السلام عليكم

تكلمنا سابقا عن افكار عن تحديد الاولويات

و الآن كيف ندخل تلك الأفكار الى حيز التنفيذ الفعلى و الواقعي؟

أولا بداية نحتاج الى تحليل المهام و الانشطة التي نقوم بها سواء الوظيفية او التي نقوم بها عامة من حيث الأهمية و الحاحية النشاط

يمكن اداء ذلك في صورة الجدول الآتى:

[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]

مثال على الأ نشطة المختلفة:

[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]

و الان يمكن تقسيم الأنشطة الى:

1 - انشطة هامة و عاجلة و هذه نطلق عليها مربع الادارة

2 - انشطة هامة وغير عاجلة و هذه نطلق عليها مربع التطوير و المشروعات بعيدة المدى

3 - انشطة غير هامة و عاجلة وهذه نطلق عليها مربع الخداع

4 - انشطة غير هامة و غير عاجلة و هذه نطلق عليها مربع الضياع

و الآن ترى نفسك تقضى معظم وقتك في اي من المربعات؟ الطريقة الصحيحة ان تجد نفسك تتعامل بالطريقة الموضحة:

[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]

نريد لفت الانتباه الى الاتى:

1 - النسب المذكورة لتقسيم الوقت تختلف باختلاف طبيعة العمل و النشاط الا انه من المؤكد انك يجب ان تنشغل بالمهام التي تقع تحت نطاق مسئوليتك و كذلك يجب الاهتمام و القيام على الامور التى ترفع من قدراتك و المشاريع بعيدة المدى، و ان تقوم على العمل من أجل تحقيقها عن طريق مهام صغيرة تؤدى بطريقة منتظمة لتحقق الهدف على المدى البعيد

2 - السبب في انسياق الوقت الكثير و قضائه في المربع الثالث (مربع الخداع) هو الخداع العقلي بأن كل ما هو طارئ هو مهم و لسبب ما يختلط علينا الامر بأن كل ما هو طارئ مهم، فمثلا التليفون ربما تقوم بنشاط مهم ويأتيك تليفون ماذا تفعل؟ تجيب او لا؟ معظم الناس يترك ما فيه و يجيب و هذا وقع في الخداع، و لكن ينبغي ان تسأل نفسك اذا كان مهم فلتجيب و ان لم يكن فلا تجيب و هذا مثال بسيط على التفكير بطريقة الاولويات

3 - لو تأملنا نجد كل ما هو مهم في حياتنا من النوع “المهم غير عاجل” و لكن يحتاج لاستمرارية العمل عليه بانتظام لتحقيقه، أمثلة على ذلك المذاكرة في حياة الطالب و الاهتمام بالاسرة، و اكتساب خبرات ستحتاجها في المستقبل القريب او البعيد. وهذه كلها لو تركت و اهملت في الوقت الحاضر سيأتي وقت و تكون من الأمور الهامة و العاجلة بدلا أن كانت من الأمور الهامة غير العاجلة مما يشكل ضغط نفسى كما ترى الطالب الذي يذاكر انتظام و الطالب الذي يذاكر عند قدوم الامتحانات.

4 - أهمية تنسيق الأولويات بينك و بين زملائك، خاصة من يشاركك أعمالك و كذلك بينك و بين مديرك حتى لا يحدث اختلاف و تضاد بينك و بينه مما يؤدي الي تعطيل العمل

5 - من الضرورى مراجعة الاولويات بطريقة منتظمة فالأولويات تتغير وفقا لما يتجدد من معلومات أثناء التنفيذ

بعد الكلام عن التخطيط و قواعد التخطيط الجيد سنشير لاحقا الى الأمور التى تفسد عملية التخطيط , نلتقي قريبا ان شاء الله…