الموضوع: إدارة البشر أم الإتجار بهم .. بقلم أحمد نبيل فرحات
إدارة البشر أم الإتجار بهم .. بقلم أحمد نبيل فرحات
يعاني العمال في الوطن العربي من مشكلات عدة لعل أهمها الأجور غير العادلة والتي لا تتناسب إطلاقا مع حجم الجهد المبذول، ولا مع غلاء المعيشة الخانق في بلادهم، حتى الوافدون أصبحت أجورهم لا تتناسب مع مستوى المعيشة في البلدان الوافدين إليها والذي خرجوا من ديارهم وفارقوا أهليهم وأحبابهم من أجل الإدخار وهو الذي أصبح مطلبا صعبا للغاية وسط ما يعانيه العامل الوافد من تضييق على كافة الأصعدة.
ورغم أهمية مشكلة الأجور كمشكلة مفصلية لا يجوز تخطيها او تجاهلها بأي حال من الأحوال، تبقى هناك مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن مشكلة الأجور الغير عادلة، وهي مشكلة الإدارة العربية، إن الإدارة في البلدان العربية تختلف كثيرا في مفرداتها وآلياتها عن أساليب واستراتيجيات الإدارة في العالم المتقدم، وفهم صاحب العمل لطبيعة العامل وللأسلوب الأمثل لإدارته، تجعله يتحول من مدير ليكون أقرب الى تاجر بشر، فبين أسلوب الأمر والنهي القائم على التعسف في استخدام السلطة الى حبس الأوراق وجوازات السفر للوافدين، بالإضافة الى توقيع العامل على استقالة مسببة في اول يوم تعيينه، واجباره أحيانا على التوقيع على شيكات او ايصالات أمانة في بعض الشركات، فكل تلك الأساليب والآليات ليست من النظم المعمول بها في أي رقعة على وجه الأرض إلا في منطقتنا العربية، والتي يتفنن فيها المسئول لإبراز سلطته عوضا عن إبراز مواهبه.
ويبقى العامل البسيط بين فكي الرحى، إما الاحتفاظ بكرامته وأدميته وترك العمل، أو الموت جوعا لما يعرفه يقينا من أن هذا الأسلوب لا يمثل نهجا شاذا في المجتمع، وإنما هو النغمة السائدة في معظم إن لم يكن في كل الشركات والمؤسسات، فيبقى العامل أسير حل وحيد وهو الاستسلام صاغرا الى هذا النهج غير الشريف في التعامل.
بالطبع أنا لا أنكر أبدا المسئولية على العمال أنفسهم في رسم ذلك الطريق الذي سار عليه المدراء وأصحاب الشركات، فهم أيضا يعانون مع أنواع من العمالة المستهترة التي أساءت كثيرا لواجبات العامل وما عليه من فروض لابد له أن يؤديها حتى تنجح المنظومة وتدور عجلة الإنتاج، مما حدا بالمسئولين الى رسم صورة ذهنية مسبقة عن العمال جميعا كفكر جمعي يصعب التخلص منه مع مرور الوقت.
إن الوضع القائم في العلاقة بين العامل والمدير، أو بين الرئيس والمرؤوس، علاقة تشوبها عدم الثقة ويغلفها الشك في كل خطوة، وأغلب الظن أن إصلاح تلك العلاقة المتكسرة سيحتاج الى عمل دؤوب ويحتاج الى شجاعة من الطرفين لفرض حالة الاحترام الواجبة بين هذا الطرف وذاك، وسيكون العبء الأكبر ملقى على عاتق المدير لأنه من بيده الأمر والنهي، وهو الذي يمسك بجميع الخيوط.
وفي المقال القادم بإذن الله، سأستطرد أكثر في شرح أبعاد هذه العلاقة المتكسرة وسأغوص بعمق في فهم الأسباب التي أدت الى هذا الوضع المتأزم، وطرق علاجه.
المصدر:
إدارة البشر أم الإتجار بهم - مدونة أحمد نبيل فرحات
من أجل الحياة
قصيرة هي الحياة، مهما بدت مغرية ومهما بدت طويلة عند البعض تظل قصيرة عند العاقل، كم سنعيش من السنوات خمسين او حتى ستين عاما، نقضي عشرون منها بين طفولة ومراهقة لا نستشعر إلا ظاهر الأشياء... (مشاركات: 0)
سقط مبارك وسقطت معه كل نظرياته في الحكم الأبدي للشعب المصري، لقد تفرد مبارك دون رؤساء مصر السابقين برغبته المحمومة في اي يعيش دور الآله، فلا يستطيع احد ان يرد له كلمة او يثنيه عن قرار إلا أسياده من... (مشاركات: 0)
البطيخة .. بقلم أحمد نبيل فرحات
نحن ثلاثة أصدقاء منذ سنوات طوال، وبفضل الله وحده لازلنا نحتفظ بصداقتنا كاملة الدسم بعيدة عن أي شوائب او اضافات أو تحبيشات من تلك التي يضيفها الزمن لكل العلاقات... (مشاركات: 0)
لا تتعجب هذه ليست وصفة من برنامج لكي يا سيدتي، ولا هي تفريغ لإحدى حلقات الشيف سرحان، إنما هو مقال عن المعذبين في الأرض .. انك تقابلهم كل يوم ولا تلقي لهم بالا، انك تمر عليهم ولا تقف حتى لتسأل ولتتعجب... (مشاركات: 9)
ومن الجدال ما خنق
أتسائل في بعض الأحيان ما الفرق بين الجدل والنقاش؟، عله سؤال سهل يصل الى درجة التفاهة، ولكن انتظر لا تتعجل فإجابتك عن هذا السؤال سيتوقف عليها تبعات كثيرة، فأين هو الحد الذي يحول... (مشاركات: 2)
برنامج تدريبي متخصص في شرح المحاسبة في شركات المقاولات والاستثمار العقاري ويوضح المعالجة الحسابية لكل نشاط بالتطبيق على شركة حقيقية.
برنامج تدريبي يتناول عملية تأسيس شركات الاندية الرياضية الخاصة والهيكلة القانونية والادارية والجدوى الاقتصادية الخاصة بها وتصميم لوائح العمل الداخلية والتي تتضمن النظام الاساسى- اللوائح الداخلية المختلفة وموضوعات الخصخصة والحوكمة بالاندية الرياضية الخاصة والادارة المالية لعمليات التشغيل الداخلية وتصور ونموذج تطبيقى إنشائى للنادى الرياضى الخاص وممارسات وتطبيقات عملية .
شهادة دبلوم ادارة مستشفيات هي أقوى شهادة في مجال ادارة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، حيث يتم دراسة مفهوم الإدارة ومهام المدير الطبي ومرورا بتعريف المشاركين بعناصر إدارة المستشفيات، وخطوات إنشاء الهيكل التنظيمي للمستشفيات، وكذلك إدارة الأزمات والطوارئ وخطة الإخلاء وإدارة المشتريات والمخازن الطبية، وادارة وتخطيط الموارد البشرية لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للمستشفى، وكذلك الادارة المالية، ثم يتم شرح ودراسة إدارة الجودة الطبية والجودة الشاملة في المستشفيات، وآليات تحسين الجودة ومعاييرها وغيرها ذلك الكثير من المحاور المطلوبة للعاملين في مجال ادارة المستشفيات.
برنامج تدريبي مكثف يساهم في تعريف المشاركين على المفاهيم الاساسية للادارة الاقتصادية في المؤسسات والأندية الرياضية، كذلك وسائل الاستثمار البديل في الرياضة، وأساليب تسويق الرياضة، والتعرف أيضا على الفرص الاستثمار والاقتصادية للمؤسسات الرياضية، وآلية خصخصة المؤسسات الرياضية، وكيف يتم حساب الجدوى الاقتصادية لها، ثم يتم تسليط الضوء على كيفية تأسيس شركات الخدمات الرياضية، وآلية تطبيق الممارسات العملية في ادارة المؤسسات الرياضية اقتصاديا.
برنامج تدريبي يؤهل المشاركين لفهم الادارة الاحترافية للعقود ومعرفة اسباب المطالبات والنزاعات التي تنشأ عن العقود وكيفية تحسين ادارة العقود وتقليل النزاعات والطرق الاحترافية لحل النزاعات ويؤهل المشاركين لمعرفة اساليب ومهارات التفاوض ودورها في ادارة عملية تسوية المنازعات