الموضوع: حملة "معاً لمناهضة التعصب" | مباراة مصر والجزائر - آلام وآمال

مباراة مصر والجزائر - آلام وآمال

كلنا يعرف عن مباراة منتخبي مصر والجزائر ضمن تصفيات كأس العالم 2010...
والعاقل يأسف لما يشوب أجواء المباراة من تعصب وتشنجات بين جمهوري الفريقين...
وهذا ليس إلا مثالاً بسيطاً عن الشرخ الذي حصل في أمتنا والانقسامات التي بنيت على أساس قومي أو وطني يصب كله في مصلحة أعداء الأمة الذين تبنوا سياسة "فرِّق تَسُد" Divide & Conquer.
هذه النزعات نزعات جاهلية عنصرية محاها الإسلام وحاربها وعمل على إزالتها، ولا بد لنا من العمل الجاد والدؤوب لتخليص الأمة منها...
إذا تأهلت مصر: فالحمد لله... وإذا تأهلت الجزائر: فالحمد لله أيضاً, ونحن نتمنى التوفيق لأي فريق من الفريقين المتأهلين وكلاهما يمثلنا سواء أكنا مصريين أو جزائريين أو سعوديين أو عراقيين أو...
إن الإسلام اعتبر القومية والوطنية من الدعاوى الجاهلية النتنة، من ذلك ما رواه جابر رضي الله عنه، حيث قال: ”كنا في غزاة فكسع - ضرب - رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فسمَّعها اللهُ رسولَه صلى الله عليه وسلم قال: ما هذا؟ فقالوا: كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ”دعوها فإنها منتنة“ (وفي رواية: فإنها خبيثة) [رواه البخاري]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”إن الله قد أذهب عنكم عصبية الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي، الناس بنو آدم وآدم خلق من تراب ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى“ [الترمذي]
”ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من قاتل على عصبية وليس منا من مات على عصبية.“ [سنن أبي داود]
وخير ما نختم به قول الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً...} [آل عمران : 103]
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم أبو مريم

جزاك الله خيرا
وعلينا أن نميز بين الرياضة والسياسة
- هل هذه سياسة تفريق بين الأشقاء
- أم هي سياسة تفريغ لمحتوى عقولنا
- فهذاالتعصب الأعمى يدل على أن من كان وراء سياسة التفريق عن طريق الرياضة قد نجح في مساعيه بتفريق شباب الوطن العربي .
- وأن من سعى لتفريغ رؤوسنا من العقول أيضا قد نجح ، بدليل أنه عندما يكون هناك مبارة تكون أهم ما في الوجود أهم من الأكل والشرب والأسرة والعمل - فترى الشوارع خالية إلا من قلة قليلة لا تعنيها الرياضة - ليس لأنهم لا يحبون الرياضة ، ولكن لأنهم فهموا الهدف من وراء مثل هذه أمور ،،
فلنرجع إلى عقولنا ونميز بين ما يريده أعدائنا ، وما يرده ديننا
ولا يسعنا إلا أن نقول "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "
وحسبنا الله ونعم الوكيل على الإعلام الذي يصب الزيت على النار

السبب في هذه الحملات المتعصبة هم الإعلاميون ويتبعهم الجاهلون ...مثل الشعراء اللذين حذرنا الله تعالى منهم.. ... يتبعهم الغاوون
من ناحيتي بسبب هذا التعصب قاطعت المبارة ولم أحضرها !!!

اسد علي وفي الحروب نعامة

هذه حالنا نحن العرب في كل المجلالات في السياسة في الرياضة
يعني اذا كان مصر او جزائر تلعب امام اي فريق غربي فسيكون امر الهزيمة عادي
بس اذا كان الهزيمة من واحد شقيق فهذا لا وكلا وهذا مسألة امن قومي
وقد يفصل الجهاز الفني وقد وقد
وكذلك الحال في السياسة
اذا وجهت دولة عربية انتقاد الى دولة عربية اخرى فتقوم الدنيا ولا تقعد ويتم سحب السفراء والقطيعة لمدة عشر الى عشرين سنة
بس اذا دخلت امريكا العراق نلتمس لها عذر ...
اذا ذبحت اسرائيل اخواننا الفلسطينين فهذا مش مشكلة والسفراء مش ضروري نسحبهم والتطبيع عادي معهم

فهذا حالنا ولا حولا ولا قوة الابالله

أشكرك أخي أبو مريم علي هذا الموضوع (التعصب ) الذي هو سبب كل مايحصل لنا الآن في السودان من مشاكل وحروب طاحنة وللاسف الشديد ان يكون هذا الصراع بين دولتين شقيقتين ، بالرغم من أنني لم اشاهد ماحصل لانني لاأنتمي للعائلة الكروية لكنني حزنت لماحصل وفقا لما رواه الاخوة واتمني نبذ التعصب والجهوية وتوحيد الصف في كل العالم العربي لأن العيدان(مجموعة الاخشاب)اذاماتفرقت تكسرت.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أم مئاب

شاهدوا الملف المرفق واحكموا على قلة عقولنا

أخواني الاعزاء / كل العرب
طبعاً نحن لا نقبل كل هذا التعصب بين البلدين الشقيقين فالجزائر هي الأخت الصغري لمصر ونحن كمصريين نرحب بتلك الاخوة ونتمناها أخوه الي الابد كل هذا علي الرغم من الصور السيئة التي وضعت علي الانترنت للفريق المصري من خلال الاخوه الجزائريين وكان بامكاننا ان نرد بمثلها ولكننا نحترم علاقة الاخوه بيننا وبين جميع العرب .
ومها فعل الجزائريين معنا فأننا نحبهم ونحترمهم وكما قلت مصر هي الاخت الكبري لجميع الدول العربية فلا يصح من الاخت الكبري أن ترد علي الاساءة بأساءة
ولكم جزيل الشكر والتقدير
وليد درويش
جمهورية مصر العربية

الويل للامة اذا ما تقدم الجهلاء وارجي الحكماء هذا نتاج تولي الامور والقيادة لمن لايستحقها ان امتنا تعاني من تقدم من الجهلاء ودعمهم من قوى لاندري من هي ولماذا تدعمهم ولكن الامر المؤكد انها تدعمهم لصالحها وليس لصالح الامة وان ما يجري في بعض البلدان العربية هو الدليل

والله معك حق يا اخي الكريم ولكن في هذا الزمن لم نعد نعي حكمة الرسول صل الله عليه وسلم وادعوا الله عز وجل ان يهدينا جميعاً الى الطريق القويم لنفتخر بعاداتنا وتقاليدنا الاصيلة

مبروووووووووك لمصر وحظ الوفر للجزائروفي النهاية دحن أخووووووووات


ومشكوووووورعلى الطرح الجميل


وجزاك الله جيراً

عقول من يتسببون بهذه المشاكل مليئة بالهواء ككرة القدم

ما نقول الا
اللهم أصلح أحوال المسلمين أجمعين
جزاك الله خيرا على غيرتك

السلام عليكم
الأخ ابو مريم جزاك الله خير جزاء على هذا الموضوع الي اكثر من رائع ويستحق الوقوف عنده

جزاك الله خير يا ابو مريم على مبادرتك المحترمة

الف مبروك لمصر وان شاء الله دعواتي بالتوفيق في المباراة القادمة

والحمد لله الجمهور المصري اظهر اخلاق رياضية مع عدم العصبية اثناء المباراة وهذا شئ كان واضح للجميع والحمد لله

ارجو ان اسأل سؤالا لا اريد إجابته لأني أعرفها كما تعرفونها
من الذي دعم وأيد واوى ثوار الجزائر الشرفاء وثورة الجزائر ؟
الا نخجل من الله ومن نبينا محمد الذي لم يغادر الدنياالاوقد تركنا على المحجة البيضاء
فاتقوا الله وكونوا على قدر المسؤولية

الأحداث الاخيرة تدل على مدى الفرفة بين المسلمين ومش هنقول الشعوب الإسلامية
وتدل كيف يكون المسلمين مع انفسهم ومع غيرهم هذا الجسد الواحد الذى اذا تداعى عضو ماذا سيكون من باقى الأعضاء
هل نحن المسلمين مثل اسلافنا الذين دار بينهم كوب الماء وهم جراحى من الحرب(الحرب الحرب مش حاجة تافهة)وكل واحد آثر اخيه على نفسه لشرب كوب الماء
لما سمعت بما يحدث من المسلمين بخصوص تلك المباراة كنت اتذكر اولى قضايا المسلمين وهى تحرير فلسطين والمسجد الأقصى هل نحن فعلا الذين سنقدر على تحرير الأقصى اظن لا لا لا
لذلك يتأخر تحرير المسجد الأقصى لحين يكون جسد المسلمين واحد كما فى الحديث الشريف
اوكما فى الآية الكريمة رحماء بيننا اشداء على اعدائنا
لكن للآسف للآسف نحن اشداء على انفسنا رحماء باعدائنا وعلى فكرة لو قلنا ان التفرقة بين القاطنين فى اقطار المسلمين مصر الجزائر سوريا العراق اليمن السعودية المغرب البحرين بينهم وبين بعض لكن الخلاف اكبر من ذلك بين المسلمين الخلاف بين القاطنين فى نفس القطر الواحد يعنى المصيبة اعظم واخطر فهناك خلاف بين المصريين انفسهم والجزائريين انفسهم والسوريين انفسهم والعراقيين انفسهم وغيرهم وغيرهم يعنى المصيبة اكبر

بسم الله الرحمان الرحيم
اما بعد:
نحن نعرف انا كل من انصار الفريقين يريد انتصار فريقه كما انا اود انتصار المحاربين..
ولكن اولا واخيرا هي مبارة كرة قدم لا اكثر ولا اقل..
وفي حين ان تجمع الكرة الجمعين فرقتهم..
نحن نتمنى ان يعود الجميع الى رشدهم والترفع عن السفافس والصغائر..
والتشجيع لايكون بالسب والشتم او التعرض للرموز بل يكون بذكر الانجازات اللتي حققها كلا الفريقين ..
وذكر احسن الاعبين والمدربين ....
تقبلوا تحيات المناصر الجزائري بلحشاني زيد
والفوز للاجدر والاحسن ..
واي فريق تاهل مبروك عليه
وانا اتمنى فوز الجزائر.

يا نهر النيل
السلام عليك
انت قلت ان الجمهور التزم بالروح الرياضية.
انت مخطي والله لقد رشقوا جمهورنا ولاعبينا بالحجارة وذلك عقب المباراة.
صحح معلوماتك . ادخل لمنتدى ستار تايمز وشوف الحقيقة.
اخوك في الله بلحشاني زيد

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة واللة يا جماعة هذا امر محزن لنا جميعا ولكن هناك اعلام لة يد بما يحصل فى البلدين ومع كل اسف الاخوة الجزائريين هم الذين افتعلوا هذة الفتنة وانتم تعلمون مدى كرم وحسن ضيافة الشعب المصرى وذة واقعة حدثت امس بالمباراة انا احد الذين كانو بالاستاد فقابلت احد المشجعين الجزائريينلم اكن اعرفة فحاولت التقرب الية وتحيتة والترحيب بة فى بلدة الثانى مصر وفوجئت بة يشتمنى ويسبنى ولا يريد حتى رد تحية الاسلام

الاخوة الافاضل المحترمين
مهما يحدث من تجاوزات سواء من الاعلام المرئي او المسموع او المقروء فهذا غثاء كغثاء السيل
وانا مش هقول كلام دوبلماسي ابداً شعبنا شعب طيب واصيل وبينسى الأسية بسرعة وهؤلاء هم الغالبية العظمى في مصر من الذي حارب وقاتل اعداء الله هم البسطاء الاغلبية حماة مصر مصر التي شرفها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم
اما بخصوص اهل الجزائر فحدث ولا حرج يا احبابي فهم ثمرة الكفاح والنضال ضد المستعمر الغاصب ابان استعمارهم من الفرنسيين من الذي قاتل واستشهد منه اكثر من مليون شهيد من الذي خلف منهم خلف كثير من الابطال على سبيل المثال عبد القادر الجزايرلي وجميله ابو حريد انبثقوا من هذا الشعب العظيم والكبير هم ابناء الجزائر المخلصين المكافحين ... هم الغالبية العظمى يا شباب
لذلك فأنا ارى ان كل ما يجري على الساحة كله غثاء كغثاء السيل
فهم اصهارنا ونحن اصهارهم فأعراضنا من نسائنا مصانة عند ازواجهم من الجزائريين واعراض نسائهم مصانة لدى ازواجهم من المصريين فليكتب من يكتب والكل مسئول عن افعالة سوف يسأل عنها عند الله عز وجل
اتقوا الله وابتعدوا عن الفتنة والتعصب الا قاتل الله التعصب وقاتل الله من يحركها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اخوكم نبيل من مصر
فى البدايه أريد أن اشكر صاحب الموضوع وجزاه الله كل خير على جهده وغيرته على عروبتنا
وأريد أن أعرف أين حكومات البلدين التى تركت الاعلام الكاذب ينسج قصصا من وحى خياله للإيقاع بين شعبى مصر والجزائر المشكله اعلاميه ياساده يفجرها منتفعون لايهمهم الا الربح حتى ولو كان على حساب امتنا ونرجوا من الله العلى القدير أن يكشفهم ويبدد أحلامهم
وأقول للأخوه الجزائريين مصر بلدكم الثانى أهلا بكم فى أى وقت ضيوف كرام أعزاء
ونحن جميعا خلف من يصعد من الفريقين فسيكون الفريق العربى الوحيد بكأس العالم
تعيش مصر
تعيش الجزائر
تعيش أمتنا العربية

التعصب اعمى
والكورة ليست عمل ديني إسلامي ، وليس تحرير القدس

أو صنع اسلحة نووية لمواجهة الأعداء

لا حول ولا قوة إلا بالله

أشكر المبادر لطرح هذه المبادرة الكريمة
ان الذي حدث في مباراة مصر والجزائر ، وما يحدث عادة في مدرجات كرة القدم العربيّة من خروج عن المألوف والروح الرياضية ،ليعبر عن مدى غرق الشارع العربي في متاهات الأزمة اثقافيّة العربيّة ، وذلك يبيّن مدى ذوبان الأمّة التغريبي في متاهات التشرذم والإنسلاخ عن الهويّة العربية ، يجب تصحيح هذا المسار قبل فوات الأوان.....

هل ندع اعداء الوطن الى تذكية الفرقة بيننا هلى نجعل لعبة مسلية تفرق بيننا فى العدوانى 1967 كانت المواجهات تجوب
الوطن العربى كلة عندما كان الاحرار فى الجزائر يحاربون الاحتلال كانت المظاهرات تجوب العالم العربى كلة وعندما احتل العراق المظاهرات عمت الوطن العربى كلة واى بلد عربى مهما فعل الغوغاء لن ينالوا منا فهذة سحابة تمر وتنسى
والله من يوم بداء هذا العراك لم يهنى لى بال فانى مصرى وافتخر وانا عربى وافتخر فنحن اخوة مهما حدث وانا متأكد ان لو حدث مكروه لمصر لن يصمت جزائرى واحد واذا حدث مكروه لاى شبر فى الجزائر لن يصمت مصرى واحد فمن يفعلون هذا بسبب مبارة هم شباب صغير السن قليل الخبرة فى الحياة ولا ننسى ابدا ابدا مواقف الجزائريين فى حروبنا مع العدو فنحن جسد واحد لا يستطع احد ان يبتر من عضو الا اذا تلف هذا العضو ولن يكون منا تالف ومن ساعد فى الفرقة التى لن ولم تحدث ابدا مهما حاول الاعداء فوالله انا مصرى ومستعد للتضحية بكل شيىء من اجل الجزائر ومن اجل اى بلد عربى وهذا قسم ساحاسب علية فيا اهل الامة الواحدة حاربوا من يحاول ان يفرقكم فهناك مأجورون للعمل على هذة الفرقة وللاسف من داخلنا نحن العرب يحصلون على المقابل من الاعداء وبسخاء يذيدون النار اشعال فاحترسوا من هؤلاء
اما الذين لا يعرفون من هم العرب اقول لهم كل عربى لا ينسى القدس كل عربى لا ينسى فلسطين كل عربى تألم لاحتلال العراق فمن تجمعوا على كل هذا لن تفرقهم مبارة كرة قدم فما هى الا حماسة شباب فتهداء ونبقى نحن عرب الى الابد
تجمعنا اشياء كثيرة جدا لم ولن يفرقنا شى فانا مصرى ومتأكد انه لو حدث مكروه لمصر لن يصمت جزائرى واحد حتى من يتعصبون الان لمبارة كرة قدم فانا ماذلت لا انسى شهداء الجزائر بلد المليون شهيد فهى بلد جميلة بحريت ولن ينسى الجزائريون ابدا جمال عبد الناصر وبو مدين الذين كانوا يجمعوا ولن يفرقوا فتخيلوا لو كانوا موجدين الان هل كان سيحدث هذا ابدا ابدا
فالوطن العربى من المحيط الى الخليج لان يتفرق ابداء
واغرب ما فى الموضوع انها اسمها( لعبة واا كد لعبة كرة قدم) فعيب علينا ان تفرقنا لعبة كالاطفال نحن وطن واحد

واخيرا اشكر صاحب الفكرة التى كانت تراودنى وكنت لا اعلم ابداء من اين فارجوا ان تكون حملة قوية على كل المنتديات والمواقع الاجتماعية لمنع القلة من الاسائة لنا كوطن يحاول ان يفرقنا الاعداء

عباد الله :أشارككم في حملتكم المباركة بخطبة ألقيتها بأحد الجوامع في هذا الموضوع المهم واسمي سعد العوفي خطيب جامع أهل الإحسان بالمدينة المنورة
من أهم المشكلات التي يقع فيها كثير من الناس فتحرمهم من رؤية النور ومن النمو الديني و الفكري والشخصي هي مشكلة التعصب وحين نأتي بكلمة التعصب فإننا لا نذكرها وحدها بل نقول التعصب المقيت لما نعلم فيه من مساوئ تعوق الأمم عن التقدم ناهيك عن الأفراد بل إنه كان سببا في إبادة ملايين الناس فهلكوا تحت رجف القنابل وطلق الرشاشات حين كان المحرك لبعض قادة الدول هو التعصب وشدة الانتماء للآراء مهما كانت متناهية في الظلم , وقد جاء ذكر أحوال المتعصبين لدين آبائهم في القرآن الكريم حين قال تعالى (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ) إن نبينا صلوات الله وسلامه عليه لم يجد في طريق دعوته أعتى وأشد عداوة من داء التعصب لدين الآباء فقد كان يدعو المشركين للإسلام فيتعصبون لدين آبائهم و ما يمنعهم من التصديق به إلا التعصب والجحود يقول تعالى (قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون)
إن المتعصب أيها الكرام يتبرأ ممن لا ينتمي إلى فكره أو رأيه أو قبيلته أو إقليمه ومنطقته أو حزبه أو فريقه أو أي شيء ينتمي إليه حتى وإن لم يعلن براءته تلك للناس ولكنه يعتقد تلك البراءة في خاصة نفسه ويحتفظ بها في ظلمات وجدانه ولا يلزم من تلك البراءة أن تكون براءة من شخص ذلك المخالف ولكنها قد تصل إلى هذا الحد عند بعض من استشرى بهم هذا الداء فلم يدع لهم عقلا يفكرون به, والمتعصب لا يقبل عليك إلا إذا كنت موافقا له , ليس في مفردات شخصيته معنى الحوار أو التسامح أو التنازل عن الأفكار بل شعاره دائما
وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد
إن كثيرا ممن يدعون الوسطية هم من أهل التعصب إما لإفراط وغلو أو تفريط وتمييع للدين . أيها الكرام: لا يكون التعصب ممدوحا إلا في حال واحدة لا ثاني لها إنه التعصب لثوابت الدين ومسلماته التي هي محل إجماع من علماء الدين الربانيين وعلينا جميعا أن نكون متعصبين لها وهنا لا يكون التعصب مقيتا بل شريفا ونبيلا هو جهاد في سبيل الدين يستحق صاحبه أن يمدح حين يمثل مفترقا للطرق بين سبيل المهتدين وسبيل الضالين
ولكن التعصب الذي علينا أن نحاربه جميعا هو أحد نوعين إما تعصب لباطل محض أو تعصب لحق يسوغ فيه الاختلاف وحين نتساءل عن أسباب التعصب فهي كثيرة نذكر منها ضعف العقل ومحدودية التفكير وربما كان ذلك بسبب قلة الحظ من التعليم ومن أسباب التعصب الانغلاق وعدم الانفتاح على الثقافات الأخرى وعدم التنويع في مخالطة من يخالفه في الفكر ومن يوافقه والثبات على قراءة فكر أحادي لا يخرج منه ولا يحيد
ومن الأسباب أيضا الوقوع في أسر المألوفات والعادات وقبضة الجماعة وهيمنة التوجه والخوف من الخروج عن المألوف وما يترتب عليه من ردود أفعال قد تقع وقد لا تقع. ومن أسبابه ضعف الشخصية والوقوع في التبعية للأشخاص وتقديسهم وتقديس أقوالهم وأفعالهم وتشديد النكير على من ينتقد فعلا فعلوه أو رأيا رأوه
ومن أسباب التعصب أيضا الغرور والكبر واعتقاد الكمال فيما يتعصب له من رأي أو قبيلة أو منطقة أو فكرة ينتمي إليها واحتقار ما يناقض أو يخالف ما يتعصب له.
ومن أسبابه قلة العلم الشرعي والتذرع بالغيرة على الدين مما يجعله ينكر في غير منكر لوجود ما يسوغه في القرآن أو السنة أو أقوال العلماء , ومن أسباب التعصب أيضا الحسد فتجد من يتعصب لا لأنه لم يقتنع ولكن لأن في قلبه مرضا يمنعه من الإذعان للحق والإقبال عليه إلى غير ذلك من أسباب توقع الإنسان في التعصب من حيث يدري ولا يدري فمن الناس من لا يدري أنه متعصب لا يدري أصلا أن لديه قدرا من التصلب الذهني يجعل الحوار معه شيئا لا يطاق!
أيها الأحبة : إن من عرف آثار التعصب من دمار في الدين والبلدان والأبدان والأموال وسائر الأحوال ثم علم بأسبابه لم يجد نفسه إلا تواقة إلى معرفة طرق الوقاية من هذا الداء المهلك وسبل الخلاص منه بكل حيلة يملكها
أما علاج التعصب فيكمن في أمور منها: أن يعتقد الإنسان عدم الكمال وتوقع النقص كما قال أحد الأعلام رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب , وأن يحاور الناس إذا حاورهم باحثا عن الحق لا مريدا للاستعلاء عليهم أو إفحامهم وإظهار نقصهم . ومن علاج التعصب أيضا الانتماء للحق لا الرجال والأخذ بمبدأ اعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال فإن الرجال يصيبون ويخطئون والحق أبلج يعرفه أولو العلم والبصائر.
ومن العلاج الاستزادة من العلم الشرعي والاطلاع على الثقافات المتنوعة مع التنبيه أن الذي يدعى لتعديد المشارب من أتقن أصل العقيدة وفهم ثوابت الدين , ومن سبل العلاج أيضا العلم بالله سبحانه وأن أكرم الخلق على الله ليس المنتمي إلى تلك القبيلة أو ذلك الشعب أو الإقليم وإنما أكرمهم أتقاهم له وأخوفهم منه وهو ولا شك أعرفهم به سبحانه. بارك الله لي...

الحمد لله على إحسانه... عباد الله : لا ينبغي أن نعالج التعصب بتعصب مثله فليس تعصب فرد أو جماعة مسلمة يسوغ لنا أن نتعصب ضدهم فتنطوي قلوبنا على بغضهم ورد الحق إن صدر منهم فنرد على تعصبهم بتعصب مثله فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد علمنا كيف نتعامل مع المخالف حتى وإن كان ذلك المخالف هو الشيطان عدو بني آدم اللدود فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍفَجَعَلَ يَحْثُو مِنْ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لاَرْفَعَنَّكَ إِلَىرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَقَالَإِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَنْ يَزَالَعَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَقالالنبي صلى الله عليه وسلم: "صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ". ترى ألم يطرق هذا الحديث أسماع أولئك الذين يردون أقوال عالم أو داعية بجملتها لمجرد أنه أخطأ في مسألة من المسائل أو زل في قول أو فعل ألا فليرجعوا إلى رشدهم وليتذكروا قوله تعالى : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) إن التعصب يحرم صاحبه من الاستفادة من العقول النابهة المستنيرة ويحرمه من مخالطة كثير من الأتقياء الذين لا ينتمون إلى ما يتعصب له , والسيرة النبوية ملئى بالاستفادة من الثقافات الأخرى فهذا سلمان يأتي بفكرة حفر الخندق من بلاد الفرس ويقبلها الرسول وعلينا أن نقبل الحكمة من أي أمة مهما اختلفنا معها في العقائد إذا لم تكن دينا ندين لله به فليس الدين إلا في الكتاب والسنة وما جاء به العلماء فهو تبيان لهما واستنباط وشرح لما جاء فيهما
ألا وصلوا وسلموا على الهادي ...

الاخوه الافاضل
كل ما جاء فى هذا الامر كلام جميل حقا حتى لو كان فى نقد على مصر او شباب مصر لكن احب اقول لكل الوطن العربى مصر هى مصر - و الوطن العربى يمثل روح الشعب المصرى اما القليل من الاشخاص الذين يفتعلون الاحداث منهم الله و حسبنا الله و نعم الوكيل - وشكرا لمشرفى المنتدى و صاحب هذه الفكره الجميلة المحترمه .