العشوائية في أداء الأعمال كارثة على رجل الأعمال الذى يعتقد إنة صاحب رأس المال ،وهو وحدة المخول والمرجع فى إدارة مؤسسته ،ويتجاهل نظم الأعمال الحديثة التي تتطلب عمل الهياكل الإدارية ، تحديد وتوزيع الصلاحيات والمسؤوليات ..الخ
للأسف بعضهم لا زال موجود بيننا ،ورأيت في حياتي بعض من هذه النماذج، أحدهم بنى إمبراطورية من الأعمال عن طريق القروض ،وعند التشغيل وخلال فترة زمنية انهارت هذه الإمبرطورية تحت وطأة الديون التى لم يستطع تسديدها نتيجة لعدم كفاءة تشغيل الأموال التي توفرت لديه بالشكل الصحيح وتركيز الصلاحيات كلها بيديه، لم يكن يؤمن بأنه مع التوسع في الأعمال يجب أن يبتعد عن المركزية ويتجه الى اللامركزية.لأنه في المسار بين العمل الصغير والعمل الكبير ، سوف يصل الى نقطة عدم السيطرة على النشاط الذي يمارسه بمفرده سواء كان تجاريا أوصناعيا أم خدميا .بعد هذه التقطة يجب أن يطور أسلوبه الأداري بالإتجاه نحو اللامركزية وقد يتطلب الأمر الإستعانة بمكاتب إستشارية ترسم له الطريق .
النتيجة فشل والعودة الى نقطة الصفر مضافا إليها الديون.
السبب عدم قناعته بالنظم الحديثة ،وإعتقاده انه كما كان يدير الدكان وكانت تربح ،بنفس الطريقة سوف يربح عندما أصبح رأسماله من خلال القروض مئات الملايين ،ولديه آلاف العمال، ومئات المتخصصين ،الذين لم يعطيهم فرصة لتطبيق النظم الحديثة في مؤسسته .
هذه تجربة حقيقية شاهدتها في حياتي، واستخلصت العبارات التالية لمن يفكر في النجاح ويتجنب الفشل:
هل تريد النتائج صحيحة
إشتغل يشكل صحيح
كفاءة النظام الإداري تعطيك النتيجة الصحيحة