة في بلدنا وفي بلدان عربية أخرى، نجد معظمها لا يلتزم بهذه الخصائص ، وباستثناء المراحل الأولى لمسيرتها التي تبدو ناجحة بسبب الثقة التي يحوزها المؤسسون من الداعمين الأساسيين ، فإن انتكاسات حادة نلاحظها في المراحل اللاحقة في كثير منها، لهذا فإن المؤسسين يقع عليهم عبء وضع الجمعية بالمسار الصحيح، فإن تمكن هؤلاء من تعميق الفكر المؤسسي منذ البداية ، فإن الجمعية ستبقى في تصاعد مستمر حتى وإن تركوا ، وإلا فيكون الضعف من نصيبها، وأول ما يتوجب على المؤسسين فعله انتقاء مجلس إدارة فعال ، فالقيادة الناجحة تلك التي تتجه إلى تحقيق أهداف الجمعية اعتمادا على قواعد قانونية واضحة وممارسة ديمقراطية تحترم الخلاف والتنوع ، وتعكس الحرص على صنع القرارات والسياسات بطريقة جماعية وبصورة شفافة ، والتي تعي أنه بالإضافة إلى الأهداف المحددة في نظام الجمعية فإن أهدافا عامة مطلوب تحقيقها، منها الإقرار بأن المنظمات الأهلية هي إحدى مؤسسات التنشئة الاجتماعية وربما السياسية، وبالتالي هي مؤسسات تدريب على المشاركة والمواطنة . وهذا أمر بديهي على مجلس الإدارة أن يعيه ويعي أيضا الوظائف المطلوبة منه وأهمها :
- تحديد الأهداف والأغراض التي تسعى المنظمة لتحقيها , والاتفاق على الأساليب والوسائل اللازمة للوصول إلى تلك الأهداف.
- اعتماد التخطيط منطلقا للعمل . بصورة تحقق سد الفجوة بين رؤية المنظمة لما تريد فعله مستقبلا وبين ما هي عليه الآن وأسلوب التغيير الذي تطمح إليه!!!!
- العمل لتوفير الموارد البشرية ( المتطوعون) والمالية للجمعية ، وإدارتها بطريقة فعالة.
- اختيار المدير الإداري ومراجعة أدائه ( هذا إن وجد) حيث القلة القليلة من جمعيات المحافظة لديها مدير إداري.
- الالتزام بالأنظمة والقوانين واللوائح الداخلية المعتمدة.
ما هي عوامل نجاح العمل المؤسساتي :
1- عوامل تعني مجلس الإدارة
- معرفة مجلس الإدارة بماهية العمل المؤسسي ، وتوفر القناعة لديه بصوابية هذا العمل .
- صدور القرارات عن مجلس الإدارة مجتمعا وليس عن الرئيس أو المدير .
- التجانس ما بين أعضاء مجلس الإدارة . وليس معنى ذلك أن يكونوا من مهنة واحدة، ولا حتى من بيئة واحدة، فالتنوع أساس النجاح، إنما المقصود ألا تكون جلسات المجلس منصرفة إلى تصفية حسابات .!!! فالاحترام لشخصي عامل أساس لخلق الانسجام.وبالتالي الوصول إلى قرارات فاعلة.
- أن تكون لغة الحوار هي اللغة السائدة بين أعضاء المجلس وبينهم وبين أعضاء اللجان وحتى الهيئة العامة.
- التزام المجلس بأسلوب التخطيط الاستراتيجي
2 – عوامل تخص عمل الجمعية
لنقول عن جمعية ما أنها تعمل بأسلوب مؤسساتي يجب أن يكون لديها :
- بناء تنظيمي محكم يتضمن نظام داخلي يحدد الأهداف وأوجه النشاط والأدوار والمسؤوليات والصلاحيات وجهات المساءلة وغيرها0
- جهاز حكم ( مجلس الإدارة ، لجان ....) يتمتع باستقلالية في اتخاذ القرارات.
- نظام مالي محكم وفعال ، تدار الأموال من خلاله بكل شفافية.
- خطة تسويقية واضحة تشمل ( تسويق الأفكار والأنشطة والمشروعات ) وهي تختلف عن الخطة الإعلامية.
- مجموعة من السياسات والقواعد والأساليب والإجراءات التي تحكم نشاط الجمعية لتحقيق أهدافها .
- قيادة فاعلة قادرة على ابتكار الرؤى وصياغة الأهداف ووضع الاستراتيجيات وتحفيز الطاقات.
المشكلات المتعلقة بالقضايا المؤسسية التي تواجه المنظمات الأهلية :
لا أحد ينكر أن هناك الكثير من المشاكل والتحديات التي تواجه المنظمات الأهلية ، منها ما يتعلق بالبنية التنظيمية ومشكلات القيادة ، وأخرى تتعلق بالموارد البشرية والمالية ، وثالثة في الأنظمة واللوائح الداخلية والاستثمار والترويج والاتصال وغيرها....نختصرها ونجملها بما يلي :
· تخلف الأنظمة والقوانين الناظمة لعمل الجمعيات والمؤسسات الأهلية في الكثير من البلدان العربية.
· عدم وضوح المهام والصلاحيات المتعلقة بأعضاء مجلس الحكم
( مجلس الإدارة واللجان) والإداريين ، وعدم التفويض بالصلاحيات0
· ضعف الأهلية لدى البعض من مجالس الإدارة والإداريين.
· عدم الاهتمام بقضايا التوثيق والإحصاء وقواعد البيانات
· ضعف المعايير الرقابية وانتفاء مفهوم التقويم.
· عدم وضوح مفهوم التشاركية بين المنظمات الأهلية بعضها مع بعض وبينها وبين المؤسسات الحكومية.
· ندرة برامج التدريب والتأهيل.
· عدم وضوح في أنظمة التعيين والترقية.
· محدودية الموارد المالية.
· ضبابية الفهم لاستثمار الفائض من أموال المنظمة.
· تخلف وسائل الاتصال بالمجتمع لدى الكثير من هذه المنظمات وضعف الترويج الإعلامي لأنشطتها.
· ضعف التخطيط الاستراتيجي ، الهادف للتغيير .
· تبني مشاريع غير مدروسة جيدا.
كما وهناك مشكلات لها علاقة غير مباشرة بالعمل المؤسسي نذكر منها اثنتين:
· عدم إدراك صانعي القرارات على المستوى الحكومي لأهمية المنظمات الأهلية في دعم مشاريع التنمية.
· تدني الوعي المجتمعي بأهمية العمل الاجتماعي والتنموي منه بخاصة ،
ما ينعكس سلبا على التمويل .
من الضروري ذكره أن هناك جمعيات متميزة، تسعى لتحديث عملها من خلال إيجاد حلول ناجعة لما سبق ذكره من مشكلات . إلا أن مسؤولين في جمعيات ومنظمات أخرى كثيرة، يرون في العمل الاجتماعي وبخاصة الخيري منه وسيلة للتقرب من الله عز وجل فقط ، ومع أهمية هذا المنظور إلا أن المنظمات العالمية الناجحة استفادت من هذا الحماس لدى أعضائها ، لتعزيز مفهوم العمل المؤسساتي ، ودعم مفهوم أخر جديد علينا وهم مفهوم المسؤولية المجتمعية ، الذي يعني بأبسط صوره المسؤولية الأدبية لشركات القطاع الخاص تجاه الفئات الأشد ضعفا في المجتمع، وضرورة دعم الهيئات والمنظمات التي ترعى هذه الفئات ، إضافة لدعم مشاريع التنمية التي تقوم بها تلك المنظمات للحد من الحاجة.
هايل القنطار
المنظمات الأهلية هي منظمات وسيطة تقع مابين الأسرة والدولة، والمتفق عليه أنها تنظيم تطوعي غير مسيس لا يستهدف الربح ، تسعى لتحقيق مصلحة عامة ، وهي تتمتع باستقلال إداري بما لا يتعارض مع أحكام القوانين... (مشاركات: 0)
ملخص الدراسة
هدفت هذه الدراسة إلى تبيان مفهوم بطاقة الأداء المتوازن ومدى قدرة تطبيقها بالمنظمات الصحية الأهلية بقطاع غزة في قياس وتقويم الأداء التمويلي، ومعرفة مدى توفر المقومات اللازمة في... (مشاركات: 4)
Almjd Quality & HR Developmen المجد للجودة و تطوير الموارد البشرية
www.almjd-hr.com
السادة/ المحترمين
الموضوع:دورة السكرتارية المعاصرة ادارة المكاتب
تحية طيبة وبعد،،،
تهديكم المجد... (مشاركات: 3)
نريد ترجمة اجرائية وتنفيذية لفكر الرئيس التطويري المؤسساتي
انا هنا اناشد السيد الرئيس وكل مناصري المشروع التطويري التحديثي لسورية في كل المؤسسات الحزبية والحكومية الشفافية والوضوح في العمل وان... (مشاركات: 0)
لان التدريب يعتني بتطوير قدرات المتدربين وإكسابهم مهارات ومعارف جديدة تنعكس ايجابياً عليهم وعلى المنظمات التي يعملون فيها، جاءت الفكرة نحو تنظيمه في المنظمات ضمن إطار مؤسسي يعرف ب "المسار التدريبي... (مشاركات: 0)
كورس تدريبي مكثف يزودك بكافة المعلومات الضرورية عن فيروس كورونا المستجد كوفيد-١٩، وكيف يمكن ان يؤثر تفشي هذا الفيروس على اماكن العمل، وما هي الخطوات الواجب اتخاذها للحد من مخاطر تعرض العمال لهذا الفيروس، وكيفية تصنيف تعرض العمال للكوارث الصحية المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة، وتصنيف الوظائف تبعا لدرجة خطورة انتشار العدوى فيها، وفي النهاية يساعدك هذا البرنامج التدريبي المكثف على تصميم برنامج الوقاية من الكوارث الصحية في اماكن العمل
دورة تدريبية لتأهيل المشاركين على تشخيص المشكلات التي تعترض ادارة الموارد البشرية في الشركات والبحث عن اسبابها وعلاقاتها واستراتيجيات وضع الحلول المناسبة لها
برنامج تدريبي مكثف يتناول استمرارية الأعمال واستراتيجياتها وصياغة سياسات المؤسسة في ضوء تطبيق استمرارية الأعمال وتحسين العمليات المتعلقة استمرارية الأعمال وأنواع خطط استمرارية الأعمال واستراتيجيات مواجهة مخاطر الأعمال وتعزيز استمرارية الأعمال تجاه الأحداث المدمرة والتخطيط لاستمرارية الأعمال ونماذج ودراسات حالة لشركات تطبق استراتيجية استمرارية الاعمال.
دورة تدريبية متخصصة موجهه للمتخصصين والعاملين فى منازعات التجارة الدولية حيث تهدف تلك الدورة التدريبية المتميزة الى شرح المفاهيم الأساسية والقواعد الداخلية والخارجية التى تحكم التحكيم التجارى الدولى وطرق وشروط اللجوء الى التحكيم والاجراءات الواجب اتباعها فى حالة عدم التنفيذ الارادى لقررات التحكيم
برنامج تدريبي متخصص يتناول المصارف الاسلامية والفارق بينها وبين المصارف التقليدية، كذلك يتناول البرنامج شرح اشكال التمويل الاسلامي، ومفهوم البيع وذكر تقسيماته، ثم ينتقل البرنامج لشرح مفهوم المرابحة المصرفية واهم احكامها وتطبيقاتها وصيغ التمويل بالبيع في المصارف الاسلامية، وكذلك صيغ التمويل بالمشاركة والاستثمار في المصارف والبنوك الاسلامية، كما يتم تسليط الضوء على الصيغ الاسلامية القائمة على اساس الاجارة والخدمات وبعض العقود الاخرى المطبقة في المصارف الاسلامية.