الموضوع: خطير للغاية: آثار الذنوب على الأفراد والشعوب
آثار الذنوب على الأفراد والشعوب 7
آثار الذنوب على الأفراد والشعوب 7
سَادِسًا: وَمِنْ آثَارِ الذُّنُوبِ: مَا يَحِلُّ بِالأَرْضِ مِنَ الخَسْفِ وَالزَّلَازِل، وَاللّٰهُ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: ﴿فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [العنكبوت: 40] أَي: مَا يَنْبَغِي وَلَا يَلِيقُ بِهِ لِيَظْلِمَهُم لِكَمَالِ عَدْلِهِ، وَغِنَاهُ التَّامِّ عَنْ جَمِيعِ الخَلْقِ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُم يَظْلِمُونَ: مَنَعُوهَا حَقَّهَا الَّذِي هِيَ بِصَدَدِهِ، فَإِنَّهَا مَخْلُوقَةٌ لِعِبَادَةِا للّٰهِ وَحْدَهُ. فَهَؤُلاءِ وَضَعُوهَا فِي غَيْر مَوْضِعِهَا وَشَغَلُوهَا بِالشَّهَوَاتِ وَالمَعَاصِي، فَضَرُّوهَا غَايَةَ الضَّرَرِ، مِنْ حَيْثُ ظَنُّوا أَنَّهُم يَنْفَعُونَهَا.
وَلَا شَكَّ أَنَّ مَا حَدَثَ لِلأُمَمِ السَّابِقَةِ: مِنَ الخَسْفِ وَالمَسْخِ وَالغَرَقِ، يُمْكِنُ أَن يَحْدُثَ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ، إِذَا سَلَكُوا مَسَالِكَهُم وَانْتَهَجُوا مَنَاهِجَهُم.
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللّٰهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فِي هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ، وَمَسْخٌ، وَقَذْفٌ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللّٰهِ، وَمَتَى ذَاكَ؟ قَالَ: «إِذَا ظَهَرَتِ القَيْنَاتُ وَالمَعَازِفُ، وَشُرِبَتِ الخُمُورُ»[1].
«وَلَقَدْ ظَهَرَتِ القَيْنَاتُ وَالمَعَازِفُ فِي زَمَنِنَا الحَاضِرِ ظُهُورًا فَاحِشًا، مَا ظَهَرَت مِثْلَهُ قَطُّ: ظُهُورًا مَسْمُوعًا بِالآذَانِ وَمَشْهُودًا بِالعَيَانِ، فِي كِلِّ وَقْتٍ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ: فِي البَيْتِ وَالسُّوقِ وَالدُّكَّانِ»[2].
أَلَيْسَ مَا يُشَاهَدُ فِي الفَضَائِيَّاتِ وَغَيْرِهَا، مِنْ ظُهُورِ هَذِهِ الفَوَاحِشِ المَذْكُورَةِ وَالدَّعْوَةِ لَهَا وَتَزْيِينِهَا، تَصْدِيقًا لِهَذَا الحَدِيثِ العَظِيمِ؟! فَلْنَتَّقِ اللّٰهَ وَلْنُطَهِّر بُيُوتَنَا مِنْ هَذِهِ القَنَوَاتِ المُنْحَرِفَةِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِنَا الخَسْفُ وَالمَسْخُ وَالقَذْفُ؟!
لَا نَدْرِي كَيْفَ يَأْمَنُ العُصَاةُ فِي عَصْرِنَا، مَعَ مَا يَقُومُونَ بِهِ مِنْ أَفْعَالٍ سَيِّئَةٍ؟! وَقَدْ أَخْبَرَ اللّٰهُ جَلَّ جَلَالُهُ عَنْ أَمْثَالِهِم فَقَالَ: ﴿أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ﴾- أَي القبيحات قبحًا شديدًا - ﴿أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَو يَأْتيهُم العَذَابُ مِن حَيثُ لا يَشْعُرونَ﴾ [النحل: 45].
فَلْيَسْتَحِ المُجْرِمُ مِنْ رَبِّهِ، أَنْ تَكُونَ نِعَمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ نَازِلَةً فِي جَمِيعِ اللَّحَظَاتِ، وَمَعَاصِيهِ صَاعِدَةً إِلَى رَبِّهِ فِي كُلِّ الأَوْقَاتِ، وَلْيَعْلَم أَنَّ اللّٰهَ يُمْهِلُ وَلَا يُهْمِلُ، وَأَنَّهُ إِذَا أَخَذَ العَاصِي، أَخَذَهُ أَخذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ، فَلْيَتُب إِلَى اللّٰهِ، وَلْيَرْجِعْ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ.
[1] رواه الترمذي (2212)، وحسنه الألباني رحمه الله في «صحيح سنن الترمذي» (2/479).
[2] «الضياء اللامع من الخطب الجوامع» (ص 635)، للعلَّامة العثيمين رحمه الله.
يتبع...
إن للجماعة فوائد جمة وثمارا مرجوة وآثارا كثيرة على الأفراد. ومن هذه الآثار الإيجابية نجد أن الجماعة:
1. تساعد الفرد على التعلم والتكوين، وتساهم في خلق مجموعة من الصداقات المتينة والعلاقات الحميمية... (مشاركات: 0)
دَع القول : إن الأفراد الدميثو الخلق ومن هم على شاكلتهم لن ينبغوا
من اهم الاساب التي تجعل العديد منا يمضون في تعجلهم وخوفهم وتنافسهم واستمرارهم في المضي بحياتهم على انها حالة طوارئ ضخمة هو خوفنا... (مشاركات: 0)
السلام عليكم
احتاج مساعده في دراسة الحالة الفردية على آثار التغيير في عملك او حتى ارشادي حول كتابه هذه الدراسه
شكرا (مشاركات: 0)
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
إلى كل إعضاء المنتدى أرجو المساعدة في البحث عن مذكرة حول آثار التكوين على الترقية
SVPPPPPP c'est très urgent (مشاركات: 0)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ادارة الافراد من اهم وظائف ادارة الموارد البشرية
كيف ذلك
تصفح الملف المرفق (مشاركات: 9)