الموضوع: شعب الله المقهور - بقلم د. نبيل فاروق
شعب الله المقهور - بقلم د. نبيل فاروق
مسكين هو شعب (مصر) العظيمة ... دوما مقهور ... أيام الفراعنة أقنعوه أن حكامه آلهة ، ليس له حق الثورة عليهم ، أو رفضهم ، أو حتى مناقشتهم ، وبعدها خضع للرومان ،الذين اعتبروه فى وطنه فئة ثالثة ، وهم الحكَّام والأسياد ، وتحت حكم الامبراطورية العثمانية تعمق ليده هذا الشعور بأنه عبد ، من الفئات الدنيا ، ثم تعاقب عليه المماليك ، والفرنسيون ،والانجليز، حتى جاءت حركة يوليو ،بحجة تحريره ،وفرح بمقدمها ،وخاصة عندما طلبت منه أن يرفع رأسه ؛ لأن عهد الاستبداد قد مضى ...
صدقها الشعب ، وآمن بها ، ثم لم يشهد فى عصرها رأسا يرتفع ، ولا استبداد يمضى ، وإنما شاهد سجونا تفتح ، ومعتقلات تمتلئ ، ورأى يقمع ، وقهر يستشرى ، ويتعاظم ، عبر العقود ،حتى جاءت ثورة الخامس والعشرين من يناير ؛ليثور بأكمله لأوَّل مرة ،ويسقط نظاما جثم على صدره وعقله ونفسه وكرامته لسنوات ....
ولأوَّل مرة أيضا ، من ستة عقود ، خرج الشعب بكل طوائفه ؛ليقف فى طوابير الاستفتاء ،مؤمنا بأن صوته صارت له قيمة ، لأوَّل مرة ، وأن كلمة يقولها تعنى مصيره ومستقبله ...
وكان هذا انتصارا للتجربة ... أعظم انتصار ....
انتصار أعاد للمواطن المصرى البسيط إيمانه بكرامته ، وحريته ،وحقه فى إبداء رأيه ، وتقرير مصيره ...
ولكن هناك فئة ، تدَّعى الوطنية ،والإيمان بالفكر الديمقراطى ، والمناداة بالحرية ،ولكنها ، وعندما لم تات النتيجة موافقة لإرادتها ورغبتها ، ألقت كل هذا جانبا ، وتفجَّر غضبها ، وكشف القناع عن حقيقتها ... وبكل وضوح ، وبعد أن حاولت تثبيت القناع على وجهها بعض الوقت ، لم تكد تجد فرصة للحشد ، حتى خرجت تعلن رفضها لنتيجة الاستفتاء ، ورفضها لإرادة الشعب ، أيا كانت نتيجتها ، وعدم إيمانها بأية ديمقراطية ، إن لم تسفر عما تريده ، ولكى تضفى على ديكتاتوريتها الدفينة قناعا ديمقراطيا مندلسا ، اتهمت الشعب كله بالغفلة والجهل ، وبأنه شعب مخدوع مغيَّب ، لا يعرف صالحه ، ولا يدرك مستقبله ..
والمثير للضحك ، والغثيان فى الوقت ذاته ، هو أنهم لم يرفضوا ذلك الاستفتاء الأوَّل بعد الثورة ، إلا عندما جاء مخالفا لما أرادوه !!
من يدَّعون الديمقراطية رفضوا أوَّل تجربة ديمقراطية ...
الذين يدَّعون الحرية ، رفضوا أية حرية تخالف ما يريدون ...
من يدَّعون الوطنية أثبتوا أن كل ما يريدونه هو السيطرة على الوطن ...
وعلينا ...
ومثلهم مثل أى طالب بليد ، أضاع عامه كله فى اللهو ، ثم أصيب بالفزع ، عندما وجد أن الامتحانات على الأبواب ، فهم فزعوا ؛ لأنهم أضاعوا الوقت كله فى حشد المليونيات ، وفرد العضلات ، وإثبات الوجود ، والقدرة على جمع بعض الناس ، ثم أفاقوا فجأة على أن مصر بها خمسة وثمانون مليونا ، وأن المليون الذى يتباهون بحشده ، لا يمكن أن يكفل لهم النجاح فى أية انتخابات ، ومثلهم مثل التلميذ الخائب ، طالبوا بتأجيل الانتخابات ؛ لأنهم لم يستعدوا لها ، فى حين أن جبهات أخرى أعدَّت، ونظمَّت ، وجهَّزت ، واستعدت ...
أفاقوا فجأة ، على أن الوقت قد ضاع ، وأن ما تبقى لن يكفيهم ، فقررَّوا قلب المنضدة على الجميع ، وإشعال الدنيا ، على أمل تأجيل الانتخابات ...
والمهش أنك لو منحتهم عاما آخر ، فسيواصلون لعبة استعراض العضلات ، حتى يأتى الموعد التالى ، فيفزعون ، ويطلبون تأجيلا آخر ... وهكذا ..
والمطلوب منا بعد كل هذا ، أن نمنحهم أصواتنا ، ونختارهم إدارة حياتنا، لأربع سنوات كاملة قادمة ... المطلوب منا أن نثق فيهم ، ونمنحهم أصواتنا ، بعد أن اخبرونا أننا شعب جاهل مغيب ، لا قيمة له ... المطلوب منا أن نختارهم ، لأنهم يريدون أن يجهضوا أوَّل ممارسة ديمقراطية فى تاريخ ما بعد حركة يوليو 1952 ، ويصرون على أن يؤكدوا لكل مواطن أن صوته لا قيمة له ، لانه جاهل وغبى وتافه ، وأن صوتهم وحده له قيمة ؛ لأنهم طغاة المرحلة الجديدة ، وجبابرة عصر الفوضى ....
المفترض أن نمنحهم أصواتنا ؛ حتى نستبدل قمعا بقمع ، وديكتاتورية بديكتاتورية ، وطغيان بطغيان ...
آسف أيها السادة ... لن أمنح صوتى لشخص واحد ، يحتقر شعبا أنتمى إليه ، بهذا التعالى المتغطرس ، ولا يتهم شعبا أفخر بالانتماء إليه بالغفلة والجهل وانعدام الإرادة ... لن اختار من يريد ان يلغى صوت الشعب ، تحت أى مسمى كان ، فهذا الشعب خرج ليمارس حقه فى حريته وإرادته وتقرير مصيره ، ولم يعد شعبا مقهورا بعد الآن ...لا من النظام السابق .. ولا منكم ... ابدا.
أكتب إليكم اليوم الاثنين الحادي والثلاثين من شهر يناير لعام 2011، حيث الأجواء في مصر لازالت تعاني من حالة عدم الاستقرار، وحيث الأمور وحتى الآن لم تحسم ولم تهدأ بعد، بل على العكس لازالت دعوات التصعيد... (مشاركات: 1)
تحدثت كثيرا عن الزوجات النكديات، وربما اكون قد اسهبت في وصفهن ورصد صفاتهن، وأنا لست نادما على ذلك اطلاقا، فإن دوري هو نقل ما يدور في خلدي اليكم، لكني الآن أريد ان تتحرر أفكاري أكثر فأكثر، سأسرح معكم... (مشاركات: 0)
البطيخة .. بقلم أحمد نبيل فرحات
نحن ثلاثة أصدقاء منذ سنوات طوال، وبفضل الله وحده لازلنا نحتفظ بصداقتنا كاملة الدسم بعيدة عن أي شوائب او اضافات أو تحبيشات من تلك التي يضيفها الزمن لكل العلاقات... (مشاركات: 0)
ومن الجدال ما خنق
أتسائل في بعض الأحيان ما الفرق بين الجدل والنقاش؟، عله سؤال سهل يصل الى درجة التفاهة، ولكن انتظر لا تتعجل فإجابتك عن هذا السؤال سيتوقف عليها تبعات كثيرة، فأين هو الحد الذي يحول... (مشاركات: 2)
يمر وطننا هذه الأيام بحالة مفاجئة من غلاء غير طبيعي في أسعار السلع الأساسية والضرورية ، ولقد تسببت تلك الزيادة في المزيد والمزيد من الاحباطات والتي تضاف الى رصيد المواطن من الأحزان والأشجان المليء... (مشاركات: 0)
في هذا البرنامج التدريبي يتم تأهيل المشاركين على فهم ماهية البصمة الكربونية و التعرف على مصادر انبعاثات الكربون و استخدام أساليب وأدوات مختلفة لحساب انبعاثات الكربون و الإبلاغ عن البصمات الكربونية بما يتوافق مع المعايير واللوائح الدولية و تحليل وتفسير بيانات البصمة الكربونية للمساهمة في صنع القرار
دبلوم تدريبي فريد ويقدم لأول مرة في الوطن العربي حيث يهدف لشرح اعمال الصيانة بالمستشفيات وطرق تنفيذ الصيانة المخططة، الدورية والتنبؤية ومهام الأقسام والوصف الوظيفي لأقسام الصيانة غير الطبية وتخطيط اعمال الصيانة وأسباب ومصادر الاعطال وممارسات الشراء ومتطلبات التعاقد ودراسة تكاليف الصيانة
تعلم الاساليب الاحترافية في اشهار المواقع واجعل موقعك يظهر في الصفحة الاولى في جوجل، كورس تدريبي يساعدك على تعلم احدث آليات تحسين ترتيب المواقع في محركات البحث الشهيرة
دورة تدريبية تهدف إلى تاهيل الراغبين في العمل في وظيفة ضمن مجال التسويق أو المبيعات أو خدمة العملاء. يعتبر هذا البرنامج نقطة البداية للدخول في هذا المجال. يقدم للمشاركين التأهيل اللازم لفهم والالمام بأساسيات المجال.
اذا كنت تعمل مدير موارد بشرية او مسئول شئون موظفين في احد الشركات المصرية، فأنت بحاجة للحصول على هذه الدورة التدريبية المكثفة حول احدث تعديل في قانون التأمينات الاجتماعية وقانون العمل وضريبة كسب العمل، حتى تتجنب الوقوع في مشكلات قانونية او غرامات او مخالفات تهدد شركتك