الآن التغيير الذاتي .. البداية
يمكن القول أن الكلمات السابقة هي وصف دقيق للحال ، فنحن نريد الأفضل في حياتنا و نريد العقل الرائع لنستثمره في أمور حياتنا المادية هذا أمر جيد (بالطبع جيد لأنني الذي قلته (اعتقد أن البعض منكم يرى أنني مغرور إلى حد ما ، أنا لا اعتقد )) المهم .
و لبدأ الحديث عن أول قسم في دورتنا و هو التغيير الذاتي .
قبل الفاصل إذا عدت إلى الوراء قليلاً ، يمكن القول 6 أسطر قبلهم صورة مثلاً …
تحدثت بسرعة سريعة مسرعة عن أربعة خطوات ينبغي أن تأخذها في اعتبارك قبل أن تود في أن تغير من حالك أو أن تتغير قلنا أن الخطوة الأولى هي
1- أن تقرر انك تريد أن تتغير إلى الأفضل
خذوها مني كلمة حكمة و أنا الرجل المسن ذي التسعة و العشرين عاماً … (هل تعتقد و أنت في سني أنك مسن مثلي ؟ )سؤال يمكن أن نجيب عليه في وقت آخر فلا تنس انك في دورة تدريبية .
الحكمة تقول " لن تهتم بشيء و لن تفعله إلا بعد أن تقرره " نعم ، أي احتياج و أي نشاط و أي عمل و أي شئ لن تقبل على فعله إلا بعد أن تقرر في قرارة نفسك أنك مقبل العزم عليه ، و الحقيقة برغم أن هذا الأمر يبدو بديهيا للبعض عند سماعه له في الوهلة الأولى إلا أنه من الأهمية بمكان أن نعترف أنه به شائبة من الصعوبة ، أو على الأقل ليس سهلاً على الجميع ، فالأمر ليس مجرد قرار يتخذ على فعل شئ و لكن عندما تتخذ قرار لفعل شئ لاحظ على نفسك الأحاسيس المتواجدة في داخلك في وقته .
أولا ، تشعر برغبة حقيقية تجاه ما تريد
ثانياً ، تشعر بطاقة تدفعك لهذا القرار و محفزات تجعلك لا تطيق الجلوس حتى ترى ما قررت فعله
ثالثاً ، تجمع أدواتك و مواردك للقيام به
رابعاً، تشعر بسرور غامر في أثناء تنفيذك لما تريد و بعد أن يتم
أليس هذا ما يحدث ؟
لذلك إذا كان الحديث عن التغيير جيد هنا و مقنع فإنه إذا لم تكن لديك هذه الأحاسيس الأربعة فتأكد أنك لا تريد هذا الأمر الآن أو على الأقل مؤجله حتى حين لأنك لم تقرره في قرارة نفسك بعد .
و الحقيقة أنني لن أستطيع أن أخبرك كيف تولد هذه الأحاسيس الأربعة في نفسك إذا كانت غير موجودة على اعتبار أنني لا اعرف كيف أولدها في نفسك ، أعتقد إن تقنيات علم النفس لم تصل إلى هذا الحد فهذا الأمر يتشابه كمن تدعو شخص إلي طعامك و تؤكله بنفسك بوضع الطعام في فمه ولكن يمكنني أن اختم هذه النقطة بكلمات أساعدك و أساعد نفسي بها و هي قول الله عز و جل في صورة الرعد (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الآية 11
2- و الآن – الإدراك .
هناك شخص عندما يدخل إلى أي مكان يجد الناس تنفر منه و يبتعد ، كل ما يدخل إلى أي مكان يجد الناس تنفر من حوله و تبتعد و هو لا يعرف لماذا ؟ و يتضايق و يحزن و يقرر أن يعتزل الناس و لكن ألم (يدرك) هذا الشخص أنه لم يستحم منذ شهور ؟؟
الإدراك = الانتباه
أن تدرك الشيء أي أن تنتبه إلى وجوده أن تعرف و تقر انه لديك و انك تمتلكه أو تحمله أو هو خصلة فيك ، بغض النظر عن هذه الخصلة سواء كانت إيجابية أو سلبية فأنا لا أتحدث فقط عن السلبيات .
إذا أردت التغيير و قررته عليك بإدراك حالك لتعرف فيما عليك القيام به لتغيره في نفسك
منقول