الموضوع: التقدير ولو بتمرة !
التقدير ولو بتمرة !
زعيم عربي شهير بحكمته الفطرية، حرص على تقديم الشكر إلى وزير دفاعه الذي أحبط محاولة انقلابية في جزء مهم من أجزاء الدولة، كانت هذه المحاولة ستؤدي بشكل أو بآخر إلى انهيار تلك الدولة، أتدرون ما المكافأة ؟ أجلسه بجانبه في سيارته، وقدم له تمرة !
تمرة واحدة، كبيرة في معناها، مرادفة لـ «أحسنت صنعاً»، مملوءة بالتقدير على الجرأة والشجاعة اللتين تحلى بهما وزير الدفاع الشاب، الذي دخل بنفسه مكان الانقلاب، وألقى القبض على مدبريه، هذه التمرة كانت أغلى هدية يتلقاها ذلك الوزير، وكان لها أثر كبير في رسم ملامح شخصيته، وأصبحت ذكرى يعتز بها، ويرويها لأولاده، وأفراد شعبه في ما بعد .
الحكمة هنا تكمن في تقدير المتميز، مهما كانت وظيفته، لأن التقدير له من التأثير ما لا يمكن أن يصنعه المال، إنه بناء للثقة في القلوب، وطريق معبد للإبداع، والحصول على أفضل ما يمكن الحصول عليه من الموظفين طواعية بالشكل الأمثل .
الجميع يحتاج إلى التقدير المعنوي والمادي، وهناك من البشر من يعنيهم المعنوي بشكل أكبر، كل حسب طبيعته، لا يهم ذلك، فالنفوس متغيرة، لكنها في كل الأحوال محقة، فالعمل الجيد والمتميز يحتاج أيضاً إلى لفتات مميزة، والإبداع يدفن بعد فترة إن لم يجد حضناً دافئاً يستوعبه ويحفزه، إنها ليست نظريات إدارية، بل هو واقع نعيشه، «من جَدّ وجد» هذا صحيح، ولكن من نال التقدير ضاعف العمل والتميز .
الإدارة ليست شدة، وإصدار أوامر وتعليمات غير قابلة للمراجعة والنقاش، بل هي فن انتزاع الإبداع من الموظفين، وهذا الفن ربما لا يجيده كثيرون، لأن مفهوم الإدارة لديهم انحصر في جوانب، وأهمل جوانب أخرى أكثر تأثيراً، لا ننكر أن التعامل مع العقول ونفسيات البشر لا يمكن أبداً أن يتم بصيغة واحدة، وأسلوب واحد، والكلمة الطيبة ليست دائماً فعالة، لكن ذلك لا يجب أن يكون مبرراً للشدة الزائدة .
هناك قيود كثيرة تفرضها القوانين والأنظمة الإدارية، وقوانين الموارد البشرية تحد كثيراً من صلاحيات مسؤولين في تنفيذ سياسات تحفيزية للموظفين، وهذا واقع لا يمكننا إنكاره، لكن هناك مئات من الأساليب الأخرى التي يمكن أن يتبعها هؤلاء المسؤولون، ربما لا تكلفهم شيئاً، لكنها ذات تأثير إيجابي لرفع المعنويات، وبث الحماس، وزيادة معدلات الطاقة الإيجابية عند الموظفين .
ربما يصنف البعض كلامي هذا على أنه من النظريات، والمثالية غير الواقعية، لكنني متأكد من وجود موظفين تكفيهم الكلمة الطيّبة، وتكفيهم الابتسامة، وتكفيهم كلمة من نوع «أحسنت» أو «بيّض الله وجهك»، وهناك من يطير فرحاً برسالة شكر وتقدير، تماماً كفرحة وزير دفاع بتمرة من زعيم حكيم، مع أن ذلك الزعيم كان قادراً على تقديم ما هو أكثر بكثير من تلك التمرة، لكنه كان متأكداً أن أي شيء آخر لن يكون بحجم ذلك التأثير في معنويات الوزير الشاب .
هناك طريقة واحدة تجبر أي شخص على أن يفعل أي شيء تريد. وهذة الطريقه ليست تهديدة او اجبارة على فعل ماتريد نعم تستطيع ان تحصل على ماتريد من خلال تللك الطريقه ولكنها لها نتائج سلبيه كبيرة... (مشاركات: 2)
في محاولة منهم لاضفاء روح الفكاهة على العمل وتقديم النقد بصورة طريفة يتقبلها الاخرون يقوم زملاء العمل احيانا بعمل شهادات تقدير فكاهية لزملاءهم ومن أمثلة هذه الشهادات :
- شهادة تقدير لعدم الانتباه... (مشاركات: 2)
آمل من إدارتكم الموقّرة تعديل إسمي إلى دارين 27 (مشاركات: 1)
فاعلية التقدير والتحفيز
بقلم : عماد الحاج
كثير من المؤسسات تتعامل مع الموظف على أنه آله .. يجب أن ينصاع للأوامر .. ويعمل كل ما يُطلب منه مقابل الأجر الذي يأخذه .. لا يستطيع الموظف في هذه... (مشاركات: 0)
دبلوم تدريبي يهدف إلى تنمية مهارات المشاركين بالأسس الحديثة فى إدارة بنوك الدم، وتعريف المشارك بأهمية إدارة بنوك الدم وسياستها، وطريقة تخطيط وتنظيم وتقييم بنوك الدم في ظل التطبيقات الحديثة للمنظمات الطبية، كما يتيح للمشارك إكتساب المهارات الإدارية والقيادية وإعداد الخطط والدراسات اللازمة لإدارة بنوك الدم وفقاً للمتطلبات المتغيرة والمتجددة في مجال إدارة الرعاية الصحية .
برنامج تدريبي يعلمك اعداد الموازنات للمستشفيات و يساعدك في تطبيق تقنيات التنبؤ لإدارة حالة عدم التأكد في الموازنات وتقييم قرارات الموازنة الرأسمالية باستخدام عدة طرق واختيار الاجراء الأنسب و الاستفادة من أدوات ووظائف "Microsoft Excel" في عملية الموازنة وتقييم عملية وضع الموازنات في المؤسسات وتوصية التحسينات.
برنامج تدريبي عملي يُزوّد المدراء التنفيذيين والمديرين بمعرفة شاملة حول استخدام الأنظمة السحابية في الأعمال، مع التركيز على كيفية تحسين الأداء، خفض التكاليف، وتحقيق النمو من خلال الحلول الرقمية الحديثة.
دورة إدارة العقود الهندسية تركز على كيفية تنظيم وتنفيذ شروط العقود في المشاريع الهندسية لضمان تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة اذ يتطلب نجاح المشاريع الهندسية تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا موجهًا وفقًا للميزانية والجداول الزمنية المحددة، والالتزام بالمواصفات الفنية العامة والخاصة التي تضمن تنفيذ الأعمال بالشكل المطلوب.
أول برنامج تدريبي عربي يتناول مفهوم استشراف المستقبل وكيفية وضع السيناريوهات المستقبلية وتأثير استشراف المستقبل على الاستدامة وتطبيق أدوات استشراف المستقبل في التخطيط الاستراتيجي وتحليل الاتجاهات العالمية والمحلية واستخدام السيناريوهات المستقبلية بعيدة المدى.