الموضوع: القواعد الذهبية للتعامل مع الأزمة المالية (1/5)
القواعد الذهبية للتعامل مع الأزمة المالية (1/5)
قرأت عدد أكتوبر الماضي من مجلة فوربس العربية (التي تعنى بشئون الأثرياء)، ولم أجد فيها إشارة واحدة إلى أن أزمة على الأبواب، أو أن خطراً يتهددنا... وإنما الحياة وردية، و العمل في المشاريع العقارية والصناعية قائم على قدم وساق، ونسب النمو متزايدة، والحاجة للبترول متنامية بما يمكن أن يرفع أسعاره إلى 200 دولار... وبعدها بعدة أيام وقعت الأزمة...
من سيقرأ العدد الصادر في ديسمبر، ويجد أن نفس المؤسسة المالية (مينريل ريتش) تتنبأ بأن أسعار البترول ستهبط إلى 25 دولارًا بعد انخفاض الطلب، فسيشعر إما أن العدد صادر عن كوكب آخر غير الأرض، أو أن جميع القائمين على المجلة مصابون بالشيزوفرينيا (انفصام الشخصية) وقراءها مصابون بفقدان الذاكرة ، أو أنهم يصرون على استعباطنا واستنزاف ثرواتنا رغم أنهم فشلة بامتياز.
وقد أتيحت لي في الشهر الأخير فرصة جيدة لمتابعة تطورات الأزمة المالية محاضراً ومشاركاً في ندوات ومتابعاً لأداء البورصات والشركات العالمية ومقالات الصحفيين المتخصصين، وهالني ما اكتشفته من أن هناك اضطراباً هائلاً في الرؤية، وعجزاً كاملاً عن تحديد حجم المشكلة وآثارها وأفضل وسائل علاجها.. وبدا لي واضحاً أن الأزمة أخطر بكثير مما بدت عليه لأول وهلة، وأن مبلغ 700 مليار دولار الذي رصدته الحكومة الأمريكية، ورصدت ضعفه تقريباً بقية دول العالم كدفعة أولى، وينتظر أن يصل إلى 10 ترليون دولار وهو ما يعني الناتج القومي لدول الاتحاد الأوربي كلها لمدة عام، هذه المبالغ الضخمة لن تكون أكثر من حبة مسكنة لمريض مصاب بالسرطان سيتعاطاها لمرة واحدة.
الآن أصبحت أكثر قناعة بأن العالم قد سرقه مجموعة من الخبراء والسياسيين والاقتصاديين المصابين بضيق حاد في الأفق، وهم لفرط غرورهم وغبائهم لا يودون أن يتركوا القيادة... لا أقول لنا نحن المهمشين في العالم الثالث، ولكن لزملاء لهم حاصلين على نوبل أيضاً ولكنهم أكثر إنسانية ووعياً وصدقاً مع النفس ومع الناس، مثل جوزيف ستيجوليتز وبول صامويلسون وغيرهم من تنبئوا بهذا المصير من سنوات، لكن أحداً لم يسمع لهم، أو لم يحب أن يسمع لهم، أو سمع لهم ولم يصدقهم.
وقد وجدت في مكتبتي كتاباً للاقتصادي الألماني هورست أفهيلد صدر لأول مرة عام 2003، وصدرت ترجمته من سلسلة عالم المعرفة عام 2007، وتحدث فيه بالتفصيل عن هذه الأزمة وكأنه يقرأ من كتاب مفتوح، وهو عضو في مؤسسة اقتصادية مرموقة تضم علماء بارزين في الاقتصاد والاجتماع والبيئة، ولكنها تعامل في أوروبا كما تعامل جماعة الإخوان (المحظورة) في مصر. ولا أكتمكم سراً أني لم أقرؤه حين اشتريته في يناير 2007 لأن ما جاء به كان يذكرني بتعليقات مصباح قطب وسعد هجرس وجودة عبد الخالق وغيرهم من كتاب اليسار المصري التي كنت أعتبرها "مغرضة" على "إنجازات" الحزب الوطني.
إن ترهل القائمين على صناعة القرار في الدول الصناعية لم يتم فضحه فقط بسبب عجز النظام والفكر الداعم له عن التنبؤ المبكر بالأزمة (مثال مجلة فوربس واضح جداً) ومنعها من الحدوث، وإنما أيضاً من مكابرة مبشري عقيدة الرأسمالية الجديدة ممن يرون أن السوق سيصحح نفسه بنفسه و إصرارهم على معالجة الأزمة المالية بحلول مالية، ولو عن طريق الشحاذة (من دول الخليج مثلا)، وقد قرأت اليوم 5 ديسمبر أن البنك المركزي البريطاني خفض الفائدة إلى 2% وهو أدنى فائدة من أكثر من خمسين عاماً، وأنه إذا اضطر للنزول بها عن هذا الرقم، فهذا يعني أنه يخفضها لأقل حد منذ إنشاء البنك من أكثر من ثلاثمائة وخمسين عاماً.
نعم نحن نستخدم الماء (السيولة النقدية) في إطفاء الحريق (الأزمة المالية)، ولكن إذا كنا نتحدث عن حريق في غابة كما هو الحال في حالتنا هذه فإن الماء وحده لا يكفي، كما لا يكفي أن نواجه هذا الحريق الهائل بالخراطيم.
هذه دعوة أن نتوقف عن اتخاذ أية قرارات عشوائية جديدة.. على مستوى الأفراد أو المؤسسات..
قبل أن نأخذ خطوة للوراء... ونصعد فوق جبل مرتفع ونتأمل فيما حدث.
لنقرأ ما حدث بشكل مختلف... ونتعامل معه بشكل مختلف...
نحتاج لنغير رؤيتنا لما حدث ولن نختلف كثيراً في تحليل الأسباب، لكن احتكار الغرب للحلول، وإلزامنا باتباعها دائماً لم يعد مقبولاً... وليس صحيحاً دائماً أن من بدأ المأساة ينهيها... ربما قبلنا هذا في عرف نزار قباني ونجاة الصغيرة، أما إذا تعلق الأمر بمصير سكان كوكب كامل، فنحن نقول: من بدأ المأساة عليه أن يتنح وفوراً، وليدع المجال لعقول جديدة طازجة... قادرة على ارتداء نظارات أخرى، وقبعات جديدة والتفكير في أسس جديدة للعب والعمل...
وإذا لم يكن هذا هو الإبداع فماذا يكون؟ وإذا لم يكن هذا هو وقته فمتى إذن؟
..............
ونستكمل في مشاركة قادمة
رد: القواعد الذهبية للتعامل مع الأزمة المالية (1/5)
يعطيك العافية الدكتور وائل عزيز واتمنى دكتور لو توضح لنا بعض التنبؤات المحتملة لنهاية هذه الأزمة وماهو تأثيرها على سكان الكوكب كما ذكرت والله يكفينا شر الأزمات
دورة الإعداد لامتحان الشهادة العامة للتعامل في الأوراق المالية CME-1
أهداف الدورة:
تهدف هذه الدورة الى مساعدة المشاركين المتقدمين للحصول على شهادة (CME-1) في التحضير الجيد لدراستها وتسهيل... (مشاركات: 0)
7. اعرف السوق عن قرب
ارتفعت نسبة مبيعات الخزائن المنزلية في الولايات المتحدة في الشهر الماضي بنسبة 50%، والسبب أن عدداً كبيراً من العملاء قرروا سحب نقودهم من البيوت والاحتفاظ بها في المنزل. والذين... (مشاركات: 7)
1. تخلص من الحشو
تماماً كما يمتليء مكتبك بالأوراق وجهاز حاسوبك بالملفات والبرامج التي لا أهمية لها مع الوقت، يحدث الأمر مع شركتك. هذه فرصة رائعة للمراجعة والتأمل والتخلص من الحشو. هناك اجتماعات... (مشاركات: 7)
3. شارك الموظفين في اتخاذ القرار
الكلمتان الرائجان هذه الأيام ستكونان هما "الشفافية" من المديرين، و "الأمانة" من الموظفين، تماماً كما راجت كلمة الوفاء والإخلاص بين الأزواج والمرتبطين الغربيين... (مشاركات: 1)
الخلاصة
مع كل مساويء الركود الاقتصادي التي لا يمكن تجاهلها، فهو لا يخلو من فوائد أيضاً.
إنه يوفر فرصة جيدة للمراجعة وإعادة تنظيم البيت من الداخل، وخلق ثقافة أكثر إيجابية داخل المؤسسة، ويحسن... (مشاركات: 1)
اول برنامج تدريبي عربي يهدف الى تأهيل أعلى المستويات الادارية في الاتحادات الرياضية على طبيعة العمل بالاتحادات الرياضية وانواعها ومكونات العمل الاداري فيها سواء على مستوى الادارة التنفيذية او التشغيلية او المالية وأيضا العلاقات الادارية للاتحادات الرياضية سواء على المستوى التنظيمي المحلي او الدولي، ايضا يساهم هذا الدبلوم التدريبي على تدريب المشاركين على كيفية بناء الخطط والاستراتيجيات المتوسطة والطويلة المدى.
يهدف البرنامج الى اكساب المتدربين المهارات والخبرات العملية في موضوع مؤشرات ومقاييس الموارد البشرية ويتعرف المشاركون على أهمية قياس مؤشرات الاداء الرئيسية وأنواع هذه المؤشرات واستخداماتها وكيف يمكن قياس مؤشرات الاداء
كورس تدريبي في ادارة المؤتمرات والحفلات يؤهل المشاركين فيه للالتحاق بالعمل في مجالات تنظيم المؤتمرات والحفلات
برنامج يتناول الاحكام العامة للعقود وأصول تدقيق العقود ومراجعتها ويبين محل التدقيق والمراجعة في العقود و خداع المتعاقد بين الخطأ المدني والجريمة الجنائية والعوامل التي تؤثر على صور الخداع والغش .. وغيرها من العيوب و نتائج المراجعة والتدقيق و طرق وقاية العقود والمتعاقدين من كافة العيوب.
برنامج تدريبي يغطي نطاق سريان الضريبة وسعرها وتحديد الإيرادات الداخلة في وعاء الضريبة وتحديد التكاليف واجبة الخصم والإعفاءات وإلتزامات الممولين والجهات المختصة ونماذج وتطبيقات عملية.