الى الأعضاء الكرام الذين هاجموني لكتابتي هذا المقال، وانا أقدر وأحترم جدا أرائهم، حتى لو لم يحترموا هم رأيي، والمسألة ليست تنازع وانما اختلاف حضاري في وجهات النظر حتى لو استخدم بعضهم ألفاظا ما تليق بحوار من المفترض ان يكون حضاريا، ايها الأخوة الأحباب ان مقالي هذا كتبته قبل تنحي الرئيس مبارك لا أقصد به تقربا أو توددا لأحد، فأنا مع الثورة قبل حتى أن تبدأ، ولكني كنت حينها أغلب مصلحة الوطن على مصلحة الأفراد، فأنا كنت أرى وهذا رأي سياسي بحت ان مبارك قد احترق فعليا وان بقاءه من عدمه أصبح بلا تأثير على منظومة الحياة في مصر، وكنت أخشى ما أخشاه على أن يدفع العناد بالشباب الى البقاء لمدة أطول وأن يزين الشيطان الى قيادات الجيش في التعامل بشكل مختلف، فحينها كنا سنكون في مأزق يعلم الله وحده مداه.
أما اخي الحبيب الذي اعترض على عنوان المقال فأقول له أن مضاد التعقل الذي أعنيه هو تغليب العاطفة وليس شيئا أخر، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان النساء ناقصات عقل ودين، فالرسول الكريم لم يقصد بنقص العقل الغباء لا سمح الله ولكنه كان يقصد أنهن يغلبن العاطفة على العقل، وأنا كنت أنادي الشباب وأتسائل اليس فيهم من يغلب العقل على العاطفة.
أتمنى من اخواني وأخواتي ان يتفهموا وألا يثيرهم الحماس الزائد بحيث يلقون التهم جزافا دون بينة، فيقعوا فيما وقع فيه النظام الراحل، والله على ما أقول شهيد.