جزاك الله خيرا على تناولك و أحب أن أنقل لكم كلام الله عز و جل في كتابه الحكيم ثم كلام أشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه و سلم من حديث في صحيح مسلم و ومقدمة نفيسة للشيخ محمود عبد الرازق الرضواني

والله سبحانه يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء كما قال: ( قُلاللهُمَّ مَالكَ المُلكِ تُؤْتِي المُلكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ المُلكَمِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِل مَن تَشَاء بِيَدِكَالخَيْرُ إِنَّكَ عَلىَ كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ) . وقد جعل الله عز وجلتغييره لما بقوم مرهونا بتغييرهم لما بأنفسهم فقال سبحانه :
(إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَابِأَنْفُسِهِمْ) .وذلك أن الله عز وجل قد شاء بإرادته الكونية وقوع التنوع في الملكوالاستطاعة ووقوع التنازع والاختلاف ليبتلي العباد ويمتحنهم في إرادته الشرعية وموقفهم من أوامره التكليفية ومدى تمسكهم بطاعتة في أحكامالعبودية، فيرحم من اتبع هداه بدخول جنته والنجاة من عذابه


والله تعالى قادر على أن يهلك الظالمين وهو غير غافل عنهم لكنه أمرنابالتزام أوامره الشرعية وأحكامه التكليفية، وقد ورد نص هذه الأحكام فيصحيح مسلم من حديث عَوْفِ بْنِ مَالكٍ أن رَسُول اللهِ صلى الله عليهوسلم قَال: (خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الذِينَ تُحِبُّونَهُمْوَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلونَ عَليْكُمْ وَتُصَلونَ عَليْهِمْ وَشِرَارُأَئِمَّتِكُمُ الذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْوَتَلعَنُونَهُمْ وَيَلعَنُونَكُمْ. قِيل يَا رَسُول اللهِ أَفَلاَنُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ فَقَال: لاَ مَا أَقَامُوا فِيكُمُالصَّلاَةَ وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلاَتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ
فَاكْرَهُوا عَمَلهُ وَلاَ تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ).