الرقص على لفظ الجلالة
الداعية محمد العوضي

هذه أحدى الرسائل الكثير التي انهالت على فاكس البرنامج التليفزيوني بعد الحلقة التي كان موضوعها "جنايات الفضائيات العربية" أرجو من القراء تأملها كما أرجو من أهل الفن والغناء أن يعيدوا حساباتهم لا مع شركات الإنتاج ولكن مع الله سبحانه وتعالى.


تحت عنوان الرقص على لفظ الجلالة .. في الفضائيات العربية المسلمة" كتبت تقول " أتمنى منك أن تقرأ هذا الفاكس كاملاً ولا تخف في الله لومة لائم! نعم ايها الغيور على دينه، فلفظ الجلالة "الله" في بلاد الإسلام وفي الفضائيات العربية أصبح يذكر مصاحبا للمعازف والطبول ورنين الكئوس وتمايل الخصور والأجساد شبه العارية في كل لحظة في القنوات التليفزيونية العربية والراديو وحفلات الأعراس وجلسات السمر بل وحفلات المجون .... دون أن يحرك أحدا ساكناً للانتصار له، كيف هذا؟
الم تشاهد وتسمع أحد المطربين الخليجيين يغني وتتلوى أمامه فتاة كاسية عارية ويكاد يلتصق جسده بجسدها وهو يردد (اشتقنا والله لهاالطلة، خاف الله فينا خاف الله) وترد عليه شلة من الشباب من الجنسين بالملابس الأجنبية الضيقة وقد كشفت الفتيات عن سيقانهن بل وبطونهن ... والجميع يتمايلون بحركات مشينة وهم يرددون (خاف الله فينا خاف الله) وقد تمادى كاتب هذه الأغنية بأن جعل خاتمة كل بيت فيها هو لفظ الجلالة ..... والمضحك المبكي أن هذا المطرب الضال صرح للتليفزيون بأنه كان متخوفا من الشكل الشبابي للأغنية ولكن (والقول له) أنه يحمد الله الذي وفقه لها .... !!!!


وتستمر الإستباحة حيث يتغنى خليجي آخر بصحبة فتاة غانية تستلقي وتتبطح على البيانو بحركات ماجنة ويكاد يلتصق بها المطرب وهو يغني: ( الله عليك الله ... كلمنا فهمنا) ويردد عليه الشباب من الجنسين وهم يتمايلون على الأنغام (الله ... الله)


ومطرب آخر يتغنى: (الله لا يغير الحال ... الله الله) وآخر يردد (الله يكون بعون كل العاشقين...) ومطرب مائع يرقص ويتغنى (العالم الله أد إيه ... قلبي وروحي دابو فيه) ومطربة عربية أخرى تغني بفستان أحمر قصير (إن شاالله .... إن شاالله) وأبشع سلسلة الإنتهاكات أغنية للمطرب العراقي التي ملأت الدنيا والتي يقول فيها: (اشهد أن لا إمرأة أتقنت اللعبة إلا أنت)، ياسبحان الله فكيف لشخص يدعي الإسلام أن ينتهك لفظ التوحيد بهذه الصورة البشعة ولم يمنعه أحد بل تتسابق المحطات لعرض أغنيته حتى حفظها الكثير من الشباب.


إن تلك الأمثلة إنما هي غيض من فيض فالاستباحة مستمرة كل يوم بل كل ساعة، ولا تكاد تخلو أغنية من لفظ الجلالة والشكوى من الدهر وغيرها الكثير من المخالفات... فانتصروا لبارئكم المولى العزيز... والعجيب أن أمة الإسلام حين شكت في وجود لفظ الجلالة على إحدى المنتجات الغربية ولو في شكل نقوش غير واضحة ، أرغت وأزبدت وانتفضت الهيئات الإسلامية والإعلامية، ووصلت إلى حد التهديد بمقاطعة الشركة المنتجة في حين تبارك وتشارك في انتهاك لفظ الجلالة على يد أبنائها في الفيديو كليب ...


وهذا إلى كل من له بقايا عقل وذوق ودين


كتبته: بنت النور