أدى التطور السريع الذي تعيشه الإدارة الحديثة واتساع دورها في ظل دولة الإدارة إلى زيادة حاجتها إلى إدارة ديناميكية مرنة قادرة على مواجهة التحديات ، والى نوع من الأفراد لديهم القدرة الفنية على إدارة الجهاز الإداري ليكونوا قادرين على القيام بواجباتهم في فطنة ودراية وكفاية واخلاص ، وازدادت الحاجة إلى الكفاءات القادرة على قيادة عملية التطور والتقدم ودفع التنظيم الإداري إلى أعلى درجة ممكنة من كفاية الأداء (Allen & yen, 1979 :22-30 ) ويرى ( Drucker ,1998 :379 ) ان القادة الإداريين يعدون من الموارد الاساسية والثمينة في منظمات الاعمال . وعرفت القيادة بأنها استخدام التأثير غير القسري لتشكيل أهداف الوحدة الاقتصادية والجماعة ورفع السلوك نحو إنجاز الأهداف التنظيمية ومساعدة الجماعة والتنظيم لتشكيل هويته وثقافته (Griffin,1990:475).
وعرفت أيضا بأنها عملية التفاعل بين القائد وتابعيه ، وبمقتضاه يقوم القائد بتشجيع ومساعدة المرؤوسين على العمل بحماس من اجل تحقيق الأهداف
(Davis & New strom,1985:185 ) .
ويرى ( ( Hilton , 1999 :582ان الحاجة للقيادة الإداريه تبرز من خلال كون الوحدات الاقتصادية عادة تمتلك موارد محدودة في مجال العمل ، وقت المكائن، ساعات العمل او المواد الاولية الشائعة .وللعمل في ظل هذه الظروف عليها ان تختار بين اوامر البيع ، تحديد الاوامر التي تنفذ وأي من الاوامر ترفض . ولصنع مثل هذه القرارات يجب ان يقرر المدراء أي المنتجات او الخدمات اكثر ربحية .