قال جونغ يونغ بارك، نائب وزير التعليم والعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية أن التزام دولته بتعليم وتنمية الموارد البشرية ساهم إلى حد كبير في تسريع عمليات نمو الاقتصاد الكوري. وأشاد المسؤول الكوري في كلمته أمام أكثر من 100 شخصية من الشرق الأوسط وكوريا خلال فعاليات المنتدى العالمي للموارد البشرية 2008، بالتطورات النوعية التي حققتها دبي ومسيرة النمو التي تشهدها.

وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور أيوب كاظم، المدير التنفيذي لقرية دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية: "ستساهم هذه المبادرة في استكشاف التحديات الراهنة التي تواجه قطاع الموارد البشرية في بناء وتطوير مجمعات عالمية للتعليم. كما سيساعد المنتدى على صياغة استراتيجيات لتنمية الموارد البشرية في المشاريع العالمية، وبرامج التعليم المهني والتدريب، وتنمية الموارد البشرية في مجال الأبحاث والتطوير، إلى جانب توسيع آفاق التعاون المشترك بين كوريا والشرق الأوسط".
وأضاف الدكتور كاظم: "إن شراكتنا مع كوريا لن تساهم فقط في تحفيز عمليات تبادل المعرفة والخبرات بين خبراء الموارد البشرية في الجانبين، وإنما ستساعد أيضاً على استكشاف حلول مبتكرة في قطاعات التعليم الخاص والحكومي، في حين ستعزز الروابط المشتركة بين كوريا ودول الشرق الأوسط".
ويهدف الحدث الذي انطلقت فعالياته يوم (21 أبريل) في مركز المؤتمرات بقرية دبي للمعرفة إلى تعزيز الشراكة وتبادل أفضل الممارسات بين كوريا ومنطقة الشرق الأوسط.
ويشارك في المنتدى الذي نظمته قرية دبي للمعرفة بالتعاون مع الحكومة الكورية خلال الفترة من 21-22 أبريل، نخبة من صناع السياسات في قطاعات التعليم والموارد البشرية من دول مجلس التعاون الخليجي وكوريا، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات التدريب والتعليم، وخبراء وباحثين، وأخصائيي الموارد البشرية وقيادات عالمية.
هذا، وتواصل حكومة كوريا الجنوبية جهودها لإطلاق مبادرات حيوية تستهدف تعزيز عمليات إنتاج وتبادل المعرفة، وتطوير البنية التحتية الضرورية لتسهيل وتعزيز حركة النمو الاقتصادي. وبالرغم من التباعد الجغرافي بين كوريا ومنطقة الشرق الأوسط، إلا أنهما يرتبطان بأهداف مشتركة تتمثل في تفعيل برامج التنمية البشرية لخلق قاعدة واسعة من المواهب والطاقات الشابة تواكب متطلبات النمو السريع لمختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقتين.
وتتضمن قائمة المتحدثين نخبة من الشخصيات البارزة من منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك معالي نورية الصبيح، وزيرة التربية في الكويت، وهند المعلا، رئيسة قسم الابتكار في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور علي أكبر صالحي الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا في الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
ويمثل الجانب الكوري في المنتدى كل من سانغ مين شين، رئيس صحيفة كوريا إيكونوميك دايلي، وسانغ سو أهن، رئيس بلدية مدينة أنشيون ميتروبولتان، ويونغ كي كيم، رئيس جامعة هاندونغ جلوبال، وسونغ هو تشوي، الأمين العام لجمعية الشرق الأوسط، والنائب الأول للرئيس لشؤون الموارد البشرية الدولية في شركة "إل جي لالكترونيات"، وأونا هوه، الرئيس السابق لجامعة المعلومات والاتصالات، وشول بارك، رئيس جامعة هانكوك للدراسات الدولية، وديك كيو هان، رئيس جمعية كوريا والشرق الأوسط، ودو هي لي، رئيس جمعية آسيا والمحيط الهادئ للتعليم الدولي.
يذكر أن حكومة كوريا أطلقت منتدى الموارد البشرية العالمي في عام 2006، بالتعاون مع صحيفة كوريا إيكونومك دايلي، ووزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية، ومعهد كوريا لأبحاث التعليم والتدريب المهني، بهدف حشد الجهود العالمية لتطوير واستخدام الموارد البشريه المؤهلة، بالإضافة إلى تعزيز آفاق التعاون بين الحكومات، ومشاريع الأعمال، والمؤسسات التعليمية.