الموضوع: عندما لا تعطي الناس صوتًا ولا تمنحهم قوة، فإن النظام يتجه إلى المكان الخطأ
عندما لا تعطي الناس صوتًا ولا تمنحهم قوة، فإن النظام يتجه إلى المكان الخطأ
يبدو أن "مارك زاكربيرج" "مش واخد باله". فعندما اختارته مجلة "تايم" الأمريكية شخصية عام 2010 صرح قائلاً: "عندما تعطي كل شخص صوتًا وتمنح الناس قوة، فإن النظام يتجه إلى المكان الصحيح؛ وهذا ما نقوم به". فلو أنه اكتفى بالنصف الأول من المقولة وحذف الكلمات الأربع الأخيرة لكان أبدع واحدة من أعظم مقولات التاريخ. لكنه تناقض مع نفسه حين تحالف مع الحكومة الأمريكية ضد "ويكيليكس".
هناك حرب عالمية باردة تدور بين أمريكا و"جوليان أسانج"، وهي حرب بين القوة الخشنة والحق الناعم. هناك حربان عالميتان ساخنتان وحرب باردة واحدة دارت بين أمريكا والاتحاد السوفييتي وانتهت بتفكك الأخير. وترى شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن حرب "ويكيليكس" مع ساسة العالم هي أول حرب تنشب بين التكنولوجيا والسياسة. لكن هذا ليس صحيحًا. فهناك قوى تكنولوجية كثيرة تقف مع الغرب إلى جانب آلة الإعلام الأمريكية لصد هجمات "جوليان".
الحقيقة أنها حرب باردة ثانية، ربما تسيل فيها دماء ناتجة عن الاغتيالات، لكنها لن تسخن الجليد الذي تغطي عباءته نصف الكرة الشمالي الذي سخنته تسريبات "ويكي" التي قالت للعالم: "شبيكوا.. لبيكوا.. كل أسرار العالم بين إيديكو". وهي حرب لن تنتصر فيها الدول التي تتسرب معلوماتها تباعًا، لأن أسلحة "الويكي" ناعمة وخفية وخفيفة، فهي حرب عصابات افتراضية. المعلومات التي يتم تسريبها تهم كل العالم وهي مخبوءة في كل بقاع الأرض. فإذا ما دُمِر سيرفر أو موقع في الشمال، ظهر لهم جني "ويكي" في الجنوب. لكن لهذه الحرب دلالات وتداعيات بعيدة سيطال شرارها كل مجريات حياتنا المعاصرة.
هدد "جوليان" الأسترالي الوسيم صاحب قضية الحرية والشفافية الدولية بنشر أسرار خطيرة إذا ما تم اغتياله. والمشكلة هي أن جهات كثيرة قد تعمد إلى اغتياله انتقامًا من أمريكا التي ستتحمل وزر تصفيته، أو انتقامًا منه شخصيًا لاكتساحه منصات الإعلام العالمي وسحبه كل البسط من تحت كل أقدام ماكينات الإعلام الجبارة.
أعلن "جوليان" أن ذخيرته من الأسرار لن تنضب، إذ بدأ موظفو الحكومة والشركات الناقمون على إداراتهم بتسريب الملفات المتخمة بالفساد إلى سيرفرات "ويكيليكس" بكل الطرق الممكنة، وهذا يعني أن الفضائح الاقتصادية والإدارية القادمة ستصيب الاقتصاد العالمي في مقتلين:
* بداية ستتعرض أسهم الشركات إلى المزيد من الهبوط عندما تفتح ملفات فساد رؤسائها مما يصب مزيدًا من النار على الأزمات المشتعلة. ومن المؤكد أنه سيتم فتح ملفات فساد ورشاوى كثيرة، وهي إن فتحت لن تغلق أبدًا.
* وثانيًا، بدأت الإدارة الأمريكية – وستحذو كل الدول حذوها – تفرض رقابة مشددة على موظفيها وتمنعهم من الدخول إلى قواعد بياناتها، وتراقب تصرفات كل من تشك في أمره. ستكون هذه الرقابة الصارمة آخر مسمار يدق في نعش الوكالات والمؤسسات التي تعاني من ترهل ومن ثقافة إدارية متهالكة؛ لأن سد قنوات الاتصال أمام المديرين والموظفين الذين سيتم تصنيفهم بأنهم ليسوا أهلاً للثقة سيؤدي إلى إبطاء عمليات اتخاذ القرار، وسيتم إعدام ما كان يسمى بالشفافية، وتعود الشركات لتدفن سياسات التمكين والمشاركة والاتصال والفعالية والابتكار وسرعة اتخاذ القرار في رمال وأوحال البيروقراطية الخائنة والخائفة.
إنها كارثة صنعتها القيادة اللا أخلاقية، وفضحتها التكنولوجيا العصرية التي تم تطويرها بتمويل من الإدارة الأمريكية. وهكذا ارتدت سيوف التقدم إلى نحر التقدمية والرأسمالية وثبت أن الاقتصاد ما زال سياسة، وأن السياسة ما تزال تحاول إصلاح أخطائها بمزيد من الأخطاء. فأمريكا التي هزمت الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة تهزم نفسها بأسلحتها، وهذه مفارقة تاريخية أخرى.
إذا كانت لشركتك أسرار، وإذا كان في ملفاتك بعض بقع الفساد، فراقب موظفيك الغاضبين. هؤلاء يعتبرون "جوليان" صديقهم في السراء والضراء، وقد يرسلون له ملفاتك السوداء والبيضاء. انس الشفافية والثقافة الديمقراطية وأحط نفسك بكل قلاع وأسوار الحماية الممكنة، فربما تنجو من عاصفة "أسانج". وتصحيحًا لمقولة "مارك زاكربيرج" أقول: "عندما لا تعطي كل شخص صوتًا ولا تمنح الناس قوة، فإن النظام يتجه دائمًا إلى المكان الخطأ، ولا يعود إلى مكانه الصحيح أبدًا. وهذا ما نقوم به جميعًا".
عندما لا تعطي الناس صوتًا ولا تمنحهم قوة، فإن النظام يتجه إلى المكان الخطأ
يبدو أن "مارك زاكربيرج" "مش واخد باله". فعندما اختارته مجلة "تايم" الأمريكية شخصية عام 2010 صرح قائلاً: "عندما... (مشاركات: 0)
(مشاركات: 0)
عندما تألم أضاء العالم وعندما تألمت أنت َ ماذا فعلت للعالم ؟؟
.
جلس متألما ً على ركبتيه يحدق من النافذة إلى السماء الغارقه في الظلام ويستمع إلى أنينها الذي ملأ أركان المستشفى .
... ... أدار... (مشاركات: 9)
يروي ستيفن كوفي صاحب كتاب العادات السبع قصة جرت معه فيقول:
في صبيحة يوم أحد في نفق في نيويورك، كان الناس يجلسون بهدوء. . بعضهم يقرأ صحيفة ‘ وبعضهم سارح بأفكاره ‘
والبعض الآخر يستريح مغمض العينين... (مشاركات: 16)
برنامج تدريبي مكثف يساعدك في بناء مؤشرات الاداء لقياس وتقييم اعمال ادارة الشئون القانونية ليس فقط تقييم كمي بل تقييم يعتمد معايير الجودة والتميز وربط مؤشرات اداء الشئون القانونية بالاستراتيجية العامة للشركة وبالتالي تعزيز القدرة على التحليل والتقويم واتخاذ القرار بناء على البيانات.
تركز هذه الدبلومة على اكساب المشاركين خبرات ومهارات النشر والتفريغ والبرد وعمل ملامس على الاسطح المعدنية والتشطيب ثم ينتقل الى مهارات الوصل واللحام واستخدام لحام الفضة والقصدير واستخدام النار في اعمال اللحام والتشطيب ثم يتم الانتقال الى مهارات تركيب الاحجار او الكوبيشون والتعرف على أنواع الأحجار الكريمة مع عرض حي الأحجار وأشكالها بشكل علمي احترافي وبيوت الأحجار بدون لحام وعمل بيوت الأحجار باللحام باستخدام لحام الفضة والزامه والقصدير وعمل بيوت أحجار غير تقليدية
تؤهل هذه الدورة التدريبية للمشاركين للتعرف على المهارات الضرورية لمشرفي ومديري إدارات التشغيل والإنتاج. وتشمل قياس الانتاجية وتحسين الاداء وعدم حدوث أي تعارض خلال الأنشطة اليومية، والتفاعل بشكل أفضل مع الإدارات الأخرى المعنية، مثل الصيانة والمخازن وغيرها
برنامج تدريبي يشرح متطلبات الأيزو ISO 27001 وكيفية تحديد توقعات اصحاب المصلحة من حيث أمن المعلومات في الشركة وفهم نظام التوثيق لأيزو ISO 27001:2022 وكيفية تحديد المخاطر التي تُهدّد معلومات الشركة وتنفيذ جميع الضوابط وطرق معالجة المخاطر الأخرى وإجراء تحسين مستمر لجعل نظام إدارة أمن المعلومات بأكمله يعمل بشكل أفضل
صمم هذا البرنامج لمساعدة المتدربين في تعلم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في انتاج المحتوى الرقمي على سبيل المثل الحصول على تصميمات الجرافيك وعمل المونتاج وكتابة المحتوى واعداد العروض التقديمية. وكذلك تحليل البيانات الكبيرة وتحسين الانتاجية.