" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ " سورة ق الآية16
وكذلك الشيطان اقرب الى العبد من امه وابيه واخته واخيه حيث يقول الله تعالى:" فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ "
ولكن كيفية التغلب على تلك الوسوسة والتقرب من الله تكون بالبعد عن المعاصى وهذا التقرب يستقبله الله من عبده بدعوة صغيرة حيث ان الله جل وعلا قريب جدا ،وهو الذى يقول :"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" ويقول ايضا تبارك وتعالى فى حديث قدسى :" اذا تقرب العبد منى شبرا تقربت منه ذراعا ،واذا تقرب ذراعا تقربت منه باعا ،واذا اتنى يمشى اتيته مهرولا"
واليكم اخوانى مثال بسيط عن ان الله لايعطى احد علم بمعصية ابدا ,,,,,,,,,,
المثال منسوب للامام الشافعى رضى الله عنه :
وهو ان الامام الشافعى لدرجة العلم والايمان والتقوى والورع الذى وصل اليه ، اعطاه الله موهبة لم تكن موجودة فى احد انذاك ولا الان وهى انه عندما كان اذا نظر للصفحة بالمصحف حفظها من غير قراءة واذا فتح صفحتين بجوار بعضهما تداخلا فى بعضهما فكان يضع يده على واحدة فيحفظها ثم يضع يده على الاخرى ويحفظها ,,,,,,,,,,
وكان للامام الشافعى استاذ يسمى "وكيع" كان الشافعى يذهب اليه كى يتلو عليه ما حفظه بالامس من القراءن ، وبالفعل يتلو عليه كل ميطلبه منه استاذه بدقة واتقان ,,,,,
وفى يوم من الايام ذهب الى استاذه كى يتلو ما تعود عليه مما حفظه ,,,,,,,,,,, ولكن,,,,,,,,,,,
لايتذكر شئ ,,,,,, فتعجب استاذه وسأله ماذا اصابك يا شافعى , فتذكر الشافعى انه وهو فى طريقه الى بيت استاذه نظر الى كعب امرأة وهو لايقصد ، فتلك التى جعلته لايتذكر شئ ,,,,,,,,
فأنشد الامام الشافعى هذين البيتين :
شكوت لوكيع سوء حفظ فأرشدنى الى ترك المعاصى
وقال لى ان العلم نور ونور الله لايهدى لعاصى
انظروا اخوانى الى هذا المثال الرائع ، ما هى الا نظرة عابرة دون قصد , فما بالنا بمن يتسكعون بالطرقات وعلى الارصفة وفى الشوارع وفى الميادين وعلى النواصى .
فأسأل الله ان يعلمنا بما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا ، ولن يبعد عنا الشيطان واعوانه ، وان يرزقنا الاخلاص فى القول والعمل وان يجعل لنا مع كل نفس امل ,,,,,,,,, امييييين