كيف تتعامل مع الفجوات في فترات العمل :

قد تؤرق المتقدم للوظيفة عند كتابة السيرة الذاتية فجوات في سنوات الخبرة، أو تعدد في مجالات العمل، فماذا تفعل في هذه الحالة ؟

حاول أن تتفادى ذكر ذلك في السيرة الذاتية، وأفضل نموذج في هذه الحالة هو النموذج العملي Functional Format لأنه يتيح الفرصة للتركيز على عناصر القوة المختلفة والمواهب. وهو يكتب كالتالي:

• ابدأ بذكر موجز عن "مختصر للمؤهلات" (من ثلاث إلى ثمان جمل مفيدة) عن مجمل عام للمهارات ومجالات الخبرة.

• يلي ذلك جزء عن "مجالات القوة " وقد تتضمن عدة نقاط واضحة عن مجالات الخبرة المختلفة. ويمكن أن يوضع كل مجال على حده، ويتضمن كل منها 3 أو 4 نقاط لتوضيح الخبرة والمهارات المكتسبة.

• الجزء التالي يتعلق بالخبرة العملية الخاصة بالأعمال والوظائف المختلفة، مع ذكر تواريخ الالتحاق بكل منها دون ذكر تاريخ انتهاء الخدمة بها.

• ثم عنوان "خبرات إضافية" تذكر تحته أي خبرات أو مهارات أو قدرات تكون قد اكتسبتها أثناء فترات الفجوات، من خلال عمل تطوعي أو دراسات أو تدريب.
• إذا أحسست بحتمية شرح لظروفك الخاصة فيمكن ذكر ذلك في خطاب التقديم ( Cover letter ).

• ثم يأتي بعد ذلك ذكر مهارات الكمبيوتر.

• ثم الجزء الخاص بالدراسة والمؤهلات.

ومن العيوب أيضاً أن ينسى المتقدم الغرض من كتابة السيرة الذاتية ويسهب في الكتابة، وكأنه موضوع إنشاء ذو فقرات كبيرة مليئة بالمعلومات. يجب أن نتذكر أن من يقوم بالنظر والاطلاع على السيرة الذاتية قد وصله كثير منها ولا يملك الوقت لقراءتها كلها. لذا فينصح بكتابة أهم الأشياء تحت عناوين محددة وفى نقاط تحت كل عنوان حتى يسهل استنباط ما بها بسرعة بسهولة مثل التركيز على أهم النقاط التي تتفق مع متطلبات الوظيفة وما ينطبق على المتقدم منها سواء من خبرة سابقة أو تدريب أو دراسة أو مواهب ومهارات قد نميناها أو حصلنا عليها من خلال العمل أو الدراسة. يستحسن قدر المستطاع أن ندلل على ما نقول بالأرقام مثل ما قد حققناه من أرباح للمؤسسة نتيجة عملنا في تسويق منتج ، أو ما طورناه لينمي ما نقوم به.
• كتابة النقاط بشكل مختصر ودال وفى صلب الموضوع دون الإسهاب المطول، مع مراعاة أن المقصود من هذا المستند ألا يكون وصف وظيفي بل أهم الأعمال أو الخبرات التي لدينا لتتوافق مع الوظيفة.

• ضع نصب عينيك أن تظهر ما حققته في عملك ، وليس المقصود سرد لما قمت به من أعمال قد لا تتعلق بالوظيفة بل ركز على ما يتفق معها ومع ما هو مطلوب بها من أعمال فمهما ذكرت من محاسنك فهذا رأيك، دع الأرقام والإنجازات تتحدث عنك.

• كن واضحاً فيما تذكر ، مثلا ً مؤهلاتك لا تقل " الدراسة : كلية تجارة " بل " إدارة أعمال _ كلية تجارة . . . دفعة 1997 مثلا ً حتى يعلم القارئ أنك قد أنهيت فعلا ً دراستك وحصلت على المؤهل.

• راعى ألا تتجاوز الصفحتان بأي حال من الأحوال، واترك ما هو أقل أهمية من معلومات في الصفحة الثانية. لا تزد في المعلومات فيما لا يتعلق بالوظيفة كذكر عدد أطفالك ، أو رياضتك المفضلة أو هواياتك . تستطيع ترك ذلك للمقابلة الشخصية إن سئلت في ذلك ..

• يجب أن ترفق السيرة الذاتية إلى خطاب المقدمة حيث يمكن ذكر بعض الأشياء الخاصة عنك والتي قد تجذب الانتباه إليك وتجعل القارئ يلاحظ مواهبك ومهاراتك.

• حاول أن تنوع في شكل السيرة بناء على كل وظيفة تقوم بالتقدم إليها، لكي تركز على النقاط الهامة لهذه الوظيفة والمطلوب عنها .اعرف دائماً ما هي الوظيفة المطلوبة ونوعية العمل وما منتظر من مؤديها من واجبات . ولا ترسل سيرة ذاتية عامة بل مخصصة لوظيفة بعينها وبها تفاصيل تتفق مع تلك الوظيفة بذاتها. بهذا يسهل تقييمك والاهتمام بدعوتك للمقابلة الشخصية.

• السيرة الذاتية المهنية تركز على القدرات والمهارات والمواهب أكثر و المختصر المهني هو الأصلح بالنسبة لمن يبتغى تغيير مجال عمله وطرق درب جديد أي نوعية عمل جديدة ومختلفة عن السابقة ( وإن أعتمد في ذلك على بعض خبرات سابقة ) وكما تنطبق أيضاً على من ظل فترة لا يعمل ، أو من غير عدة مرات في مجال عمله ويريد إلقاء الضوء على مواهبه المتعددة ومدى ارتباطها بالوظيفة الشاغرة . في هذا النوع فإن التركيز يكون على المهارات ومواطن القوى أو القدرات.

• ضع تحت كل عنوان الخبرات وما تم تحقيقه في الأعمال السابقة وتأتى في النهاية في أسفل الصفحة اسم الشركات التي عملت بها ، والمسمى الوظيفي وتواريخ العمل فيها.
تفادى هذه الأخطاء الشائعة بالسيرة الذاتية :

• إن الكذب ووضع بعض اللمسات الغير صادقة والمفبركة عند كتابة السيرة الذاتية أو (المختصر) قد يساعد في الحصول على الوظيفة ولكن بالقطع سيستدل على الكذبة، وفى هذه الحالة سينتج عن ذلك الفصل وربما استحالة الحصول على وظيفة أخرى إذ أن ذلك سيسيئ جداً إلى سمعة الشخص في مجال العمل.

• عند كتابة السيرة الذاتية أو خطاب المقدمة يجب تفادى الأخطاء الكتابية من إملائية ومطبعية، فيجب المراجعة الجيدة والشاملة لإصلاح هذه الأخطاء، التي تعطى انطباع سيء عن المتقدم بأنه شخص مهمل تنقصه الجدية والنظام. لذا ينصح بالمراجعة أكثر من مرة.

• لا تلجأ إلى كثرة تغيير الفنط والألوان، فهذا النوع الملفت للنظر لا يصلح إلا لأنواع من العمل الخاص مثل مصمم الجرافيكس. يجب أن تكتب ببساطة ووضوح حتى لا تشتت ذهن القارئ.

• لا تكثر من الإفصاح عن نفسك فكثير من آرائك ومعتقداتك لاتهم غيرك وقد تأتى بأثر عكسي ( خير الكلام ما قل ودل ).

دراسة عوامل القوة والضعف الفردية للشخص المتقدم بالإضافة إلى مخزون المواهب وتفادي مواطن الضعف وإبراز مواطن القوة للحصول على المقابلة الشخصية

• فكر في أوجه قوتك والصفات الفريدة والمهارات الخاصة بك ثم أكتب جمله مفيدة تلخص هذه الأوجه. قد يساعدك ذلك على الإجابة على بعض الأسئلة مثل : فيما أنت فريد من نوعك؟ ما هي مواهبك ؟ ما الذي قد يسبب اختيارك وتفضيلك على غيرك؟

• حين تكتب ابرز ما لديك من مهارات وخبرات وإمكانيات وكيف تتناسب مع الوظيفة الخاصة التي تتقدم لها, واعرضه بطريقة تلفت النظر إليك. ركز فيما يريده صاحب العمل وليس ما تريده أنت. تأكد من أن السيرة الذاتية التي كتبتها تفي بالغرض المطلوب وخاصة متطلبات الوظيفة. ووفقاً لهذه المتطلبات وتوافقها معك أختر نوع وأسلوب السيرة الذاتية أو المختصر.

• ضع في المقدمة الهدف من السيرة الذاتية أو ملخص المهارات . وقل للمتلقي من البداية ما هو هدفك أو مهاراتك التي تأتى بها ليستفيد هو منها . أي ما تستطيع إضافته للوظيفة ليرى من الوهلة الأولى ما يميزك عن غيرك..

• برهن للقارئ بمميزاتك وما حققته في أعمالك السابقة وبعض نوعية المشاكل التي صادفتك وقمت بحلها . ركز على إنجازاتك لكي يرى فيك ما يبحث عنه.

• ضع قدر المستطاع أرقام لتعزز وتقوى موقفك ، مثلاً ما قمت به من تقديم فكرة لتنظيم خطوة في إنتاجية المصنع مما يترتب عليه توفير الجهد والوقت وزيادة الإنتاج بنسبة 10% .

(تدريــــب) :-

أيهما تفضل أن تقدمه لصاحب العمل لكي تلتحق بوظيفة (السيرة الذاتية أم المختصرة) ولماذا ؟

وللحديث بقية بأذن الله