الموضوع: "القراءة للجميع"...آذانٌ في مالطا ـ شيرين حامد فهمي
"القراءة للجميع"...آذانٌ في مالطا ـ شيرين حامد فهمي
هناك مقولة مصرية شائعة تصف من يفعل شيئاً – لا يتناسب مع محيطه – كمن يؤذن في مالطا؛ بمعنى أنه يفعل شيئاً غريباً، لا ينسجم مع من يحيطه من البشر، ومع ما تحيطه من الظروف، فتكون النتيجة ألا يلتفت إليه أحد. مثله كمثل الذي يؤذن في مالطا – جزيرة في البحر المتوسط – فلا يُفهم أذانه، لأنه ببساطة غير معروف لدى البشر هناك.
وقد تواردت تلك المقولة على فكري وخاطري، حينما كنت أقود سيارتي يوماً – في شوارع القاهرة القذرة جداً والمكتظة جداً – فإذا بي أنظر إلى لافتات عن يميني وشمالي، تحمل شعار "القراءة للجميع". لفت انتباهي شيوع مثل هذه اللافتات بدرجة ملحوظة؛ وأخذت أتأملها في وسط الشوارع الخانقة التي "خنقت" كل من يمشي عليها، سواءً ماشياً أو راكباً، فقيراً أو غنياً، ذكراً أو أنثى، إنساناً أو حيواناً. أخذت أتأمل تلك اللافتات في وسط ذلك الشعب المكلوم المكتوم الذي تحولت حياته إلى صراع ٍ يومي، منذ لحظة نهوضه من نومه إلى لحظة خلوده إلى نومه.... بعد يومٍ مُهلكٍ مرير.
بصراحة اندهشت من تلك اللافتات التي انتشرت في وسط ذلك الضنك المُستشري، وسألت نفسي: هل انتهت كل مشاكلنا وأزماتنا لكي نرفع تلك اللافتات؟ هل باتت بلادنا على قدرٍ من الرفاهة التي تسمح بنشر تلك اللافتات؟ وهل سيقرئها الموظف الذي بات عاجزاً عن تدبير قوت عياله؟ أم سيقرئها الشاب الذي عجز عن الإتيان بأي مكان – ولو حجرة – لكي يتزوج فيها ويعف نفسه؟ أم ستقرئها الأرملة أو المطلقة الكادحة التي تهرول كل يوم بين بيتها وبين عملها، والتي "يُفرم" جسدها يومياً في أتوبيسات النقل العام، سواءً في لهيب الصيف أو برد الشتاء، لكي توفر لقمة عيش لفلذات أكبادها؟ أم سيقرئها الطفل الذي يرتاد معهد الأورام بين الحين والآخر لكي يتلقى جلسة العلاج؟
بصراحة لقد استفزتني تلك اللافتات، بل "خنقتني" كما خنقتني شوارع مصر المحروسة التي لم تعد محروسة. وإذا كان هذا الحال قد وصل بي إلى هذا الحد – وأنا مستقلة لسيارتي – فما بال الذي تُنتهك آدميته يومياً في المواصلات العامة؟
إن لكل مقامٍ مقالا؛ وما تواجهه بلادنا في الوقت الحاضر من تدهور ملحوظ على جميع المستويات – ما عدا المستوى الأمني السياسي طبعاً – لا يسمح أبداً بعرض تلك المقولات المستفزة. وكيف لا تكون مستفزة، ونصف الشعب المصري يعيش تحت خط الفقر؟ وكيف لا تكون مستفزة، وأمراض السرطان تنهش المصريين وتحصدهم كالجراد، لا تُفرق بين صغير وكبير؟ وكيف لا تكون مستفزة، ورواتب الموظفين في ثبات ٍ مستمر بينما أسعار الطعام والملبس والسكن والماء والكهرباء في صعودٍ مستمر؟ وكيف لا تكون مستفزة، والسجون مزدحمة بأعداد غفيرة من البشر الذين لم يُثبت عليهم أي تهمة، والذين يعاملون معاملةً قاسية بل إجرامية، الأمر الذي جعل مصر من أكثر الدول انتهاكاً لحقوق الإنسان؟
إنه هناك من القرى المصرية التي لم يصلها الماء حتى هذه اللحظة؛ وإنه هناك من القرى المصرية ما ُيخلط فيها الماء النقي بماء الصرف الصحي؛ وإنه هناك من المصريين من يعيش في "عشش" قد تذروها الرياح في أي لحظة فيصيرون في العراء؛ بل إنه هناك من المصريات من يفترشن الشوارع ليلاً – بسبب الفقر – فيتعرضن لشتى صنوف الابتزاز.
هل نُسيَت كل هذه القضايا التي تمس وجود الإنسان وكرامته، ليتم الإعلان عن أهمية القراءة؟ بالطبع لا يستطيع أحد نكران أهمية القراءة، ولكن توفير أساسيات الحياة الكريمة الطيبة التي تليق بكرامة الإنسان لها الأولوية العظمى في مثل هذه الظروف المأساوية التي تعيشها بلادنا. فقبل أن أطالب المواطن المصري بالقراءة، علي أن أسد جوعه وأعالج مرضه أولاً، وأن أرفع شعار "الكرامة للجميع" قبل رفع شعار "القراءة للجميع"...إما سأكون كمن يؤذن في مالطا.
عادت إيران وهاجمت عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، ومعه وسائل الإعلام الإيرانية أيضا، موقع "غوغل ايرث" العارض عبر الأقمار الصناعية على الإنترنت فيديوهات وصور لمواقع جغرافية... (مشاركات: 1)
تُشارك "إمداد" إحدى الشركات التابعة لـ"دبي العالمية" والمتخصصة في توفير الحلول الاستراتيجية لإدارة المرافق بالإضافة إلى مجموعة من الخدمات الشاملة، في مؤتمر "السلامة في مزاولة الأعمال الخطرة" الذي... (مشاركات: 3)
"أبعاد حديثة في القيادة *
أولا: القيادة الرسمية و القيادة غير الرسمية
ثانيا: القيادة الفعالة والقيادة الناجحة
ثالثا: القيادة التحويلية
رابعا: بدائل القادة والتفاعلات
خامسا: القوة و... (مشاركات: 0)
تحت شعار "معاً وقت الأزمة"
"كوني مطمئنة" حملة تطوعية تطلقها "الشقائق" لمتضررات سيول جدة
أطلقت جمعية الشقائق النسائية بجدة حملة "كوني مطمئنة" التطوعية الكبرى بمشاركة المتضررات من جراء سيول... (مشاركات: 0)
بشري للجميع لدينا"دورات تنميه بشرية وتسويق وكمبيوتر وهندسية وكل ما تحتاجه "
للحجز والاستعلام
002-050-2367575
0123689319002-
أو المراسلة على الايميل التالي:
ms.gayyar***********
أو... (مشاركات: 0)
في هذا البرنامج التدريبي يتم تأهيل المشاركين على فهم ماهية البصمة الكربونية و التعرف على مصادر انبعاثات الكربون و استخدام أساليب وأدوات مختلفة لحساب انبعاثات الكربون و الإبلاغ عن البصمات الكربونية بما يتوافق مع المعايير واللوائح الدولية و تحليل وتفسير بيانات البصمة الكربونية للمساهمة في صنع القرار
إذا كنت طالبًا أو خريجًا أو حتى تشغل وظيفة المدير المالي في شركة بالفعل؛ فأنت بحاجة للحصول على شهادة CFM لدخول سوق العمل بسيرة ذاتية احترافية وللمنافسة بقوة. وستتعلم في دبلوم المدير المالي المعتمد كلًا من الجانب النظري والعملي للإدارة المالية، وتكتسب الخبرة المطلوبة للعمل في كبرى الشركات، من خلال دراسة مفاهيم الإدارة المالية، والتدريب العملي على اعداد القوائم المالية وتحليل الانحرافات بين الموازنات التخطيطية والأداء الفعلي وتحديد المسئولية، وغيرها من المواضيع التي سيتم تدريبك عليها.
شهادة دبلوم ادارة مستشفيات هي أقوى شهادة في مجال ادارة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، حيث يتم دراسة مفهوم الإدارة ومهام المدير الطبي ومرورا بتعريف المشاركين بعناصر إدارة المستشفيات، وخطوات إنشاء الهيكل التنظيمي للمستشفيات، وكذلك إدارة الأزمات والطوارئ وخطة الإخلاء وإدارة المشتريات والمخازن الطبية، وادارة وتخطيط الموارد البشرية لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للمستشفى، وكذلك الادارة المالية، ثم يتم شرح ودراسة إدارة الجودة الطبية والجودة الشاملة في المستشفيات، وآليات تحسين الجودة ومعاييرها وغيرها ذلك الكثير من المحاور المطلوبة للعاملين في مجال ادارة المستشفيات.
اذا كنت ترغب في التعرف على اساسيات ومقومات التحليل المالي لميزانية شركتك، وكيفية الحكم على صحة هذه القوائم المالية، وايضا كيفية الاستفادة من عملية التحليل المالي في عمليات شراء وبيع اسهم الشركات، وتحديد طرق واساليب التحليل المالي المختلفة، فيمكنك حضور هذه الجلسة الارشادية مع احد استشاريي الادارة المالية ليساعدك على تعلم كيفية التحليل المالي لميزانية الشركة وكيفية الاستفادة من هذا التحليل.
برنامج تدريبي يركز على أفضل الممارسات في مجال لإدارة الحديثة للموارد البشرية كشريك اعمال، وتزويد المشاركين بالمعنى الدقيق لمفهوم الشريك الاستراتيجي للأعمال، ذلك إلى جانب تقديم المهارات والكفاءات التي على العاملين في الموارد البشرية اكتسابها وإتقانها ليصبحوا شركاء في الأعمال ويستطيعوا إضافة قيمة تساهم بفعالية في تحقيق الأهداف المؤسسية.