أظهر تقريران صدرا الجمعة عن الحكومة الأميركية حول سوق العمل حجم المشكلة التي يواجهها الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما.
وقالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الأحد إن أحد التقريرين أشار إلى فقدان 240 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو رقم أكبر بأربعين ألفا من تقديرات الاقتصاديين.
وهذا هو الشهر العاشر على التوالي الذي يستمر فيه ضعف سوق العمل مما أوصل العدد الكامل للوظائف التي فقدت هذا العام إلى 1.2 مليون.
كما رفع التقرير تقديراته لعدد الوظائف التي فقدت في سبتمبر/ أيلول إلى 284 ألفا، وهو أعلى رقم منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2001.
كما أشار تقرير آخر إلى أن معدل البطالة بالولايات المتحدة يصل حاليا إلى 6.5%، وهو الأعلى منذ 1994.
ونقلت الصحيفة عن يان هاتزيوس (وهو محلل اقتصادي ببنك غولدمان ساكس) أن انخفاض عدد الوظائف يعنى أن سوق العمل الأميركي قد انجرف بالفعل إلى حالة من الكساد الكامل. ولذلك فإن غولدمان ساكس يعتقد أن معدل البطالة عام 2009 سيرتفع إلى 8.5%.
وقال رتشارد دو كاسير كبير الاقتصاديين في بنك ناشيونال سيت "إننا دخلنا مرحلة من الكساد الخطير. ولسوء الحظ فإن هذه الحالة ستسوء في المستقبل مما سيزيد الحاجة إلى خطة أخرى لإنعاش الاقتصاد ووقف تدهوره".
وكانت رئيسة النواب نانسي بيلوسي أشارت الخميس الماضي إلى أنها ترغب في رؤية خطة إنقاذ قوامها ستين إلى مائتي مليار دولار إضافة إلى 150 مليارا أقرها الرئيس الحالي جورج بوش الربيع الماضي، وهناك حاجة إلى ضخ أموال أخرى إن أمكن أوائل العام القادم.
ويحتاج تنفيذ هذه الحزمة الجديدة إلى قرار من الرئيس المنتخب باراك أوباما.