الموضوع: عوامل الإحباط لاتنتهى!

السلام عليكم جميعا يا أهل المنتدى الكرام:
أتمنى أن يتسع صدركم لى فمشكلتى حقا أبحث لها عن حل.
منذ حوالى شهر تقريبا نشرت صحيفة الأهرام إعلان عن دبلومة الموارد البشرية المعتمدة من أكسفورد البريطانية فأخبرت زوجى بهذا الخبر حيث أنه يعمل بالمبيعات منذ 5سنوات و لكنه يشعر بالإحباط من هذا المجال لعوامل شتى إلى أن إعترف لى منذ فترة طويلة أنه يرغب فى تغيير مجاله و أنه يرغب فى العمل فى مجال الموارد البشرية و أنه قرأ عن المجال و سمع من زملاء العمل ما جعله حلمه الأساسى و لكن كيف؟
له قريب كان يعمل بالتأمينات منذ سنوات طويلة و إنتقل للعمل بإدارة التأمينات بإحدى الشركات الخاصة لذا فقد إتجه زوجى لأخذ رأيه بالموضوع حبث أنه موضع ثقه له فأخبره أنه على إستعداد لمساعدته و أنه سوف يشرح له ما يتعلق بالمجال خلال ستة أشهر بشرط أن يتفرغ للدراسه فقط و يترك عمله!
فتردد زوجى ولكننى رفضت حيث أننا أنجبنا ولدنا فى ذلك الوقت و لم يكن هناك مدخرات تغطى بقائه بدون عمل مدة لن تقل عن ستة أشهر و قد تزيد(وهو الطبيعى)و لكن الآخر أوهمه أنه سيتابعه بشكل يومى بل سيوفر له أيضا فرصة عمل فإستخرت الله و تركت الأمور بيديه.
ثم أتى الرد الحاسم من قريبه بالرفض و التراجع حيث أنه و حسبما قال أنه لن يستطيع الإلتزام مع زوجى بالإضافة إلى صعوبة تحصيل المجال فى مدة ستة أشهر بل تحتاج لما لايقل عن عام كامل كما أنه ليس مجاله من البداية(و كان عمر زوجى وقتها28عاما)و أن الوقت قد تأخر ليغير مجاله.
فأحبط زوجى و تناسى الأمر و عاد ليحاول زرع نفسه بعمله و بالرغم من أنه ناجح و مميز لكنه كان دائما يقول أنه لن يستطيع أن يعطيه أكثر مما أعطى.
و حينما قرأت الإعلان و أخبرته هرع إلى قريبه و أخبره ليأخذ رأيه فأخبره أن مدة ثلاث شهور للدبلومة قليل و أنه سيؤدى إلى إزدراء أصحاب العمل للشهادة!
و لكننى دفعته دفعا لها و أخبرته إنه على الأقل سيكون قد درس شيئا يحبه و لعله يجد فيها ما قد يحببه فى المبيعات و فى جميع الحالات هو الكسبان.
فتقدم لها ومع أول محاضرة جاء يرفرف من السعادة و يحكى عن مدى روعة المجال و تعمقه فى الحياة بشكل عام و أنه مجال يعلم الناس النجاح فسررت بذلك.
ثم تكلم مع قريبه ثانية فطلب منه الحضور ليعطيه بعض المواد العلمية الخاصة بالموارد البشرية فذهب و أحضرها و سهر ليلة كاملة أمام الكمبيوتر ليطلع عليها و هو غاية فى السعادة .
و بعد يومين كلمه قريبه بحجة أنه يطمأن على مسيرته و على قرائته ثم قال له أن كل ما يقرأه و كل ما يدرسه بالدبلومة ما هو إلا قشور و أنه لكى يعمل بالموارد لابد أن يدرس جيدا كل ما يتعلق بقوانين التأمينات و التجنيد و العمل.......و لأنه ليس حاصل على ليسانس الحقوق فسوف يجد صعوبة فى فهمها!
ثم ختم كلامه بإقتراح لزوجى بأن يتقدم لأى وظيفة يعلن عنها و يكذب بشأن عدم خبرته بالعمل بالموارد و يخبر من يقابله أنه سبق و عمل ولو لبضع شهور قليلة و إن سأل عن شهادة الخبرة يقول أنه لم يأخذها.
فأخبرت زوجى أن آرائه ليست سليمة و أنه يستطيع الإطلاع على كتب القانون و سوف يفهمها فهو شديد الذكاء , أما بالنسبة للوظائف فلا داعى لبدء حياته العملية فى أحب المجالات له بالكذب و يكفى أن يظهر مدى طموحه و حبه للمجال و رغبته فى التميز فيه.
هو الآن مذبذب و بدأ يفقد الثقة بدراسته بالدبلومة و أنا لا أستطيع أن أفيده كثيرا فأنا مصممة أزياءو إن كنت قد بدأت بالقراءة فى المجال و شعرت بمدى قربه من التنمية البشرية و البرمجة اللغوية اللذان أعشقهما و أتابع قرائتهما بشغف لدرجة أننى أفكر فى الحصول على نفس الدبلومة و إن وجدت دبلومات متقدمة أكثر فسوف أحصل عليها و لكن كيف أعيد شحذ همة زوجى و أنسيه كل عوامل الإحباط التى واجهته؟
رجاء أعطونى رأيكم.
و آسفة على الإطالة.
على فكرة أنا مصرية مش من أريتريا ؟!!!