السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الأخوة الأفاضل بارك الله فيكم على هذه الأراء القيمة
طبعا من أهم السياسات المطلوبة في إدارة الموارد البشرية هي الاهتمام بجميع الافراد الموجودين في المنظمة من خلال التدريب والتطوير والتحفيز وغيره ، لكن ... لا ينفي هذا أن نميز بينهم لأنه أمر ضروري..أو بمعنى آخر نعطي لكل ذي حق حقه
فالموظف الموهوب أو المتميز يدرك بشكل كبير الجهود التي يبذلها في خدمة المنظمة ومدى أهمية مواهبه وقدراته بالنسبة إليها، والموهوب فطريا يسعى لتحقيق التميز والاختلاف وإنتاج الجديد وإلى رعاية مصالح للمنظمة، فمن الظلم أن تساوي المنظمة بينه وبين الموظف العادي أو الموظف الكسول، فان لم تهتم المنظمة بقدراته ولم تراعي جهوده وعاملتها على أساس أنها مثل أي عمل عادي (تدخل هنا التحفيزات المادية: الزيادة في الراتب، المكافآت التشجيعية../أو المعنوية: الشكر، التقدير، الاعتراف، الاهتمام، الترقية..) فإنه سيحس باللامبالاة، ومقابل ذلك سيشعر بالإحباط والملل (من خصائص الموهوبين) وسيؤثر هذا بشكل كبير على عمله وعزيمته وبالتالي لن تستفيد منه المنظمة.
كما ان كانت المنظمة مثلا توافي حقوقه بشكل جيد وتعامل موظف خامل وكسول بنفس المعاملة ، ألا يِؤدي هذا إلى إصابة الموظف المتقاعس بالغرور، ما يدفعه على الاستمرار على مستواه غير المرغوب في المنظمة؟
كما يمكن من أن تكزن سياسة التمييز العادل طبعا مشجعة لتطوير باقي الموظفين الذين سيلاحظون أن المنظمة تكافئ العمل الجيد و تقدر الموظف المتميز سيدفعهم هذا إلى بذل جهد أكبر و الالتزام اكثر للوصول لنفس المكانة
وعلى حد تعبير Huselid :
يجب ان لا يكون هناك تردد في التمييز بين الموظفين، جميع الموظفين مهمون بالنسبة للمنظمة، لكن لا جدال في أن البعض يشغلون وظائف أكثر استراتيجية في المنظمة مقارنة باالآخرين ، خاصة في مساهماتهم التي تعتبر أكبر من مساهمة غيرهم في تنفيذ الاستراتيجية
(la gestion des talents au service de la stratégie)
و هناك مقالة أخرى les politiques et pratiques face au contexte juridique تقول أنه من الممكن التمييز بين الموظفين فيمكن للمنظمة بالإعتماد على أدلة موضوعية عن الاختلاف في جودة العمل مع القيام بمقابلة تقييم التي لها الأثر الكبير في التصنيف (التمييز) والتعويض.
المقلتان موجودتان في كتاب tout talentueux